المرأة المسلمة
رمضان كريم
رسالة إلى
المرأة المسلمة
أختي المسلمة
.. سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته
.
أثنى الله عز وجل على المسلمات المؤمنات
الصابرات الخاشعات ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ
الله ولما ذكر الله عز وجل أوصاف الصالحين قال
سبحانه : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر
أو أنثى بعضكم من بعض ) [سورة آل عمران : 195]
.
وبمناسبة هذا الشهر أزف
إليكِ يا فتاة الإسلام ويا أمة الله التهنئة بهذا الشهر
سائلاً الله لي ولكِ
المغفرة والتوبة النصوح وتقبلي منا بهذه المناسبة باقة من النصائح
الأولى
: المرأة المسلمة تؤمن بالله عز وجل رباً
وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً و بالإسلام ديناً
وتظهر آثار الإيمان عليها قولاً وعملاً واعتقاداً
، فهي تحاذر غضب الله وتخشى أليم عقابه ومغبٌة مخالفة أمره
.
الثانية :
المرأة المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس
بوضوئها وخشوعها في وقتها فلا
يشغلها عن الصلاة شاغل ولا يلهيها عن العبادة ملهي فتظهر
عليها آثار الصلاة ، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
وهي الحرز العظيم من المعاصي .
الثالثة :
المرأة المسلمة تحافظ على الحجاب وتتشرٌف
بالتقيد به ، فهي لا تخرج إلا متحجبة تطلب ستر الله
وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها وأراد
تزكيتها قال سبحانه : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء
المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) [سورة الأحزاب : 59]
.
الرابعة :
المرأة المسلمة تحرص على طاعة زوجها فتلين
معه وترحمه وتدعوه إلى الخير
و تناصحه وتقوم براحته ولا ترفع صوتها عليه و لا تغلظ له في الخطاب . وقد
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إذا صلٌت
المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت
الجنة ) [رواه أحمد و الطبراني وهو في صحيح الجامع] .
الخامسة :
المرأة المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله
تعالى ، ترضعهم العقيدة
الصحيحة وتغرس في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم
- وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق قال
سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و
أهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ
شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
[سورة التحريم : 6] .
السادسة :
المرأة
المسلمة لا تخلو بأجنبي وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام
أنه قال : ( ما خلت امرأة برجل إلا كان الشيطان
ثالثهما ) [رواه أحمد و الترمذي وقال حسن صحيح] . وهي لا
تسافر بلا محرم ولا تجوب الأسواق والمجامع العامة إلا
لضرورة وهي متحجبة محتشمة متسترة .
السابعة :
المرأة المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما
اختصوا به وقد قال عليه
الصلاة والسلام : ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء
والمتشبهات من النساء بالرجال ) [صحيح الجامع] . ولا
تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات
وهيئات . وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من تشبه بقوم فهو
منهم )[صحيح الجامع] .
الثامنة :
المرأة المسلمة داعية
إلى الله عز وجل في صفوف النساء بالكلمة الطيبة بزيارة
جارتها بالاتصال بأخواتها بالهاتف ، بالكتيب
الإسلامي ، بالشريط الإسلامي ، وهي تعمل بما تقول وتحرص أن تنقذ
نفسها وأخواتها من عذاب الله تعالى . صح عنه عليه الصلاة
والسلام أنه قال : ( لان يهدي الله بك رجلاً
واحداً خير لك من حمر النعم ) [متفق عليه] .
التاسعة:
المرأة المسلمة تحفظ قلبها من الشبهات
والشهوات وعينها من الحرام
وأذنيها من الغناء و الخنا والفجور وجوارحها جميعاً من المخالفات ، وتعلم
أن هذا هو التقوى وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام
أنه قال : ( استحيوا من الله حق الحياء ومن
استحيا من الله حق الحياء حفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ومن تذكر
البلى ترك زينة الحياة الدنيا ) [صحيح الجامع]
.
العاشرة :
المرأة المسلمة تحفظ
وقتها من الضياع وأيامها ولياليها من التمزق فلا تكون
مغتابة نمامة سبابة لاهية ساهية . قال سبحانه : (
وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا
) [سورة الأنعام : 70] ، وقال تعالى عن قوم
ضيعوا أعمارهم أنهم يقولون : ( يا
حسرتنا على ما فرطنا فيها ) [سورة الأنعام :31]
.
|