رمزاً للقوة والمناعه... تحتضن الشمس وتحترف الشجاعة!!

الشيخ محمد بن راشد المكتوم يتدرب على مهارة التعامل

مع الصقور مع حميد بن عمهي

 الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يحمل أحد الصقور

 

الصقر طائر من الفصيلة الصقريه ، يتراوح طوله ما بين 15-60 سم. يتميز بمنقاره القوي الأعقف وبسرعة طيرانه إلى حد يمكنه من اللحاق بمعظم الطيور وطرحها أرضاً أو اللإمساك بها بمخالبه، ومن أجل ذلك يدرب على الصيد ويستعان به في هذا الغرض، وهو ما يعرف بـ (البزدرة). أنواع الصقور كثيرة تناهز الستين نوعاً من أشهرها (بازي المروج) أو (صقر المروج) الذي يتواجد في الأجزاء الغربيه من أمريكا الشمالة، و(بازي الغابات) أو (صقر الغابات) الذي يتواجد في أمريكا الاستوائية.

الصيد بالصقور:

كان العرب يطلقون أسم الصقر على سائر الجوارح ما خلا النسر العقاب،  وقد جاء في المخصص لأبن سيدة أم ((كل طائر يصيد يسمى صقراً ما عدا العقاب والنسر)).وذكر أن الشاهين والباشق كلها صقور لذلك فليست الصقور هي الوحيدة الجارحة التي تستخدم للصيد.

 أسماء الصقور:

الشاهين – الحر – الأكور – الهيثم – القطامي – الأسفح – الزهدم

ويعتبر الصقر من أهم وسائل الصيد عند العرب قديماً وحديثاً ويسمى من يهتم بتربيته وتدريبه وعلاجه وإطعامه ((صقار)).

 أماكن تكاثر الصقور:

تتكاثر الصقور في أعالي الأماكن الباردة وعاى نايفات الرواسي والغابات الباردة وهي تستخدم الأعشاش المهجورة للتكاثر بها وغالباً عش الغراب، أما أماكن تواجدها فهي تتواجد في غالبية مناطق العالم ما عدا المنطقة المتجمدة الجنوبيه وتبدأ في التكاثر مع بداية فصل الربيع ومع إنخفاض درجات الحرارة وبداية فصل الشتاء تبدأ في الهجرة نحو الجنوب حيث الإعتدال في درجات الحرارة وتوفر الفرائس والأفراخ في وضع يساعدها على الطيران والقدرة على الإصطياد والصقور في هجرتها تطير نهاراً ولا تطير ليلاً إطلاقاً وإن حدث ذلك فهي لا تتعدى دائرة قطرها خمسمائة متر تقريباً.

أنواع الصقور:

إن الصقور تنتمي لفصيلة الجوارح النهارية وأنواعها كثيرة ومسمياتها تختلف من مكان لآخر. وسوف يقتصر كلامنا على بعضٍ من هذه الصقور وهي (( الحرار والشواهين والوكاري)) وذلك لكثرة إستخدامها وتواجد بعضها في بعض مناطق الخليج العربي. وأما من ناحية جنسها (فالمعروف في جميع الجوارح أن الأنثى تكون أكبر من الذكر وتعتبر هي الصقر وزوجها الأصغر هو الذكر) ويسمى في منطقة الخليج الشبوط  وهو صغير الحجم مقارنة بالحر. والصقر غالباً ما يبيض ثلاث بيضات كل سنه ويكون الفرخ الذي يفقس أولاً هو الحر، حيث يكون الأكبر حجماً ويليه في الفقس المثلوث وهو أصغر منه حجماً، أما البيضة الثالثة فتكونهي التبع أو التبعة وهي أصغرهن حجماً، حيث ضعفها وقلة نصيبها من الطعام وهذا التقسيم يندرج على الحر والشاهين.

الحــــــــــر

 يعتبر من أنذر الصقور وأكبرها حجماً ويمتاز بكبر الأرجل والمخالب وخشونتها وكذلك طول حجم المنقار وأندرها وأوفرها وأكبرها حجماً ما يصل طولة 18-19 أنشاً أما عن أولنه فهي متعددة وأندرها اللون الأسود السنجاري، والأبيض والأحمر الصافي والجرودي والأشقر والأشعل.

 والحر نوعان من حيث التقسيم العمري الفرخ وهو الذي لم يتجاوز عمرة السنه والجرناس ما تعدى عمر العام.يمكن تقسيم الصقور الأحرار إلى عدة أنواع وهي كما موضحة في الصور.

الصقر الحر الأبيض

الصقر الحر الأشقـر

 

 

الصقر الحر الأحمـر

الصقر الحر الأدهـم

 

 

ويتميز الحر بأنه يتحمل الجوع والجلد وشدة المعاملة وتناول الغليظ من الغذاء. وهو طائر قنوع ومزاجة أهدأوأبرد من سائر الجوارح وهو أحسن ألفة وأشد إقداماً على مهاجمة الطير. وهو من أثبت الجوارح جناناً وأقواها طيراناً وأحرصها على إيقاع الطرائد والظفر بها. وهو قصير الذنبعظيم المنكبين كبير الرأس. ويفضل العرب الصقر الحر على سائر الصقور وذلك لأسباب أهمها:

 أنه صياد صبور لدية قوة وطاقة في الطرد أكثر من الشاهين وهو أسرع في المسافات الطويلة وأقدر منه على الفوز بالصيد وهو يصيد الحباري والأرنب والكروان.

الشاهــيــن

 يعتبر الشاهين من أقوى وأشجع الصقور ويشتهر بسرعته وقدرته على المناورة جواً وهو أصغر حجماً من الحر وتعدد ألوانه فمنها :

الشاهين الجبلي

الشاهين البحري

 

 

حيث يعتبر الشاهين البحري أفضلها وأجملها شكلاً ويمتاز ببياض الصدر وكبر الحجم وهو ما يفضله أهل الخليج وخاصة الامارات العربية المتحدة وقطر لما رأوا فية من قوة على ملاحقة الفريسة واصطيادها جواص، بينما يتعذر ذلك على الحرار إلا ما ندر، ويبلغ طول الوافي من الشاهين البحري ما تجاوز 15 إنشاً وأوفاها ما تجاوز ذلك طولاً وعرضاً الشاهين الجبلي وهو ذو لون مائل للحمرة ومنها ما هو رصاصي متفاوت الدرجات وما يميزه عن الشاهين البحري صغر حجمة ولونة الغالب وهو لا يقل قدرة على الشاهين البحري في القوة والسرعة إلا أن الشاهين البحري يمتاز عنة في جمال الشكل وكبر الحجم، وعموماً فالشاهين أحدُ مزاجاً وأصعب مراساً من الحر ولا يصبر عن الطعام ليلتين متتاليتين وخاصة في الأيام الباردة وهذا يكس الحر، حيث يستطيع الصبر عن الطعام لمدة إلى أربعة أيام.

الوكــارى

 الوكارى ((الكوكرى) وهو صقر يكون أصغر من الحر وأبرز ما يميزة هو قصر منقارة وصغر حجمة ويمتاز بالسرعة والقدرة على المناورة وهو نوع ينفع للمبتدئين في هذه الهواية وذلك لرخص سعرة مقارنة بالحر والشاهين. وللعلم هناك بعض الوكارى التي تتغلب على الحر والشاهين بالجسارة والقوة والسرعة والقدرة على المناورة.

 

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين