قريـــة حبـحــــب

منطقة الوديان والسهول الخضراء

إحدى مناطق إمارة الفجيرة المليئة بالخيرات حباها الخالق عز وجل بموقع متميز في منطقة مليئة بالوديان التي تعد من أخصب الوديان تربة وأكثرها وفرة بالمياة مثل وادي القلدي ووادي السقيل ووادي قظم، تمتد أراضيها الزراعية لمساحات كبيرة وتزرع فيها العديد من المزروعات والمحاصيل الزراعيه ، وتقع حبحب في الجزء الشمالي الغربي من إمارة الفجيرة على بعد 85 كم تقريباً من الإمارة الفجيرة وأخذت اسمها الذي عرفت به من الحب الذي كان أهالي المنطقة يشتهرون به حيث كانوا يحبون من يزورهم حباً جما ويفضلونه على أنفسهم وروايه أخرى يرددها الأهالي بأن حبحب كانت تشتهر بزراعة الحبوب بكثرة لذا سميت بهذا الأسم.

     

وتحيط بمنطقة حبحب سلسلة من الجبال الشاهقة ذوات الألوان المختلفة وكذلك السهول المنبسطه الفسيحة وأهمها سيح البانه وحميرا العلم. وترتبط منطقة حبحب بالفجيرة بطريق معبد يمر بالقرب من أذن الغيل والمنامة مروراً بالطريق الرئيسي الواصل بين الفجيرة ودبي وعند منطقة ثوبان.

     

ويعيش أهلها على الزراعة ومن أهم المحاصيل التي يزرعونها إضافة إلى النخيل الجت (البرسيم) والشعير والدخن وأنواع أخرى مثل الحشائش الخاصه بغذاء الحيوانات كما يعيش أهالي حبحب على تربية المواشي بأنواعها ويبلغ عدد سكان حبحب حوالي 400 نسمة ينتمون إلى عدة قبائل مثل الحموديين، الزحوم، الربيعيين وبني سالم واليمامحة وقد إلتحق العديد من أبناء حبحب بالأعمال الحديثة كالتدريس والعمل بالشرطة والدوائر الحكوميه والقوات المسلحة.

     

ونظراً للنشاط الزراعي الذي كان من اهم الأنشطة الإقتصادية التي يعمل بها أبناء حبحب والمناطق المحيطة بها فقد شكلت حركة نقل المحاصيل والمزروعات أهمية كبيرة للمواطنيين الذين أقاموا القلاع والحصون في أعلى الجبال وعند تقاطع الطرق والدروب حتى يمكنهم المحافظة على زراعتهم ومحاصيلهم ويدافعون عن ممتلكاتهم وأراضيهم.

     

وتعد قلعة حبحب من أهم القلاع التي أنشئت لهذا الغرض بقرية حبحب كما يشكل (حصن الحارة وهو منزل المرحوم راشد بن عبدالله) أهم الحصون بالمنطقة والذي استخدم في الحراسة والدفاع عنها. كما تشتهر حبحب منذ القدم بوجود فلج الاسيلي الذي كان السكان يعتمدون عليه في ري المزروعات حين يتأخر سقوط الأمطار حيث كانت المياة لا تنقطع عن الفلج طوال العام ويتناوب المزارعون في ري أراضيهم من مياهه الوفيرة والتي كانت تكفي لزراعة كل الاراضي الزراعية الموجودة بالمنطقة. بجانب الفلج هناك عين حبحب الشهيره بمياهها العذبة التي تغذي الجانب الآخر من القرية إضافة إلى إستخدام مياهها المتدفقة في ري المزارع القريبة منها.

     

تغيرت ملامح الحياة في حبحب بعد أن بدأت مسيرة الخير والنماء بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله وإخوانة أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حيث غطت مظلة الإتحاد كافة مناطق وقرى الدولة ومنها حبحب. وأنتشرت المساكن الشعبية الحديثة والفلل السكنية التي وفرها الإتحاد لابنائة لينعموا بالحياة الكريمة الهانئة في ظل حكم القائد الوالد رئيس الدولة وعم الخير كافة أرجاء المنطقة وعبدت الطرق وتم رصفها لتسهيل إنتقال أبناء المناطق المجاورة غلى حبحب وأصبحت كأنها بلدة واحدة ينتقل أهلها بيسر وسهولة واصبح طريق حبحب إلى بقية القرى والمناطق الجبلية التابعة لإمارة الفجيرة سهلاً ميسراً دون عوائق وحتى تكتمل أوجة التقدم والرقي في هذه المنطقة وينعم أبنائها بخير الإتحاد هناك مشروع لإقامة مدرسة خاصة لأبناء حبحب اضافة إلى المشاريع الخدمية الأخرى

     

ويقول السيد سعيد بن راشد عبدالله الحمودي أمير منطقة حبحب نحن ومنذ قيام الإتحاد بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظة الله وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة نعيش في نعمة ما بعدها نعمة، إن كان الإنسان فينا يتعب ويشقى كي يطعم أبنائه أصبح في متناول يديه كل شيء فلدينا الماء في صنابير المنازل وكذلك الكهرباء والهواتف والإرسال التلفزيوني وكذلك الإتصالات بدأت في إقامة برج لتقوية الإرسال الهاتفي بالنسبة للهواتف النقاله ويضيف أبو عبدالله قائلاً أن سكان حبحب يعيشون كأسرة واحدة تربطهم علاقات القربى والإنتماء للارض وأنهم يتميزون بالهدوء وصفاء النفوس ويحبون من يزورهم ويفضلونه على نفوسهم. وان حدث أي خصام بين شخصين تدخلنا بينهما وأصلحنا بينهما.

   

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين 2006