قريــة الريــامــة

منطقة جميلة وسط الجبال

تقع قرية الريامة إلى بعد 80 كيلو متر من مدينة الفجيرة وسط سلسلة متصلة من الجبال الشاهقة ... و تتميز بطقسها الجاف المعتدل طيلة العام بسبب موقعها المرتع كثيراً عن سطح البحر، كما تتميز بالبرودة التي ترتفع نسبتها في فصل الشتاء

     

والطريق إلى قرية الريامة ينطلق من مدينة الفجيرة ثم يستقيم شمالاً في اتجاه الرويضة والطويين حيث يمر بواحات خضراء جذابة ومساحات واسعة من الأراضي السهلية الخضراء المنبسطة التي تسر لنظر حيث تشكل مشاهد الأغنام والمواشي والجمال وهي ترعى والجبال الملونة لوحة جمالية تأخذ الأبصار.

وتقع الريامة على مجرى وادي كبير كان يشكل مشكلة لسكان القرية في التحرك عند جريان مياهه وتدفقها بانحدارات قوية وجارفة.

     

ولكن هذه المشكلة انتهت الآن بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ، حيث تم معالجتها وربط جميع هذه المناطق بطريق معبد يصلها بمدينة دبا الفجيرة بمواصفات دولية.

وتتكون القرية من نحو 43 بيتاً يقطنها أكثر من 200 نسمة من السكان من العائلات لعريقة من اليماحي والحمودي.

ويوجد بها مسجد إلا أنها تفتقر إلى مدرسة ومركز صحي حيث يتجه الأهالي للعلاج في قرية الطويين والطلاب للدراسة فيها.

     

وتشتهر المنطقة بجماله الذي تضفيه عليها سلسلة الجبال الشاهقة الملونة ومن أهمها جبل العقة جنوب والقرن- وجبال الطويين ، وتشكل الوديان والطويان لوحة جمالية طبيعية للمنطقة، ومن أهمها وادي الجريف ووادي الأثب  ووادي وعب المصلى ونيد المصلى.

تشتهر المنطقة بالزراعة حيث توجد بها 30 مزرعة تنتج التمور والفواكه بأنواعها والحمضيات والخضروات بالإضافة للأعلاف.

ويتوفر في المنطقة العسل الجبلي الطبيعي والأشجار الطبيعية التي توفر أنواعاً عديدة من الأعشاب الطبية لعلاج الأمراض الباطنية كالمغص والإمساك والتقلصات المعوية وغيرها.

     

ويدين سكان قرية الريامة وأهلها الذين يتصفون بالكرم ويعتزون بأصولهم وتقاليدهم بالولاء والحب لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لقيادتهما الرشيدة وحرصهما على تطوير المنطقة وتوفير بعض مرافق الخدمات الضرورية بالقرية.

     

ويقولون نحن لا ينقصنا شيء فلدينا الماء والخضرة رغم هذه الصحراء الواسعة ورغم هذه الجبال شاهقة الارتفاع إلى أن أرضنا طيبة معطاء تعطينا ما نطلب منها دون زرع وخضار وفاكهه وماشية وجمال، فنحن نزرع لخضرة والفاكهة بكل أنواعها لا سيما المانجو الليمون الحلو والحامض والنخيل بكل أنواعه كما أننا نستخرج من الجبال العسل الطبيعي عالي القيمة الغذائية والسعرية حيث نبيع الزجاجة الواحدة سعة الكيلو جرام بنحو 500 درهم ويتزاحم الناس إلى شرائه لقيمته الغذائية المعروفة ومعالجته للعديد من الأمراض، كما ينموا معنا شجر الحرمل الذي يعطي دواء ضد المغص والانتفاخ، وشجر الجعده الذي يشفي من أمراض الصداع ووجع الرأس وشجر الظفر لجبر الكسور وغيرها الكثير من النباتات البرية المفيدة صحياً وعلاجياً.

     

ويؤكدون أن أرض الريامة لا تجف منها المياه طيلة السنة وذلك لموقعها بين مجموعة من الجبال المشهورة جداً كجبل العقة وجبل القرن وجبال الطويين، وهذه الجبال ينحدر الماء من أعلاها في موسم الأمطار في مشهد طبيعي رائع لتغذي آبارنا الجوفية بالمياه العذبة التي لا تنقطع عنا طيلة العام والحمد لله.

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين 2006