منصور بن زايد يفتتح رسمياً شارع الشيخ خليفة بين دبي والفجيرة

افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رسمياً عصر أمس شارع الشيخ خليفة الجديد الرابط بين مدينتي دبي والفجيرة، ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ40 بعد ان تمكنت وزارة الأشغال العامة من إنجاز استحقاقه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بميزانية اجمالية فاقت الـ 7 .1 مليار درهم، واستغرقت أعماله الانشائية 5 سنوات .

حضر حفل الافتتاح الذي أقيم أمام دار القضاء الجديد في ضاحية الحيل سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، ومحمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، والمهندس الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة، والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، والمهندس إبراهيم الوهابي الوكيل المساعد لشؤون الأشغال بوزارة الأشغال العامة، وسالم المكسح مدير دائرة الاشغال العامة بالفجيرة، والمهندسة حصة آل مالك مديرة إدارة الطرق بالوزارة، ومريم المجر النعيمي مديرة إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة، وعدد من المسؤولين بالوزارة ودوائر ومؤسسات الفجيرة .

وقام سمو الشيخ منصور بن زايد يرافقه الشيخ حمدان بن مبارك لحظة وصولهما إلى مقر الاحتفال بقص الشريط إيذاناً بالافتتاح الرسمي للطريق الذى يبلغ طوله 40 كيلومتراً، ويتألف من 3 حارات في كل اتجاه، ويبدأ مساره من التقاطع مع طريق الشارقة على بعد كيلومترين، ويمر شرقي التقاطع مع طريق الذيد المدام، ويسير في سهول منبسطة في بداياته حتى التقاطع مع طريق السيجي شوكة، ثم يعبر بعد ذلك مناطق جبلية وعرة ويخترق سلسلة جبلية بالغة الصعوبة، يصل طولها إلى نحو 5 كيلومترات، وينتهي على بعد كيلومترين من دوار النجميات عند مدخل مدينة الفجيرة الغربي .

وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة ان الطريق يعد من أهم الطرق، وشرياناً ومنفذاً حيوياً، ويشكل على الأرض همزة وصل سريعة بين إمارتي دبي وأبوظبي من جهة وإمارة الفجيرة والمدن والمناطق التابعة لإمارة الشارقة شرقي البلاد من جهة أخرى، ويعتبر من الطرق المتفردة التي تم تنفيذها على مستوى المنطقة، بعد ان تم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتوفير شروط السلامة المرورية به على الرغم من وعورة المنطقة التي يعبرها، حيث تبلغ السرعة التصميمية للطريق 120 كيلومتراً في الساعة، ما يؤدي إلى تقليل زمن الرحلة بين الساحلين الشرقي والغربي للدولة إلى أقل من نصف الوقت المستغرق على شارع الفجيرة الذيد، حيث كان الوقت المستغرق إلى الوصول إلى دبي 90 دقيقة، ستقل إلى 45 دقيقة تقريباً، كما يمثل الطريق شرطاً ضرورياً من شروط التنمية المستدامة، ومعلماً من معالم مشروعات البنى التحتية في الدولة، التي ستسهم في إحداث النهضة الاقتصادية والتجارية والعمرانية في الدولة بشكل عام وإمارة الفجيرة على وجه الخصوص، وسينعش كثيراً المدن والمناطق شرقي البلاد على الصعد كافة .

وأكد أن الطريق بدأ تنفيذه منتصف عام 2006 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فيما فاقت تكلفته 1،7 مليار درهم، وتم إنجاز استحقاقه على مراحل، تضمنت 4 مقاولات، تم الانتهاء من المقاولة الأولى التي تمتد من بداية الطريق حتى منطقة أصفني بطول 3 .22 كيلومتر بتاريخ 13 مايو/ايار2010 بتكلفة اجمالية بلغت 370 مليون درهم، فيما تم الانتهاء من المقاولة الثانية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني2010 بتكلفة بلغت 670 مليون درهم وتبدأ من تقاطع اصفنى حتى تقاطع الفرفار بالفجيرة، بينما شملت المقاولة الثالثة انشاء 5 جسور وعبارات وأجزاء من الطريق كان أكبرها الجزء الأخير من المشروع الممتد من تقاطع الفرفار حتى مدخل الفجيرة عند التقاطع مع طريق مسافي الفجيرة بتكلفة بلغت 420 مليون درهم، مشيراً إلى أن المشروع شمل تنفيذ أعمال حماية القطوعات الصخرية كمقاولة مستقلة بتكلفة بلغت 4 .148 مليون درهم، حيث تهدف أعمال الحماية إلى تحقيق عوامل السلامة والأمان كافة، لمستخدمي الطريق مستقبلاً .

