«سيف الإمارات» يدخل «غينيـــــس» ونواف الحبسي فارس « مزافن الفجيرة » الجديد

سجلت الإمارات رقما قياسيا جديدا، في موسوعة غينيس العالمية، عبر أطول سيف في العالم (14.94 مترا)، الذي تم تسجيله في الموسوعة على هامش الحفل الختامي للدورة الثانية لبطولة السيف، أول من أمس، في قلعة الفجيرة التراثية.

وتسلم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة راعي البطولة، شهادة «غينيس» من المحكمة في الموسوعة تاريكا فارا، وتم تتويج الفارس نواف الحبسي بلقب بطولة السيف.

وأهدى سمو ولي عهد الفجيرة هذا الإنجاز للإمارات قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني الـ،40 راجياً من الله العلي القدير أن يديم على الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان، مضيفا أنه «من منطلق رؤية واهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بالمحافظة على التراث جاءت فكرة الجائزة لتسهم في إبراز الوجه الحضاري لمجتمعنا، وإبراز الامتداد التاريخي والجذور الحضارية العميقة والمحافظة عليها، وتعريف الشباب والأجيال المقبلة بالموروث القديم وإطلاعهم عن قرب على أوضاع الحياة المعيشية للآباء والأجداد».

ووجه سمو ولي عهد الفجيرة باستمرارية تشغيل القرية التراثية في موسميّ الشتاء والربيع، واستحداث جائزة للبحوث التراثية، واستحداث جائزة للفنون الشعبية للطلبة في مختلف مراحلهم الدراسية.

عرس

من جهة اخرى، بدت الفجيرة كأنها في ليلة عرس جماعية في حفل ختام بطولة السيف التي تم استحداثها لإحياء فن المزافن التراثية، الذي يعد من أهم الفنون الإماراتية التي تستلهم مهارات الاستعراض بالسيف، والتي تعود خصوصاً للقبائل التي استقرت في رؤوس وقمم الجبال. المدرجات التي أعدت للجمهور بدت كاملة العدد في ميدان السيف الذي استضاف الفعاليات في ساحة قلعة الفجيرة، في الوقت الذي فضلت أعداد المشاهدة عبر شاشات وضعت لمعايشة تفاصيل المنافسات والتتويج وما تخللها من فقرات تراثية، إذ تنافس في الجولات الختامية المتسابقون الثمانية المرشحون بعد خمس جولات تميزت بالحماسة والإثارة.

وحصد الفارس نواف عبدالله سليمان الحبسي المركز الأول، وكأس وسيف البطولة، فيما جاء في المركز الثاني سيف أحمد خميس اليماحي، وحل محمد بن سعدين الشحي في المركز الثالث.

وحصل الفائز بالمركز الأول على 100 ألف درهم، وسيف ذهبي وسيارة، فيما نال الفائز بالمركز الثاني 60 ألف درهم وسيفا فضيا، أما الفائز بالمركز الثالث فنال 40 ألف درهم وسيفا برونزيا، كما نال الفائزون من المركز الرابع حتى الثامن 10 آلاف درهم.

وشهدت الأمسية الختامية برنامجا زاخراً بالفقرات المختلفة ومادة مصورة عن فعاليات الجائزة وجولات بطولة السيف واستعراض مشاركات الشعراء والفنانين والكلمات المعبرة عن دور الجائزة في تعزيز الهوية الوطنية، ولوحة تراثية بمشاركة المتسابقين «السييفة» لتشهد قلعة الفجيرة تلاقي السيوف بفخر واعتزاز وحماسة.

عروض ولوحات

تلـت مراسـم التتـويج عروض مبهرة للألعـاب النـارية بدأت من أمام القلعة وظلت تتـصاعد إلى أعـلى القـلعة، وامـتلأت السـماء بعـروض ليـزر أبدعت في رسـم سيف الإمارات على جدران القلعة، وزينتها بصور الشيوخ بدءاً من صورة المـغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصور أصحاب السمو الحكام وأولياء العهود، وسط تفاعل وهتاف الجمهور.

كما واكب المشهد الغنائي اللوحات التعبيرية الأخرى، عبر مشاركة الفنان هزاع التي استهلها بالتعبير عن سعادته بالوجـود في الجـائزة للـمرة الـثانية، وتوجـه بالشـكر إلى سـمو ولي عهد الفجيرة على حضـوره واهتـمامه بإحـياء الـتراث مـن خـلال بطـولة السـيف، الفـن القديم المتجدد هنا في الفجيرة.

واستقطبت البطولة، خلال جولاتها المختلفة، روادا من جنسيات مختلفة للتعرف إلى التراث من خلال القرية التراثية، والعروض، إذ لم يقتصر الحضور على الشباب المشجعين للمشاركين، بل حضر الكثير من الأسر المواطنة والمقيمة وزوار إمارة الفجيرة، ليستمتعوا بأجواء الجائزة وفعالياتها المصاحبة، فكانت رسالة واضحة للمجتمع بأنها بمثابة مهرجان تراثي واجتماعي وثقافي تحتضنه قلعة الفجيرة. الامارات اليوم

Related posts