أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايدآل نهيان

في الإنسان والمجتمع

في غضون الأعوام القليلة الماضية، وبفضل متابعته المستمرة أنجزت الدوائر بأبوظبي عشرات المشروعات،وبخاصة في مجالات الإسكان والمياه،والكهرباء والطرق والخدمات العامة.وشهدت البلاد على يده-وسوف تشهد-بإذن الله طفرة حضارية بلا حدود، تتفق مع قدرات سموه على تحويل الآمال، والتطلعات إلى حقيقة واقعة،وترتفع إلى مستوى عزمه وطموحاته،وتتفق مع ما يحمله لوالده من حب ووفاء وولاء.

 

ومن ابرز ما يذكر في هذا المجال المشروع الذي ارتبط باسمه وهو مشروع خليفة للإسكان، أو ما يعرف على نطاق شعبي باسم"لجنة الشيخ خليفة".

 

ولتشكيل هذه اللجنة قصة جدية بأن تروى،ففي عام 79تعرضت دولة الإمارات إلى هزة مصرفية،من جراء القروض العقارية ذات الفوائد البنكية الباهظة التي كانت البنوك تتقاضاها على القروض التي قدمها للمواطنين لبناء مساكن لهم،أو لبناء مشروعات إسكان استثمارية.

 

وكان لابد للدولة أن تدخل لحل مشكلة الديوانيات المتعسرة التي تهدد المواطنين من جهة والمصارف من جهة أخرى.

 

وشكلت لهذا الغرض لجنة برئاسة الشيخ خليفة قامت بشراء المديونيات وخفضت الفوائد التي كانت تصل إلى 20في المائة إلى ما يقل عن 2في المئة، وهي نسبة تغطي المصاريف الإدارية للقروض لا أكثر.

 

ومع نجاح هذه الخطوة تحولت لجنة الشيخ خليفة إلى جهة تمويل تقدم قروضا للمواطنين لبناء مساكن أو مشروعات سكنية بفوائد رمزية،وتقوم اللجنة باسترداد مانسبته70%من عوائد تأجير تلك المساكن فيما يعطي المواطن ما نسبته 30في المائة كدخل له طوال فترة تسديد القرض الذي يتم استرداده بفترة تترواح بين 10و15سنة.

 

وعمل هذا الترتيب في التخفيف عن المواطنين وتوفير مصادر دخل لهم،بل في قيام نهضة عمرانية واسعة،جعلت أبوظبي وغيرها من مدن الدولة مدنا حديثة ذات أبراج عالية تضاهي تلك الموجودة في كثير من مدن العالم العريقة.

 

وقد ساهم هذا المشروع في تعزيز شعبية الشيخ خليفة في أوساط الامارتيين الذين انتقلوا بفضل هذا المشروع إلى مستوى اجتماعي واقتصادي غير مسبوق، مما تأكد معه أن هاجس بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له كان هو القاسم المشترك بين دور الشيخ خليفة في بناء القوات المسلحة ودوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

 

وقد ركز الشيخ خليفة على هذا المعنى مؤكدا على أن "بناء الدولة عملية مزدوجة، فهي بناء القوة وقوة البناء،فبناء الجيش يسير جنبا إلى جنب وفي توازن تام مع عملة البناء الحضاري".ويقول الشيخ خليفة "إن الثروة القومية يمكن إن تكون في مهب الريح إذا لم تتوفر لها قوة تحميها من إي طامع".ويشير كذلك إلى إن" إرادة البناء تحرك فيه سعدة غامرة وتحفزه على المزيد من البذل والعطاء".

 

ويعكف سموه بصفة مستمرة على دراسة متطلبات التنمية المستقبلية في مختلف القطاعات وخاصة في مجالات النقل وحركة المرور وغيرها من مظاهر التقدم العمراني والحضاري.

 

ويتولى الشيخ خليفة بن زايد الإشراف المباشر على إدارة الثروة البترولية للبلاد، والمحافظة عليها وتحقيق السيطرة الفعلية على كافة مرافقها،بصورة علمية وعملية من خلال شركة بترول أبوظبي الوطنية.

 

ويرى سموه طورة اعتماد البلاد على مصدر واحد للدخل القومي وهو البترول.ذلك أن المصدر الواحد للاقتصاد القومي مهما كان حجمه قد يتعرض للنضوب في يوم من الأيام،ومن ثم فإنه لابد من البحث عن مصادر أخرى متعددة بحيث تعمل متضافرة على بناء صرح الاقتصاد القومي بصورة تدعو إلى الاطمئنان الكامل بالنسبة للمستقبل القريب والبعيد.

 

وانطلاقا من هذه النظرة الصائبة وتوصلا إلى الهدف الكبير الذي تسعى إليه البلاد يشرف سموه على تنفيذ خطة طموحه ترمي إلى إنشاء أضخم قاعدة صناعية في منطقة الرويس بأمارة أبوظبي،تقوم على استغلال البترول والغاز الطبيعي في عدد من الصناعات والمجمعات البتر وكيماوية.

 

ويدرك سموه الأبعاد الحقيقة للمعركة الحضارية من أجل خير الإنسان في الإمارات ورخائه فيقول:"أن مهام كل منا جسيمة إذا ما أردنا أن نرتفع لنجتاز معا الجسر الذي ينقلنا جميعا إلى عالم تسوده الحضارة إنسانية"

 

ويعتقد سموه أن بناء الإنسان هو أفضل استثمار وأغلى من كل الثروات وأبقاها..لذلك نراه يشجع كافة الأنشطة الاجتماعية والرياضية ويدعم المؤسسات العلمية وغيرها.

 

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين