الفارس الذي ترجل وردود فعل رؤساء الدول وكبار المسؤولين

 

عُمان تعلن الحداد ثلاثة أيام
نعى ديوان البلاط السلطاني العماني امس المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونقلت “وكالة الانباء العمانية” عن الديوان قوله في بيان ان “السلطان قابوس بن سعيد أصدر أوامره باعلان الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام وأن تعطل الوزارات والمؤسسات الحكومية اعمالها لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس. وأضاف البيان “ان السلطنة حكومة وشعبا اذ تشارك الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة أحزانهم في مصابهم الجلل لتدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار وأن يمد أسرته الكريمة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة الشقيق بجميل الصبر والسلوان”.         (وام)

ملك البحرين: خسرنا والداً عزيزا

نعى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  الذي انتقل الى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والانجاز لشعبه وأمته ودينه.
وقال بيان اصدره الديوان الملكي بمملكة البحرين: “ان البحرين خسرت بوفاة الفقيد الكبير والدا عزيزا وقائدا فذا ورجلا حكيما كرس جهده ووقته من اجل الجميع”. وأضاف البيان :”ان البحرين وهي تنعى الشيخ زايد، هذا القائد الكبير ستظل ذكراه ماثلة ونموذجا يحتذى به في القيادة والبذل وتحقيق الخير والوفاق والتضامن”.
 وقد اعلن الديوان الملكي الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام بالمملكة لمدة اربعين يوما كما تقرر تعطيل العمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية لمدة ثلاثة ايام اعتبارا من أمس.

كذلك أصدر مجلس النواب البحريني بيانا نعى فيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جاء فيه: “بمزيد من الحزن والاسى تلقى رئيس واعضاء مجلس النواب والامين العام للمجلس نبأ وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعد سجل حافل من العطاء والتضحية لبلاده ولدول مجلس التعاون الخليجي وللامة العربية والاسلامية، وإذ يتقدم مجلس النواب بأحر التعازي والمواساة لحكومة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فإنه يثق تمام الثقة بقدرة حكومة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على مواصلة مسيرة الخير والعطاء التي ارساها فقيد الامة العربية والاسلامية رحمه الله تعالى”.                              (وام)

صالح: كان أبرز قادة الأمة
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان واحداً من أبرز قادة الأمة ورموزها الذين كرسوا كل جهدهم من أجل خدمة قضاياها والدعوة لتحقيق التضامن ووحدة الصف بين أبنائها لإدراكه أن من عوامل الضعف والوهن الذي واجهته الأمة هو غياب التضامن والوحدة في الصف العربي.
وأضاف الرئيس اليمني: “لقد كان رحمه الله مسكوناً بهَم الوحدة وحقق تجربة وحدوية رائعة وناجحة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي قاد مسيرتها بكل حنكة واقتدار وحقق للشعب الإماراتي، الشقيق بفضل قيادته الرشيدة الكثير مما يتطلع إليه على دروب النهضة والتقدم والرخاء”.
وأكد أن الأمة العربية خسرت واحداً من أبر أبنائها وخسرنا نحن في الجمهورية اليمنية أخاً عزيزاً وصديقاً حميماً وقف إلى جانب الشعب اليمني في أحلك الظروف ومختلف المواقف وله بصماته الخيرة التي لا يمكن ان تنسى. وقال: “لقد عرفت في الشيخ زايد بن سلطان الكثير من السجايا والصفات الانسانية النبيلة إذ كان رحمه الله مثالاً للأخ الكريم والقائد العربي الحكيم الغيور على عقيدته ووطنه وأمته، رحم الله أخي العزيز الشيخ زايد وأسكنه فسيح جناته إلى جوار الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقاً”.     (وام)

القليبي: زايد سيبقى في ذاكرة كل من عرفوه
قال الشاذلي القليبي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في تصريح لوكالة انباء الامارات ان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان رحمه الله سيبقى في ذاكرة كل من عرفوه رجل الكرامة والشهامة والاحساس العربي النابض. وأضاف: كان رحمه الله يتبنى كل قضية عربية ويتحمس لها غير مبال بالمتاعب وكأنه صاحبها والمسؤول عن معالجتها وكان ببساطة وعفوية الضمير العربي المرهف يقول الكلمة التي ينتظرها الناس منه ويعبر عما يخالج امته دون لبس او مواربة.
رحمه الله واسكنه فراديس الجنان وقيض لخليفته فيضا من خصاله.     (وام)

أمير قطر: فقدنا أخاً

نعى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. وقال في خطاب ألقاه في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى القطري: “لقد فقدنا اخا عزيزا هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.. وأتقدم باسم حكومة وشعب قطر بأحر التعازي الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وانجال سموه والاسرة الحاكمة الكريمة وحكام الامارات والشعب الاماراتي الشقيق”.       (وام)

