البــرقـــع

تتباين الشعوب وتتمايز بألبستها وأزيائها كما تتمايز بعاداتها وتقاليدها وألسنتها، وقد لعبت القيم الدينية والتقاليد العربية الأصيلة دوراً كبيراً في تكوين الزي المحلي، وخاصة الأزياء النسائية والتي يعتبر البرقع من أبرزها


إن البرقع يصنع من قماش غليظ لامع - يسمى بالمصطلح الشعبي (خرجة نيل)- بلون بني غامق أو أسود وذي لمعان ذهبي أصفر أو ذهبي أحمر ، ويجلب هذا القماش من الهند وتقوم المرأة بتفصيله وخياطته، والمشهور بين أهالي المنطقة أن أهل لنجة وبندر عباس هم المعروفون بعمل البرقع.
أما قماش البرقع فهو من الشيت الخام وهو قماش قطني خشن مصبوغ بمادة النيلة، وهي مادة معدنية تستخدم في ألوان الباعة النيلية لذلك تترك صبغته بنفسجية على الوجه.
وحول طريقة عمل البرقع تقول إحدى العاملات التي تقوم بعمل البرقع في مركز الصناعات : يفصل البرقع بشكل مستطيل طوله(16سم) وعرضه (8سم) يطوى من الوسط بعرض (2سم) وتخيط الطية ثم تخيط الحواشي وتطوي حافتها للداخل، ثم تقص فتحتان (القرضة) عن العينين وتطوي حواش الفتحتين للداخل كما تطوي الحافات وتخاط للداخل وتوضع بطانة شاش من قماش قطني مخلخل النسيج من الداخل، فلا تترك صبغة على الوجه من أثر قماش البرقع ، كما تخاط وسط شريط الجبهة على فتحتي العين.
بعد ذلك تدخل قطعة من القماش المرقق داخل طية الوسط وتسمى (السيف) ثم توصل الشبوج على الأطراف بخيوط لربط البرقع حول الرأس من الخلف.
والبرقع لا يمكن صيانته أو تجديده فإذا تلف لأي سبب من الأسباب كأن يبلل بالماء أو غيره وجب تبديله.

 

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين