يوميات سعيدة لسكان جبال الفجيرة رغم البرد القارس

يعيش أهالي المناطق الجبلية في إمارة الفجيرة أجواءً باردة جدا اشتدت برودتها خلال اليومين الماضيين بفعل الرياح النشطة الباردة وهطول الأمطار المتواصل عليها في ساعات الصبح الأولى ، جعل من درجات الحرارة تنخفض بشكل كبير لتصل خلال الليل إلى 10 درجات مئوية، إلا أن البرد القارس كان سببا مهما في السعادة الغامرة للأسر التي استمتعت بما حمله البرد لهم من يوميات جديدة.

وتزخر المناطق الجبلية بالمزارع التي تنتشر على امتداد أراضيها القريبة من مجاري الأودية التي شقت طريقها منذ الأزل في تلك المناطق، وما أن يهطل السيل ( المطر) حتى تتدافع مياهه عبر مجاري تلك الأودية ولينساب مشكلا شلالات صغيرة من فوق سفوح الجبال، جاعلا منها لوحة ربانية غاية في الروعة بفضل الطبيعة الخلابة التي اشتهرت بها مناطق الفجيرة.

“البيان” قامت بجولة في عدد من مناطق الفجيرة الجبلية التي لوحظ فيها تدن واضح في درجات الحرارة مقارنة مع المدن الداخلية التي تتوسط الإمارة، حيث بلغت درجة الحرارة في منطقة مسافي في الصباح الباكر 11 درجة مئوية، في حين سجلت منطقة البثنة 14 درجة مئوية، أما وادي سهم فقد بلغت درجة الحرارة فيه حوالي 12 درجة مئوية، وسجلت منطقة غوب الواقعة في دبا الفجيرة 12 درجة مئوية، وفي منطقتي السيجي وثوبان بلغت درجة الحرارة 13 درجة مئوية.

الطبخ في الهواء الطلق

وقالت أم حسن من منطقة البثنة إن الأجواء الباردة جعلتها تطبخ في الهواء الطلق على الحطب الذي يضيف نكهة إلى الطعام الذي يطهى على نار خفيفة، ويمنح المكان دفئا في باحة المنزل، التي تضع فيه فرشة للجلوس ومساند حتى تتجمع العائلة فيه وقت الطعام .

تخزين كميات من الحطب

وأضاف سعيد اليماحي من منطقة سكمكم أن الطقس أصبح شديد البرودة، الأمر الذي دفعه إلى تخزين كميات من الحطب في العزبة التي تقع بالقرب من جبال الفجيرة، التي تضم عددا من المواشي التي يمتلكها، بغية تدفئة المكان أثناء تواجده فيه.

تجمع العائلة خارج المنزل للشواء

وقال المواطن سيف الشامسي إ ن اليومين الماضيين جعلا عائلته تستخدم أجهزة التدفئة الكهربائية بشكل كبير لتدفئة المنزل، حيث أصبحت البرودة قارسة خاصة في ساعات الصبح الباكر وفي ساعات الليل التي تشتد فيها برودة الطقس، مؤكدا أنه يجد في هذه الأجواء فرصة جميلة لتجمع العائلة خارج المنزل وإقامة جلسات الشواء في الهواء الطلق، خاصة وان إمارة الفجيرة تشتهر ببرها الفسيح وجبالها الشاهقة التي تمثل وجهة طبيعية جميلة للعائلة، حيث أصبحت الجبال تكتسي باللون الأخضر لتنتعش الأجواء في البر الذي أصبح وجهة الأهالي في عطلة الأسبوع. البيان

Related posts