منظمة العمل العربية: الأمة خسرت أحد أعظم حكمائها
نعت منظمة العمل العربية إلى الأمة العربية والاسلامية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقالت في بيان أصدرته امس ان الامة العربية الاسلامية فقدت في هذه المرحلة الخطيرة والحرجة رجلا من رجالاتها العظام وفارسا من أنبل الفرسان وداعيا صادقا للم الشمل العربي ووحدة الشعوب العربية والإسلامية ونهضتها..
وذكرت أن الامة خسرت أيضا حكيما من أعظم حكمائها، سعى دائما الى إرساء علاقات الإخوة والصداقة والتسامح وإعلاء كلمة الحق والعدالة، ورائدا من رواد تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. وأضافت “بوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة باني نهضتها وحداثتها وتقدمها في كل المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية الذي أرسى بإيمان صادق أسس وحدتها حتى أصبحت دولة عصرية حديثة لها مكانتها البارزة في عالم اليوم”.
وأشارت الى أن التاريخ سيسجل له ما قدمه لبلاده وشعبه وأمته بنهجه القويم الصادق من مبادرات لإنهاء المنازعات بين الأشقاء بالطرق السلمية بفضل حكمته المعهودة وعقله الراجح وإحساسه بالمسؤولية القومية والإنسانية، إضافة الى مواقفه تجاه شعب فلسطين في محنته، وشعب العراق في أزمته، وما قدمه من مساعدات ودعم تعكس روحه القومية وإيمانه بعروبته وحرصه على البر والإحسان، حتى بات له أثر في معظم الأقطار العربية منطلقا بذلك من مبادئه الحكيمة التي تقوم على روابط الأخوة والتضامن والمصير الواحد.

 

رفيق الحريري: رجل الوحدة والاستقرار

عرفتُ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان رحمه الله، عبر ما يزيد على العقدين من الزمان. قابلتُهُ في زيارات رسمية، كما شهدتُه في مواقفَ شتّى، وشاهدتُ جوانب مختلفة وغنية من شخصيته الكبيرة، وإنسانيته العالية.
ولكي نُدرك كم كان إسهامُهُ في التاريخ العربي المعاصر كبيراً ومؤثّراً، يكفي أن نلفت إلى أنه كان المؤسّس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد المؤسّسين لمجلس التعاوُن الخليجي، وأحد كبار الداعمين للجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولسياسات التضامُن والاستقرار في الوطن العربي، والعالَم الإسلامي.لقد استطاع بالصبر وبالاعتماد على التفاوض والحوار والإقناع أن يضم إخوانه من الإمارات الأُخرى المجاورة إليه في عمليةٍ زاخرةٍ أنشأت دولةً وأقامت مجتمعاً، وصنعت وَاحة ازدهارٍ واستقرارٍ صارت من أعمدة الثبات في منطقة الخليج، وفي المنطقة العربية.
واستناداً إلى الداخل المستقرّ والمتضامن والنامي والمُبادر، انصرف الشيخ الجليل منذ أواخر السبعينات، للعمل مع إخوانه ورُصفائه في منطقة الخليج لإنشاء مجلس التعاوُن الخليجي، الذي ما كان المقصودُ منه التأسيس لسياسات المحاور، بل صَون الاستقرار والازدهار، والإسهام في التضامُن العربي. ولذلك فقد فجعته حربا الخليج الأولى والثانية، لاعتقاده أنّ استخدام القوّة بين الأشقاء والإخوان لا يجوز، أياً تكنِ الأسباب. وقد كان مصمماً دائماً على حفظ التضامُن والاستقرار. ويعرفُ من التجربة الشخصية، أنّ ما لا يحلّهُ الحوارُ والتفاوُضُ والنقاش لا يمكن أن تحلهُ القوة، مهما بلغ جبروتُها، ومهما بلغت ثقتُها بنفسها وقُدراتها.كان صاحب السمو، ،الشيخ الجليل، رجلَ رؤيةٍ ومبادرة. وكان يتطلّع إلى وطنٍ عربيٍ متضامن ومزدهر ومستقرّ. وقد قال لي مراراً إنّ العرب إذا تضامنوا فلن يستطيع أحدٌ أن يتحدّاهم، وإنّ مشكلة فلسطين أوجدها الضعف العربي، ويحلها التوحدُ والتضامُنُ العربي. وكان يضربُ مَثَلاً بتجربة دولة الإمارات، التي بدأت صغيرةً ومتواضعةً، لكنها نمت واتسعت وصارت نموذجاً، بفضل إجماع شيوخها وأبنائها على أن يكونوا يداً واحدةً في الداخل، ويداً واحدةً مع العرب والمسلمين.
وأذكُرُ له اهتمامه الكبير بلبنان، وفجيعته باندلاع النزاع الداخلي فيه. وقد كانت دولةُ الإمارات بين أوائل الدول العربية التي شاركت في كل محاولات نزع فتيل الفتنة. وما قصدناه مرةً بعد الطائف إلاّ حظينا بالتفهّم وقابَلَنَا بالبشاشة والودّ والاستبشار بسبب انتهاء النزاع، والإقبال على الإعمار، وتجديد سمعة لبنان العالية لدى العرب وفي العالَم.
ويذهب الشيخ الجليل إلى جوار ربّه وقد ترك دولةً ثابتة الأركان بعون اللّه وتوفيقه، كما ترك نخبةً من الأبناء وأبناء الرفاق والزملاء، والعاملين، ربّاهم بنموذجه وشخصيته الودودة والحكيمة، على حبّ الناس، وخدمتهم، وعلى الأمانة لمجتمعهم ودولتهم وأمّتهم.
رحم اللّه الشيخ زايد، الإنسان، والأب الحاني، والعربي الصميم، وداعية الاستقرار، ورجل الدولة الزاهرة.
 

