الطوى (البئر)

الطوى وهي جمع طوي (البئر) والبعض يطلق عليها في الطويين البدي


ارتبطت الآبار في الماضي، وحتى خمس وثلاثين سنة خلت من عمر الدولة، ارتباطا وثيقا بحياة أفراد المجتمع الإماراتي، بمختلف شرائحه وبيئاته، البدوية منها والحضرية. وكانت الطوي مصدراً مهماً من مصادر توفير مياه الشرب، وعنصرا فعالا في إكساب الأرض لونا أخضر وبث روح الحياة في كائناتها، ولم تكن كذلك فحسب، بل كانت محطة استراحة في طريق القوافل، ونواة لتشكيل تجمعات سكنية، وموردا لسقي الإبل والبهائم، وملهمة للشعراء، ومحركة لضرب الأمثال، ومخلدة في الوقت ذاته لاسم شخص حفرها أو أمر بحفرها فحملت اسمه، ومؤرخة لحادثة ما أو مظهر قريب منها شاركها المكان أو الزمان.

الطوي في اللغة :
كلمة الطوي كلمة فصيحة، وتعني في اللغة البئر المطوية بالحجارة، وهي اسم مذكر يمكن أن يؤنث في الوقت ذاته، وجمعه في العامية طوى، أما البئر فهي مؤنثة، وكذلك القليب، التي تلفظ في العامية جليب، وتعني البئر التي لم تطو بعد، أو البئر المهجورة القديمة، ومن أسماء الطوي في العامية أيضا العد، بكسر العين، وهي كلمة فصيحة أيضا، وتعني الموضع الذي يتخذه الناس ويجتمع فيه ماء كثير، والماء العد هو الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر (لسان العرب)، ومن أسماء الطوي أيضا البدع، ويعني في اللغة الحفر (لسان العرب)، ويكثر استخدام اسم بدع في إمارتي أبوظبي ودبي، فنجد أسماء مثل بدع زايد وبدع خليفة وبدع بالهلي.

تشتهر الطوي، ويزداد ارتباط الناس بها، فتصبح الأرض المحيطة بها سكنا لهم، وتسمى تلك المنطقة باسمها، مثل طوي الطويين وطوي الفغوة نسبة إلى منطقة الفغوة وبدي العجم نسبة إلى كثرة العجم الذين يتوافدون عليها وطوي المحترقة في منطقة المحترقة وطوي الصرم في منطقة الصرم والطوي المجهولة والتي يجهلها الكثير وبدي الجريف كونها تقع في الجريف، كما أن بعض الآبار تموت وتختفي، وتصبح مع مرور السنين ذكرى واسما لطوي لا يعرف مكانها.

 

طوي الجريف في منطقة الطويين

طوي الفغوه في منطقة الطويين

   

 

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين