منطقة الفجيرة التعليمية تطالب بجسور على الطرق الجبلية

طالبت منطقة الفجيرة التعليمية، وعدد من أولياء الأمور وموظفون، الجهات المحلية والاتحادية بالعمل على إيجاد حلول عاجلة للطرق الجبلية التي تهدد حياة الطلاب في مواسم الأمطار.

وقال جمعة خلفان الكندي المدير العام لتعليمية الفجيرة، إن المنطقة تعاني أشد المعاناة في حال هطول الأمطار بغزارة وجريان الأودية والشعاب في عدد من المناطق، حيث تقطع الطرق الجبلية تماماً سواء كانت معبدة أو غير معبدة وتصاب بعضها بالتشققات أو الانهيارات، ما يمثل خطراً كبيراً على حياة الطلاب في حال مرور الحافلات المدرسية عليها، خاصة أن الطرق تمر بسلسلة أودية تقع أسفلها، وعلى بعد أكثر من 50 متراً كما هو الحال في مدرسة الفرفار القديمة الواقعة على طريق الفرفار وادي سهم.

ولفت مدير تعليمية الفجيرة إلى أن هناك مدارس تقع في مناطق نائية أخرى غير الفرفار، وتعاني من المشكلة نفسها في موسم الشتاء، ما يستبب في تعطيل الدراسة لعدة أيام، بحسب حالة الطرق ومدى جاهزيتها للسير عليها، مشيراً إلى أن ذلك يعطل الطلاب عن الدراسة، وفي حال سقوط الأمطار لعدة مرات يبقى الطلاب في بيوتهم لفترات ربما تصل إلى أسبوع أو أسبوعين، ما يؤثر كثيراً على التحصيل العلمي للطلاب.

 وقال الكندي: توجد في الفجيرة 76 مدرسة حكومية وخاصة، ومراكز تعليم الكبار منها أكثر من 20 مدرسة على الأقل يعاني طلابها من هذه المشكلة ولكن بدرجات خطورة متفاوتة ومتباينة بحسب حالة الطرق.

من جانبه قال صالح سليمان آل علي نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية: المشكلة ليست فقط في الطرق والشوارع التي أشار إليها مدير المنطقة فحسب، ولكن هناك مشكلات في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار التي تتكدس على الطرق المنخفضة أسفل الجبال والمارة بالوديان الرئيسية، قد تكون سبباً في عرقلة حركة السير ليس على حافلات المدارس وحدها، ولكن على جميع الموظفين الراغبين في الذهاب إلى أعمالهم يومياً، وقد تعطلهم يوماً أو يومين عن التوجه إلى العمل.

وأوضح أنه أصبح من المهم إقامة شبكة لتصريف مياه الأمطار في الفجيرة على كافة الطرق الداخلية والجبلية والخارجية لا سيما وأن الفجيرة أصبحت من الإمارات السياحية التي يقصدها السياح في فصل الشتاء بكثرة.

وتابع نائب مدير تعليمية الفجيرة: توجد لدينا مشكلة مدرسة مسافي الموجودة على شارع مسافي الرئيسي مباشرة، حيث يطل باب المدرسة على هذا الشارع، مما يشكل خطورة قصوى على حياة الطلاب، كما يعتبر شارع الفرفار – وادي سهم وطوله 8 كيلو مترات من الشوارع النموذجية التي ينطبق عليها ما يخص الشوارع الجبلية الأكثر خطورة وتضررا بفعل مياه الأمطار، كما يعد طلاب مدرسة الفرفار التأسيسة الموجودة في منطقة الفرفار القديمة وسط الجبل الأكثر تضرراً من تلك القضية التي اخشى أن يكون لها عواقب وخيمة في حال عدم حل مشكلة الطريق بإقامة الجسور والمعابر على الأودية لسماح مرور الحافلات دون مخاطر.

