كلمة رئيس الدولة بمناسبة إنتخابات المجلس الوطني الإتحادي 2011

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” إن المواطن هو العنصر الرئيس في تقدم الدولة وتطورها ويجب أن يكون شريكا في صياغة مستقبل الأمة ورسم سياستها لينعم أبناؤنا بغد مشرق.

وقال سموه في كلمة بمناسبة إنتخابات المجلس الوطني الإتحادي 2011 ” إننا ننظر إلى الإنتخابات المقبلة في 24 سبتمبر بإعتبارها فرصة مثالية وخطوة كبيرة للتقدم نحو هذا الهدف الذي سيتحقق بإذن الله بعطائكم وجهودكم .. وبهذه المناسبة الوطنية الكبيرة أدعو أبنائي وبناتي أعضاء الهيئات الإنتخابية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في إنتخابات المجلس الوطني الإتحادي لتحقيق المشاركة الحقيقية وتفعيلها “.

وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة إنتخابات المجلس الوطني الإتحادي 2011 ..

// بسم الله الرحمن الرحيم .

أخواني وأخواتي المواطنين الأعزاء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أتوجه إليكم اليوم و نحن نعيش أياما مجيدة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

إننا نحتفل قريبا بعيد إتحادنا الأربعين ونعبر إلى مرحلة جديدة من الإنجاز والتطور وإعلاء مكانة دولتنا و ترسيخها بين دول العالم.

أبنائي وبناتي المواطنين ..

إن ما وصلت إليه الإمارات من تقدم وتطور هو ثمرة من ثمار مسيرة الإتحاد التي بدأها الآباء المؤسسون بقيادة الوالد القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – والذي عمل وإخوانه حكام الإمارات منذ بداية الإتحاد بنهج عز نظيره يقوم على التشاور مع أبناء الشعب وإشراكهم في صياغة مستقبل بلادهم .

لقد كانت هناك في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة مجالس تشاورية محيطة بقادة الإتحاد وذلك لإيمان القيادة بأهمية المشاركة..ولأن التشاور هو في صلب ثقافتنا وتراثنا .

وها نحن اليوم نكمل مسيرة الآباء والأجداد التي ترتكز على أن بناء الإنسان هو الطريق الأفضل لبناء الأوطان.

أخواني وأخواتي المواطنين ..

لقد خطت دولتنا الحبيبة خطوات كبيرة في جميع المجالات وباتت نموذجا للإنجاز والتنمية المستدامة و ذلك بفضل جهود أبنائها وبناتها و بفضل سياستها الحكيمة التي انتهجتها في شتى مجالات العمل الداخلية منها والخارجية مما رسخ مكانتها بين الدول المتقدمة .. وذلك ما كان ليتم لولا العمل الدؤوب والجهد المبذول من مواطنينا كل في موقعه .

أبنائي وبناتي ..

منذ إنشاء المجلس الوطني الإتحادي في العام 1972 عمل المجلس على تجسيد العلاقة السليمة بين الحكومة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة ..فكان وما زال منصة قوية للمشاركة السياسية والتأثير الإيجابي في عملية صنع القرار في البلاد .. من هنا كان الاهتمام الكبير بتمكين المجلس الوطني الإتحادي وتفعيل دوره ليكون سلطة داعمة ومرشدة للسلطة التنفيذية في الدولة..وقد بدأنا منذ العام 2006 بتجربة جديدة بإنتخاب نصف أعضاء المجلس إيمانا منا بأن المشاركة السياسية جزء لا يتجزأ من تقدم الدولة والتنمية الشاملة التي نعيشها.

أخواني وأخواتي ..

المواطن هو العنصر الرئيس في تقدم الدولة وتطورها و يجب أن يكون شريكا في صياغة مستقبل الأمة ورسم سياستها لينعم أبناؤنا بغد مشرق..وعلينا أن نسير برؤية واضحة تجاه تمكين المجلس الوطني الإتحادي.

إننا ننظر الى الانتخابات المقبلة في 24 سبتمبر باعتبارها فرصة مثالية و خطوة كبيرة للتقدم نحو هذا الهدف الذي سيتحقق بإذن الله بعطائكم وجهودكم .

وبهذه المناسبة الوطنية الكبيرة .. أدعو أبنائي وبناتي أعضاء الهيئات الإنتخابية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لتحقيق المشاركة الحقيقية وتفعيلها

Related posts