«راقية» تحتاج إلى 4 حقن بـ 368 ألف درهم

تحتاج الطفلة المواطنة راقية عبدالعزيز سلطان الزعابي إلى مواصلة علاجها من الشلل الدماغي الذي أصابها أثناء الولادة، في ماليزيا، بعدما أكدت المرحلة الأولى من زراعة الخلايا الجذعية تجاوبها مع العلاج، وظهور تحسن عام على أدائها، خصوصاً في النطق والحركة، لكن وضع والدها المالي السيئ لا يسمح له بذلك، فهو موظف حكومي محدود الدخل، وفي المقابل، ترفض هيئة الصحة في أبوظبي تسفير الطفلة على نفقتها، لأن طريقة العلاج بزراعة الخلايا الجذعية غير معتمدة في جداولها، كما أن تقارير مستشفى خليفة الطبية أفادت بأن الطفلة تحتاج إلى العلاج الطبيعي.

وتفصيلاً، قالت جدة الطفلة إنها تراجع الهيئة منذ ثلاث سنوات، هي عمر الطفلة المريضة، مطالبة بمساعدتها على استكمال علاج حفيدتها، لكن من دون جدوى، لافتة إلى أنها سفرتها إلى ماليزيا للعلاج على نفقتها، حيث أعطيت حقنة بلغت قيمتها 25 ألف دولار (نحو 92 ألف درهم). وأكد الطبيب حاجة (راقية) إلى أربع حقن متعاقبة للوصول بالطفلة إلى الحالة الصحية المثالية.

وتروي لـ«الإمارات اليوم» أن راقية ولدت مصابة بشلل دماغي، وقد عرضتها على مستشفيات عدة في الدولة، حكومية وخاصة، وتبين أنها أصيبت أثناء ولادتها بتليف دماغي، لا علاج له داخل الدولة. وتابعت أن تقريراً صادراً عن مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية أكد ذلك، لكن هيئة الصحة في أبوظبي رفضت سفرها للعلاج في الخارج.

وقالت الجدة إنها عرضت راقية على طبيب ماليزي خلال زيارته إلى مستشفى خليفة الطبية، وأكد لها أن هناك علاجاً لها في ماليزيا، فتوجهت بتقرير الطبيب الماليزي وتقرير مستشفى خليفة إلى هيئة الصحة مجدداً، لكن الإجابة جاءت بالرفض.

وتابعت أنها اضطرت لعلاج حفيدتها على نفقتها، لأن راتب والدها لا يساعده على الوفاء بالتزامات العلاج، بسبب وجود ستة أبناء آخرين.

وخلال وجودها في ماليزيا، تضيف الجدة، حقن الطبيب المعالج راقية بإبرة بلغت كلفتها 25 ألف دولار، وقد عادت الحقنة بنتائج إيجابية، إذ طرأ تحسن واضح على قدرة راقية على الحركة والكلام.

وقالت: «حصلنا على تقرير من الطبيب الماليزي صدقته من سفارة الإمارات في ماليزيا، أكد فيه حاجة الطفلة إلى أربع أو خمس حقن متعاقبة للوصول بالطفلة إلى الحالة الصحية المثالية، وعودتها إلى حالتها الطبيعية».

وأكدت أنها قدمت التقرير إلى الهيئة، لكن الهيئة رفضت مجدداً العلاج في ماليزيا، كما رفضت العلاج بطريقة الخلايا الجذعية. وقالت إن تقرير الطبيب الماليزي يؤكد أن حصول الطفلة على الحقن المتبقية سيعيدها إلى حالتها الطبيعية.

من جانبه، قال مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي في الهيئة الدكتور جمال محمد الكعبي، إن لجنة طبية من قسم الأعصاب في مستشفى خليفة اطلعت على تقارير الطفلة المريضة بتاريخ 18/07/،2011 وقررت تحويلها الى قسم التأهيل للتقييم والإفادة.

وأضاف أن أهل الطفلة عرضوا على إدارة الهيئة تقارير صادرة من ماليزيا تفيد بزرع الخلايا الجذعية، وقد اطلعت اللجنة عليها بتاريخ 31/10/،2011 مضيفاً أن اللجنة أفادت بأن علاج زراعة الخلايا الجذعية لحالات الشلل الدماغي غير معتمد طبياً، لأنه لايزال قيد التجارب دولياً، في حين أن العلاج التأهيلي المطلوب متوافر في مستشفى خليفة. الامارات اليوم

Related posts