قبضت شرطة الشارقة على عصابة تضم أربعة أشخاص من الجنسية الباكستانية، ونفذوا جريمة سرقة أموال تعود لإحدى الشركات العاملة في الشارقة، بعد معرفتهم بأن الشركة ستنقل مبلغاً كبيراً مخصصاً كرواتب عمال، لتصرف لهم في سكنهم، في منطقة الصجعة.
ومن خلال معرفة بعملية نقل الأموال فقد خطط الرأس المدبر «م.أ.م» للجريمة بالاتفاق مع شركائه للغدر بسائق السيارة التي ستنقل الأموال، ومحاسب الشركة الذي سيتولى صرف رواتب العمال، إذ عمدوا إلى الاستيلاء على المبالغ التي بحوزتهما، والهروب من الموقع قبل عودة العمال.
وجهز «م.أ.م» سيارة رباعية الدفع، وغير لوحات أرقامها ووضع لوحة أرقام مزورة، لجلب شركائه إلى مسرح الجريمة، والفرار بها، بعد تنفيذ جريمتهم. وقد انتظر المتهمون قرب سكن العمال إلى حين وصول السيارة التي تقل الأموال، إذ طلب «م.أ.م» من السائق والمحاسب التوجه إلى غرفته بدعوى أنها المكان المناسب لصرف رواتب العمال، وما إن دخلا إلى هناك حتى رشّ أفراد العصابة الفلفل الحارّ على وجه السائق، وطعنوا المحاسب، واستولوا على الأموال، ثم فروا من الموقع.
وتلقت شرطة الشارقة بلاغاً بالجريمة فور وقوعها، فانتقل فريق من ضباط ورجال التحريات والمباحث الجنائية وقسم الجريمة المنظمة إلى الموقع، وتبين أن إحدى دوريات الأنجاد التي كانت موجودة في المنطقة قبضت على أحد الجناة أثناء محاولته الفرار، وعند الوصول إلى مسرح الجريمة بدأ رجال التحريات والمباحث الجنائية جمع الاستدلالات والاستماع إلى روايات بعض شهود العيان من العمال الذين كانوا موجودين في الموقع، وبناء عليه تقرر تشكيل فريق أمني للبحث عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم.
وبسؤال المتهم الذي تم توقيفه من قبل دورية الأنجاد، أفاد بأنه شارك في ارتكاب الجريمة بالتواطؤ مع ثلاثة آخرين، وأضاف أن «م.أ.م» خطط للجريمة، وتولى إحضار السيارة وتبديل لوحات أرقامها، وبعد تنفيذ الجريمة والاستيلاء على الأموال التي كانت بحوزة المحاسب، لاذوا بالفرار.
وبعد القبض على المتهمين، ومواجهتهم، اعترفوا بتورطهم في تنفيذ الجريمة، والاستيلاء على مبلغ 118 ألفا و551 درهماً، كانت بحوزة المحاسب، كما تبين أنهم أخفوا المبلغ في شقة سكنية في المنطقة الصناعية في الشارقة، تعود إلى أحد المتهمين. وقد حذرت شرطة الشارقة من نقل الاموال بطرق غير آمنة، وتعريضها وتعريض حياة الأشخاص القائمين بنقلها للخطر، كما تبين من خلال ملابسات الجريمة، مطالبة باتخاذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه الأحوال، أيا كان حجم المبالغ المنقولة أو الغرض من نقلها، واستخدام وسائل نقل آمنة، واتخاذ الاحتياطات الأمنية كافة التي تضمن حماية الأموال والأشخاص المكلفين بنقلها إلى أيّ جهة، تفادياً لوقوع مثل هذه الجرائم.الامارات اليوم