الفعاليات الرسمية بالفجيرة: شارع الشيخ خليفة نقلة نوعية في شبكة الطرق

استطلاع: محمد الوسيلة

أعربت الفعاليات الرسمية بإمارة الفجيرة عن عظيم شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى اخوانهما حكام الإمارات بمناسبة افتتاح شارع الشيخ خليفة الرابط بين إمارات الساحل الغربي وإمارة الفجيرة المطلة على الشواطئ الشرقية للبلاد، مؤكدين أن الطريق يعتبر نقلة نوعية على مستوى شبكة الطرق بالدولة، وسيحدث نهضة اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبيرة بين مدن ومناطق الدولة المختلفة .

يقول العميد محمد أحمد بن غانم القائد العام لشرطة الفجيرة إن افتتاح شارع الشيخ خليفة يعد إنجازاً حقيقياً يضاف إلى منظومة مشاريع البنية التحتية المتطورة التي تنتظم البلاد، مشيراً إلى أن الطريق تم تنفيذه بمواصفات عالمية حديثة وعلى طراز هندسي فريد وسط طبيعة قاسية التضاريس، حتى بات من أفخم وأعظم الطرق على مستوى الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الطريق سيختصر المسافة بين الفجيرة وإمارات الدولة الأخرى، ويوفر بالتالي الجهد والوقت، ويُمكن الناس من التنقل الآمن وبالسرعة المطلوبة .

وأكد العميد غانم أن إدارته وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة، انتهت من تركيب اللوحات والعلامات وجميع شروط الامن والسلامة المرورية كافة، فضلاً عن تخصيص دوريات ثابتة ومتحركة على الطريق ورادارات لخفض السرعات عليه وردع المخالفين وغيرها من شروط، لجهة الحد من وقوع الحوادث المرورية، وتحقيق الانسيابية المطلوبة .

من جانبه أكد المهندس محمد سيف الافخم مديرعام بلدية الفجيرة أن افتتاح شارع الشيخ خليفة يعد حدثاً استثنائياً ومشروعاً ضخماً من مشاريع البنية التحتية، التي تؤكد عظمة الفكرة والرؤى الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي ظلت ولا تزال تعمل بجد واجتهاد من أجل راحة المواطن، وتوفير سبل العيش الآمن والرفاهية العالية .

وأشار الأفخم إلى أن إدارته تحسبت جيداً للنقلة التي سيحدثها الطريق بعد افتتاحه، حيث تبذل جهدها مع الجهات المختصة لإمداد كم البنايات التي تم تشييدها بالإمارة بالتيار الكهربائي، وظلت في حالة انتظار للامداد، لاستيعاب أي زيادة محتملة في عدد سكان الإمارة بفعل الطريق الذي قرب المسافة كثيراً بين الإمارة والإمارات الأخرى، ما يجعلها هدفاً وقبلة لإقامة كثير من سكان الإمارات الأخرى، حيث يمكن للفرد أن يسكن في الفجيرة والعمل في دبي لأن الطريق سيمكنه من الوصول إلى مقر عمله في زمن لايتجاوز الـ30 دقيقة، كما أن حكومة الفجيرة تسارع الخطى لإنجاز عدد من المشاريع الأخرى المرتبطة بالنهضة السياحية والاجتماعية والعمرانية التي تشهدها الإمارة بحكم موقعها الاستراتيجي .

وأكد سالم على مكسح مدير دائرة الاشغال العامة والزراعة بإمارة الفجيرة، أن إنجاز وافتتاح شارع الشيخ خليفة، يعد علامة فارقة وصرحاً شامخاً من صروح النهضة الشاملة بالدولة، وإضافة نوعية لمشاريع البينة التحتية وامتداداً طبيعياً لشبكة الطرق التي تنتظم دولتنا الحبيبة، مشيراً إلى أن الطريق يعد إنجازه من حيث التنفيذ بمثابة الإعجاز، لأن مساره جاء في تضاريس غاية في الصعوبة وعبر كثير من الجبال الشاهقة والوديان والسهول، وأن تاريخ افتتاحه جاء في يوم مشهود وعزيز على قلب كل مواطن .