وعدد آل علي المدارس التي تعاني من مشكلات الطرق وما تسببه الأمطار من خلل قد يشكل خطراً على الطلاب، مشيراً إلى أنها عديدة ولكن تختلف درجة الخطورة من طريق إلى آخر، وربما تكون المشكلة غير متمثلة في طريق المدرسة نفسه ولكن في الطريق الجبلي الذي تسير عليه الحافلة وسط الجبال لنقل الطلاب إلى هذه المدرسة، ومنها روضة ريامة، ومدرستي الريان والجواهر بمنطقة الطويين وهي مؤسسات تعليمية تخدم طلاباً من مناطق حبحب والصرم ويعلا الريامة، وفي وقت هطول المطر تتحول الطرق الجبلية إلى مصدر للخطر، وكذلك الأمر بالنسبة لمدارس الحلاة للتعليم الأساسي، وبعض مدارس دبا الفجيرة خاصة بالنسبة للطلاب القادمين من رؤوس الجبال في الغوب ووعيب الحنة وغيرها.

وأكد آل علي أن عدد الطلاب في الموسم الدراسي 2012/2011 الحالي يصل إلى 19 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل بمدارس الفجيرة بينهم ما يزيد على 5 آلاف طالب وطالبة في 20 مدرسة، يعانون من تلك المشكلة في الفجيرة، ويحتاجون إلى حلول عاجلة للطرق الجبلية وغير الجبلية.

وكانت “الاتحاد” تلقت عدداً من المطالب من أولياء أمور الطلبة، يناشدون فيها ضرورة إقامة عدد من الجسور والمعابر على الطرق التي تتضرر بفعل مياه الأمطار، وقال سالم عبدالله الكندي، إن إقامة الجسور على طريق الفرفار أمر مهم جداً، لأن الطريق لا يمثل خطورة فقط على الطلاب بل على جميع المواطنين الذين يستخدمون الطرق من فئات الموظفين وغيرهم، وقد تعطلنا كثيراً عن العمل وجلسنا في بيوتنا لعدم قدرتنا على اختراق تلك الطرق الصعبة وقت هطول الأمطار.

وقال صالح عزيز المرشودي: نطالب بدراسة مشروع متكامل يتضمن إقامة الجسور والمعابر والحواجز المائية على كافة الطرق التي تتضرر بفعل مياه الأمطار لتسهيل حركة السير أمام الحافلات المدرسية وجميع الموظفين.

أما ناصر راشد الصريدي المطالب السابقة، مشيراً إلى أن طرق أودية الفجيرة مثل وادي سهم والعبادلة والسدر والفرفار، وغيرها بحاجة إلى جسور على الأودية الجبلية ليس فقط من أجل مرور الحافلات المدرسية ولا الموظفين الراغبين الذهاب لوظائفهم، ولكن من أجلنا المزارعين الذين لا يستطيعون التوجه إلى مزاوعهم أوقات هطول الأمطار، لافتاً إلى أن إقامة الجسور والمعابر على تلك الطرق مطلب يخص جميع الأهالي.

دراسة المرحلة الثانية من شبكة تصريف الأمطار

الفجيرة (الاتحاد) – أكد المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة، أن البلدية أنجزت المرحلة الأولى من شبكة تصريف مياه الأمطار والتي بدأت من منطقة السودا “المنطقة البترولية”، وامتدت خدماتها لتشمل منطقتي مربح وقدفع، حيث أثبتت الشبكة نجاحاً كبيراً في استقطاب الكثير من مياه الأمطار التي كانت تتجمع وتشكل عائقاً أمام حركة السير في تلك المناطق. وقال الأفخم، إن إدارته تدرس حالياً تنفيذ المرحلة الثانية من الشبكة والتي ستشمل جميع أحياء مدينة الفجيرة وضواحيها التابعة لها ومنها مناطق الفرفار والبثنة ومربض والسيجي والطويين وثوبان وغيرها.

Related posts