حصاة الوسوم - ((عزل البوش))

 

 
 

أين تقع هذه الحصاة؟

لماذا سميت بهذا الأسم؟

هل هي حصاه عادية أم مختلفة عن باقي أنواع الحصى؟؟

كل هذه الأسئلة تطرح نفسها ..... فلنبدأ بالإجابة عليها...

تقع حصاة الوسوم في منطقة الطويين في الجزء الشمالي الغربي من مدينة الفجيرة وأخذت اسمها الذي عرفت بة من ((الطوى)) وهو بئر الماء وكانت في المنطقة طويان يمتلئان بمياة الشرب التي يستخدمها أبناء المنطقة قديماً... وتناقل أهلها الاسم بأنها من بئري المياة العذبة... نسبة إلى الطويين الموجودين فيها وهكذا عرفت بأسم منطقة الطويين حتى هذة اللحظة.

ولكن حصاة الوسوم تقع على طريق الطويين دبا والبتحديد طريق الجريف المحترقة .... فبعد عبورك منطقة الجريف بإتجاة دبا تأتيك قرية الفغوة والتي حالياً توجد بها العزب والحضائر، بعدة تقريباً بمسافة كيلو متر تأخذ أول مخرج من الشارع الرئيس جهة اليمين لكي تقود السيارة في الطريق الحصوية والذي يكون بمسافة الكيلو ونصف الكيلو متر من الحصاة.

هنا أنت وصلت إلى الجنوب من منطقة الطويين، لن تضيع بل أنت قريب من الحصاة فهذه المنطقة تسمى (قرأحمد) ويسلك بك الطريق الوعر على منطقة الحصاة ومنطقة الزديمة، فسوف تكون الحصاة مقابلة لك ومسيجة بالسياج الحديد حيث تشاهد من مسافة بعيدة .

سميت هذه الحصاة بحصاة الوسوم لكثرة الوسوم عليها ... ولماذا الوسوم عليها .... هذا ما عرفناه وتوارثناه عن أجدادنا وسمعناه منهم، فهذه الحصاه كانت تستخدم لعبور القوافل من الغرب إلى الشرق ، فكلما مرة قافلة كانت هناك عزل على الجمال التي في القافلة ، وكل قافلة ملك لأشخاص معينين ومن قبيلة معينه ، فكان يجب عليهم وضع جميع الوسوم التي على جمالهم لكي يتسنى لهم المرور من هذا المكان في المرات القادمة، وكل هذا العزل كان ينحت على الصخرة الكبيرة في ذلك الوادي لكي لا تمتحى أو تتغير مع مرور الوقت، فكل قافلة كان لها الشاهد والدليل ألا وهو العزل في تلك الحصاة، فكانت منفذ لأهالي المنطقة وحصن منيع لهم في نفس الوقت لكي لا يتسنى لأحد غزوهم أو الدخول والمرور إلى مناطقهم بدون علم منهم ، وكما كان لا يسمح للقوافل والمارين بهذا الوادي من الذين لا يملكون عزل على هذه الحصاه ويمنع أيضاً المرور  بعد حلول الظلام.

هذه الحصاة لا تختلف عن مثيلاتها من الحصى ولكن ميزتها أنها كبيرة الحجم ومسطحة الملمس وبنية اللون ومقطعية من الأمام ومتعرجة من جهة الجبل وعرضية ليست ليست متكتلة .

هذه الحصاة حدثت لها تأثيرات وتشققات لم يحسب لها حساب ... فقد كانت هذه التشققات والتكسر الذي حصل لهذه الحصاه إنما هو بفعل الإنسان، فقد كانت الشركة التي تعبد الطريق قد قامت بتكسير نصف الجزء الأمامي منها ولكن هناك من كان من أهل الطويين موجوداً فتدارك الحصاة قبل أن تكسر بأكملها وتم إعلام البلدية بالفجيرة والتي قامت بدورها مشكورة ببناء السياج المحيط بها لكي يتسنى لهم بعد فترة وجيزة ترميمها وإعادتها إلى شكلها الطبيعي، علماً بأن القطع التي تشققت تم جمعها وهي موجودة الآن.

 
 
 
 

 

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين