تعطل حافلة يكشف استهتاراً بحياة الطلبة

بالرغم من الحملات التوعوية التي تطلقها الجهات المعنية بتوفير نقل آمن للطلبة من وإلى مدارسهم إلا أن حافلات المدارس الخاصة تبقى بحاجة الى فرض قوانين تحد من المشاكل الناجمة عن استهتار البعض بسلامة الطلبة خلال تلك العملية التي تحتاج الى توفير جميع عوامل الأمان والسلامة في الحافلات المدرسية خاصة تلك التابعة لمدارس غير حكومية والتي يفتقر بعضها للحد الأدنى من تلك العوامل .

ورصدت عدسة “الخليج” صورة لحافلة يستقلها مجموعة من طلبة احدى المدارس الخاصة، تعرضت لأعطال فنية تعذرت معها مواصلة المسير في الشارع والزمت السائق بالتوقف الفوري وذلك عند أحد مخارج المنطقة السكنية المواجهة لشارع المدارس الذي عادة ما يكتظ التقاطع المؤدي اليه بالسيارات .

وتعذر على السائق وضع أي من عوامل الأمان والسلامة التي عادة ما يتم استخدامها عند تعطل المركبة والتي تنبه السائقون من مستخدمي الطريق الى وجود سيارة معطلة وذلك بسبب عدم اقتنائه لها أو لأي من الأدوات الأخرى التي تلفت الانتباه الى توقف المركبة والتي تحول دون وقوع حادث مروري قد يعرض الأطفال للخطر .

ولم يقف الأمر عند حد الأدوات الواجب اقتناؤها في الحافلات خاصة تلك التي تنقل أطفالاً من وإلى مدارسهم، بل ان الطلبة المتواجدين في الحافلة الصغيرة لم توجد معهم مرافقة بالرغم من أن جميعهم من الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات .

وأدى غياب المرافقة عن الحافلة الى إيجاد نوع من الفوضى يسهل ملاحظتها من قبل المارة حيث حرص الأطفال على استغلال الموقف للضحك واللعب مع مستخدمي الطريق العابرين بسياراتهم وذلك بمد أيديهم من النوافذ ومحاولة لفت الأنظار بطرق قد تعرض حياتهم للخطر . وهو ما كان يمكن تجاوزه في حال وجود مرافقة مع الطلبة .

وذكر سائق الحافلة المهترئة التي لا تحمل اسم مدرسة الطلاب الذين ينقلهم، أن ادارة المدرسة تستأجر منه الحافلة لتوصيل الطلبة وأنه يقوم عادة بتوصيل الطلبة في أكثر من مدرسة .

وأشار الى أنه ليس لديه أي من أدوات السلامة والأمان التي يتم وضعها خلف الحافلات المعطلة وأنه قام بالتواصل مع أحد زملائه الذين يمارسون نفس المهنة ليقوم بتوصيل الطلبة الى منازلهم .

وعن كيفية التعامل مع الأطفال خاصة مع عدم اهتمام المدرسة بتوظيف مرافقة تؤمن لهم صعوداً وهبوطاً آمناً من الحافلة الى منازلهم قال إنه طلب من المدرسة، إلا أنه لم يتم توظيف مشرفة بالرغم من أنه يحتاج الى وجودها خاصة أنه يضطر الى ترك مقعده لفتح الباب لبعض الطلبة .

Related posts