مساء كل جمعة تحتضن قلعة الفجيرة جولة جديدة لبطولة السيف من جائزة سمو ولي عهد الفجيرة ، الجولة قبل الأخيرة تصاعدت وتيرة المنافسة بين المتسابقين واجتهد الكثير منهم على تقديم أفضل ما لديه من مهارة ولياقة وإبداع ليحصد أعلى النقاط وليبهر المشاهد بأدائه ليفوز بأصوات جديدة تدعمه وتشد من أزره في هذه الجولة المهمة لكل السييفه وليشهد ميدان السيف بقوة وحماسة المتسابقين في هذه المحطة الحاسمة .
إذ التقى المتسابق يماز سعيد راشد الشحي ورقمه ( 39 ) بالمتسابق أحمد الهامر الحبسي ورقمه (36 ) في الجولة الأولى وتعادلا في النقاط إذ حصلا على 360 نقطة ، أما الجولة الثانية فقد جمعت بين المتسابق يوسف درويش الظهوري والذي يحمل الرقم ( 46 ) وحصل على 310 نقطة في حين حصل المتسابق محمد بن سعدين الشحي ويحمل الرقم ( 37 ) على 360 نقطة ، تلاهم في الجولة الثالثة المتسابق سليمان محمد أحمد الشحي والذي يحمل الرقم (40) بـ 360 نقطة والمتسابق نواف عبدالله سليمان الحبسي والذي يحمل الرقم ( 41 ) بـ 320 نقطة ، أما الجولة الرابعة والأخيرة فقد حصل فيها المتسابق طالب علي سليم الشحي حامل الرقم ( 45 ) على 330 نقطة ، في حين حصل المتسابق عبدالله بن سعدين الشحي ورقمه في البطولة (38 ) على 370 نقطة .
أداء متميز ، ثقة ، اجتهاد وإبداع من المشاركين الثمانية الذين لم تقل نتائجهم عن الـ 300 نقطة ، هذا صرح به راشد الشحي من لجنة التحكيم وأشار الشحي قائلاً : التسري بالسيف (المزافن ) لعبة قديمة تتفرد بها دولة الإمارات عن غيرها من الدول وهي من الموروث الشعبي الذي له عاداته وتقاليده المتعارف عليها خاصة بين سكان رؤوس الجبال ، الذين أتوا للمشاركة والتميز ولتقديم أفضل ما لديهم من مهارة وأداء وإبداع ، فنرى أن هؤلاء الشباب قد تشربوا فنون وأصول المزافن ليقدموا لوحات تراثية جميلة رغم غضاضة أعمارهم إلا أن مهارتهم وتمكنهم من السيف رمز القوة والعزة تجعلنا نتابعهم بفخر ، فيحصدوا أعلى النقاط منا كلجنة تحكيم ، ففي هذه الجولة حصل المتسابق عبدالله بن سعدين الشحي ورقمه في البطولة (38 ) على 370 نقطة كأعلى نقاط تسجل في الحلقة الخامسة من جائزة سمو ولي عهد الفجيرة .
شهد الجولة الخامسة عدد من المسؤولين في الإمارة وعدد من الضيوف من الإمارة وخارجها وذلك في منطقة الفجيرة القديمة في ميدان السيف أمام قلعة الفجيرة .
جمهور غفير حضر من الأسر المواطنة والمقيمة وزوار إمارة الفجيرة وخاصة الأجانب الذين أتوا للتعرف على هذا الموروث الشعبي الجميل ، مستمتعين بأنغام ” مزافن السيف ” للفنان عيضة المنهالي وأداء المشاركين ومهارتهم في رمي السيف واستلامه بالمهارة ذاته .
وشدت الفنانة أروى أحمد في أمسية الجولة الخامسة بأغنيتين الأولى وطنية بعنوان : فداج القلب من كلمات : سيف الشامسي وألحان : علي كانو والأغنية الثانية بعنوان : يا شوق ، من كلمات : فتاة العرب ، لحناها من التراث الإماراتي وهي تجديد لأغنية من أغنيات الفنان الراحل جابر جاسم ، وعبرت الفنانة أروى عن سعادتها بالمشاركة قائلة : فكرة البطولة جميلة جداً ، وأداء المتسابقين جميل وملفت وينم عن مهارة جعلتني أتابع حركاتهم ورميهم السيف وطريقة التقاطه ، كنت أغني ومتابعة للمزافن هذا الفن التراثي الرائع ، تعرفت عليه هنا في جائزة سمو ولي عهد الفجيرة وفي مكان مميز هو قلعة الفجيرة ينطق بالتاريخ والتراث والأصالة ، فشكراً للقائمين على الجائزة .
كما كان للشعر نصيب في الجولة قبل الأخيرة لبطولة السيف تمثل بحضور الشاعر سيف كميدش الكعبي ، وقد أهدى الوطن وقائد الوطن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قصيدة بمناسبة الذكرى الأربعين لقيام الاتحاد ، أتبعها بقصيدة إلى راعي البطولة وداعمها سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة .
وأثنى الكعبي على جهود اللجنة المنظمة لبطولة السيف ووجه الشكر لسمو ولي عهد الفجيرة على حرصه في المحافظة على الموروث الشعبي والمتجسد في هذه البطولة في المزافن الذي يشارك فيه الكثير من الشباب من الجيل الجديد ، الذي لا بد أن يتعرف على تراث وطنه ويحافظ عليه .
يجدر بالذكر أن الفعاليات المصاحبة لجائزة ولي عهد الفجيرة والمقامة في القرية التراثية تشهد إقبالاً كبيراً نظراً لتنوع الفعاليات فيها والبرامج والمسابقات التراثية المقامة في القرية المجسدة لحياة وتراث وطقوس الآباء والأجداد في الماضي ، كسباق الهجن الذي شهد متابعة من الجمهور وأيضاً نطاح الثيران الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور في كل جمعة وعرض الجالية المصرية التي شاركت في فعاليات القرية التراثية والتي تستمر من الرابعة وحتى التاسعة من مساء كل خميس وجمعة وسبت حتى 17 ديسمبر .