من ناحيته قال المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الاقتصاد والصناعة بالفجيرة إن الحدث حلم كان يترقبه الأهالي والسكان شرقي البلاد وتحقق على الأرض، بعد أن وعدت القيادة الرشيدة، وأوفت وبات التنقل بين الإمارة وإمارات الدولة غربي البلاد لايتجاوز نصف الساعة، حيث وفر الطريق بتصميمه البديع وتنفيذه على أعلى المستويات العالمية كثيراً من الوقت وطوى المسافات بين المدن والمناطق بين الساحلين الغربي والشرقي للدولة .

وأشار إلى أن الشارع سيقرب المسافات بين إمارات الدولة، ويحقق التنقل الآمن ببنية هيكلية انسيابية، نفذت بمواصفات عالمية من 3 مسارات، قادرة بذلك على زيادة واقع الحركة من وإلى الإمارة، كما أنه يزيد من فرص الاستثمار الاقتصادي والصناعي والعقاري بالإمارة .

من جهته أعرب شريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، عن عظيم فخره واعتزازه بإنجاز الطريق، ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة واخوانه حكام الإمارات على الإنجاز الذي تحقق .

وقال إن الطريق يعتبر شرياناً حيوياً وإضافة نوعية إلى شبكة الطرق بالدولة، التي تعد عصب الحياة، وأشار إلى أن الطريق سيختصر الوقت والجهد ويوفر استهلاك الوقود، وسيقرب الإمارة التي تحوز موارد وتحتل موقعاً استراتيجياً من الإمارات الأخرى، كما أنه يزيد من التفاعل وتقوية الروابط الاجتماعية بحكم تسهيله للحركة بين الإمارة والإمارات الأخرى، ويشجع الكثيرين على الزيارات المستمرة للإمارة والتمتع ببنيتها السياحية .

وبدوره أكد أحمد إبراهيم محمد رئيس قطاع السياحة بهيئة الفجيرة للآثار والسياحة المدير التنفيذي لنادي الفجيرة للرياضات البحرية أن مشروع شارع الشيخ خليفة جاء في وقته، لأنه يعد من الطرق الحيوية التي كانت تحتاجها الإمارة بحكم تضاريسها الجبلية من أجل تسهيل الوصول إليها، وتفعيل حركة السياحة الداخلية والخارجية بها، مشيراً إلى أن الطريق بحكم تصميمه وحداثة تنفيذه وفخامته وطوله سيسهم في تقليل زمن الرحلة وانسيابية الحركة والتنقل بين إمارة الفجيرة وإمارت الدولة الأخرى، ويوفر الوقت اللازم للوصول إلى المدن والمناطق شرقي البلاد، ماينعش القطاع السياحي بالإمارة التي تمتلك بنية سياحية متفردة على مستوى الدولة، جعلتها قبلة للكثيرين .

يقول محمد خليفة الزيودي مدير دائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة: الطريق إنجاز متفرد، وسينعكس مردوده إيجاباً على المستويات كافة، حيث يختصر المسافة بين الإمارة والإمارات الأخرى إلى اكثر من النصف، لذلك نتوقع أن يسهم في توظيف 4600 طالب وطالبة وظيفة، وفقاً لقاعدة بيانات التوظيف بالدائرة، حيث يمكن أبناء الفجيرة بحكم تقريبه للمسافات من الالتحاق بوظائف في المؤسسات والدوائر في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، فلايجد الباحث عن الوظيفة مشقة في الإقامة مع ذويه والعمل في إمارات أخرى، خاصة العنصر النسائي، الذي يشكل 80 في المئة من قاعدة بيانات طالبي الوظائف بالدائرة، فيمكن للاهل تقبل واقع توظيف بناتهم في إمارات أخرى والسكن معهم لإن المسافة إلى الإمارت الأخرى بفضل الطريق، تكاد تكون اقل من مسافة مناطق ومدن داخل الإمارة نفسها .

ويقول المهندس عبدالله الخديم مدير ادارة الشؤون الهندسية والأراضي ببلدية الفجيرة إن الطريق يعد تحفة هندسية بعد أن تم تصميمه وتنفيذه بأحدث المواصفات العالمية، وان إنجازه يؤكد مدى تقدم الإنسان في صراعه مع الطبيعة، بعد أن عبر مساره المختصر كثيراً من الجبال الوعرة والوديان والسهول الصخرية، يضيف أن الطريق سيقرب المدن والمناطق شرقي البلاد من الإمارات الأخرى، وسيسهم في انعاش الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية بالإمارة .الخليج

Related posts