ليبيا تعلن الحداد

نعت الجماهيرية العربية الليبية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأصدرت امانة اللجنة الشعبية العامة في ليبيا بيانا في هذا الحدث الجلل قالت فيه: “لقد ربطت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالجماهيرية علاقات مودة واخاء قامت على الثقة المتبادلة وبناء التعاون المثمر والبرامج المشتركة لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، كما كانت له مواقف مشرفة في دعم ليبيا ومواقفها على مختلف الاصعدة وفي جميع المحافل الاقليمية والدولية”.
وقررت امانة اللجنة الشعبية العامة اعلان الحداد الرسمي على وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لمدة ثلاثة ايام مع تنكيس العلم الى منتصف الراية والغاء كافة برامج ومظاهر الاحتفال في جميع مناطق الجماهيرية. (وام)

علماء الدين ينعون حاكماً عادلاً

نعى علماء العالم الاسلامي ضيوف الدولة لإحياء ليالي رمضان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” بمزيد من الرضا بقضاء الله “وقد فاجأهم انتقال سموه الى رحاب ربه في هذه الايام المباركة من شهر رمضان المبارك وإنهم ليرجون الله عز وجل له القبول باختياره في هذه الايام المباركة التى تتضمن دلالة القبول ضارعين الى الله عز وجل ان يجزيه عما قدم للاسلام والمسلمين والانسانية كلها من خير عميم وحكمة بالغة وقدوة طيبة ستظل بإذن الله مضرب الامثال كما ستظل ذكراه الغالية قدوة ونبراسا للحاكم العادل الذى يجسد قيم الاسلام من تسامح ورحمة وعدل”.
وقالوا انهم ليستشعرون ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر عليه الصلاة والسلام اولهم الامام العادل” ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا.
كما ابتهلوا الى الله عز وجل بقلوب مفعمة بالايمان ان يجعل من ابنائه وحكام الامارات خير خلف لخير سلف وأن يمنحهم دوام نعمة الرخاء والامن والسلام وأن يلهمهم الصبر والسلوان ويديم عليهم نعمة الوحدة والاستقرار وأن يحيط دولة الامارات التي أسسها بموفور عنايته ويجعلها مثلا يتحذى للوحدة الاسلامية التي يزيدها الله قوة ورصيدا للعروبة والاسلام.

شيخ الأزهر ينعى زايد

نعى فضيلة الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الى الامتين العربية والاسلامية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب العقل السليم والفكر الثاقب.
وأكد بيان لمشيخة الأزهر الشريف أمس ان الشيخ زايد كانت محبته لمصر بصفة خاصة وغيرها من الدول العربية بصفة عامة محبة يلمسها الجميع، مشيراً الى ان تعاونه مع مصر لا ينكر حيث وقف الى جانبها مواقف لا تنسى.
وأوضح ان الشيخ زايد كان لا يتوانى عن تقديم العون والمساعدة لمصر وللأزهر الشريف.
ونوه البيان الى ان فضيلة شيخ الأزهر سيؤم المصلين في صلاة الغائب على روح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحضور عدد من الشخصيات من بينهم وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق ووكيل الأزهر الدكتور محمد امبابي ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعلماء الأزهر والأوقاف وجموع غفيرة من الطلاب المصريين والوافدين.     (وام)

محمد سعيد البوطي:

كان مضرب المثل في المروءة والشهامة

قال الداعية الاسلامي الدكتور الشيخ محمد سعيد البوطي صاحب الشخصية الاسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة للعام الهجري الحالي1425 لقد كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باجماع امتنا الاسلامية مضرب المثل في المروءة والشهامة والغيرة العربية والاسلامية على قضايا امتنا وقيم الاسلام الحنيف.
وأضاف في بيان له لقد كان الرجل الاول معطاء لشعبه سهر على رعيته شعبا وارضا فحول الصحراء الجرداء الى جنان وارفة الظلال اغلق على نفسه ابواب متع الدنيا واهوائها واستبدل بها البذل والعطاء والكرم فدعم قضايا العرب والمسلمين وفرج آلام المنكوبين وحول خرائب الاسر المقهورة في فلسطين الى ابنية عامرة باسقة.
وجاء في البيان: وحسبنا انه رحمه الله كان غنيا بما اعطاه الله ومعتزا بمشاعر افتقاره وعبوديته لله سبحانه وتعالى، رحمه الله رحمة غامرة وعوض الامة عن مصابها خيرا، وعزاؤنا انه ترك من ورائه انجالا معقد آمال شعبه وامته في اخلاصهم لحراسة رصيده الذي لا يدانيه رصيد.
نسأل الله العلي القدير ان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يلهمنا جميعا صبرا وسلوانا.        (وام)
 

المصدر: جريدة الخليج - وكالة انباء الإمارات وام

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين