برودة الطقس ترفع أسعار الملابس والمدافئ في العين

أكد عدد كبير من سكان مدينة العين والمعمرين فيها ،أنهم لم يشهدوا مثل تلك الموجة من البرد القارس ،منذ أكثر من 40 عاماً وربما أكثر . وأكد عدد من مديري مدارس منطقة العين إلتزام جميع المدارس بالدوام الرسمي، مشيرين الى تسجيل بعض حالات الغياب والتأخر الصباحي ، سيما وان هناك تعليمات من مجلس ابو ظبي للتعليم بضرورة تقدير الظروف خلال ساعات الضباب والظروف الجوية الطارئة. وعلى الجانب الآخر، شهدت أسواق ومحلات الملابس الشتوية والأدوات الكهربائية في المدينة، خلال الأيام السابقة إقبالاً كبيراً على شراء الملابس الشتوية، للوقاية من البرد ،وكذلك المدافئ الكهربائية ،فوجد أصحاب المحلات الفرصة لرفع أسعار الملابس الشتوية ،حيث وصل معدل إرتفاع أسعار بعض تلك الملابس إلى أكثر من 90 % ،والبعض وصل إلى 100% .

وأكد صاحب أحد المحلات إنه أخرج من المستودعات كميات كبيرة من الملابس الشتوية وقام ببيع كميات تعادل ما باعه خلال سنة كاملة ،حيث لم يسبق له أن باع مثل تلك الكميات من الملابس الشتوية من قبل ،وبأسعار مختلفة حسب حاجة الزبائن ،كونها فرصة ربما لن تتكرر ويريد التخلص من أكبر كمية ممكنة من تلك الملابس المكدسة في المخازن منذ عدة سنوات .

فيما اشتكى عدد آخر من الأشخاص من استغلال أصحاب محلات الملابس للظروف الجوية السائدة وقاموا برفع أسعار الملابس بنسب كبيرة وصلت في بعض الأنواع إلى 100% لاسيما الملابس الصوفية الخاصة بالأطفال وبعض ماركات الملابس الجلدية التي لم يكن لها رواج في الأسواق خلال الفترات السابقة.وأشار أحد الأشخاص إلى إنه اشترى معطفاً كشميريا بمبلغ 6 آلاف درهم وآخر اشترى جاكيت جلد تركي بمبلغ 2000 درهم ،فيما ارتفع سعر كنزة الصوف من 40 درهما إلى 100 درهم وكذلك بالنسبة للجوارب.

وفي سوق الأدوات الكهربائية أيضاً كان الإقبال على شراء مدافىء الكهرباء بكميات كبيرة وبأسعار متباينة حسب النوع ومكان الصنع ، تراوحت ما بين 500 1500 درهم ، فيما لجأ عدد كبير من المواطنين إلى شراء كميات من أنواع الحطب و الأخشاب المستوردة التي إنتشرت في المحلات التجارية بهدف إيقادها داخل مواقد الخيم التي تم نصبها أمام الحدائق المنزلية ،والبعض خرج إلى البر لقضاء أوقاته والاستمتاع بأجواء الشتاء غير عابئين بالمخاطر التي قد يتعرضون لها من تيارات الهواء الباردة . من جانب آخر شهدت العيادات الطبية والمشافي استقبال العديد من حالات النزلات البردية بسبب تلك الأجواء سيما لدى الأطفال. البيان

Related posts