الوشق في منطقة الطويين بالفجيرة مدهوساً على الطريق العام – صور

تصوير : محمد اليماحي
تصوير : محمد اليماحي

تصوير : محمد اليماحي

عثر المواطن محمد اليماحي على حيوان الوشق مدهوساً على طريق الطويين دبا الساعه الواحده من فجر يوم الاحد الموافق 5 فبراير 2012 مقابل محطة الكهرباء الجديده في الجريف بإتجاة دبا الفجيرة.. وقد فارق الوشق الحياة فقام بنقلة وإخراجة من الشارع العام ويعتبر هذا الحيوان من الحيونات المهدده بالإنقراض ونادة الظهور وهو من الحيوانات المفترسة  .

الوشق أو عناق الأرض يسمى أيضاً التفة والتميلة وفي لبنان العنجل وفي السودان أم الريشات . وهو أحد أربعة أنواع من القطط تستوطن الجزيرة العربية وتنتمي الى العائلة السنورية family felidae التي تتبع رتبة آكلات اللحوم. 

 والوشق قط متوسط الحجم ، يتراوح جسمه الكلي بين 86 – 107 سم ، وطول ذنبه بين 23 – 30 سم ، وطول قدمه الخلفية 16 – 19 سم ، وطول آذانه 7.4 -8.2 سم . أما ارتفاع كتفه فيتراوح بين 40 – 45 سم ، ووزنه بين 8 – 14 كغم . الوجه مستدير والعيون صفر ، الأذن مثلثة الشكل مدببة جهتها الخلفية سوداء اللون ، وتمتاز في الحيوان البالغ بوجود خصلة من الشعر الاسود يصل طولها الى 5 سم الجسم مغطى بشعر ناعم ذو لون أصفر باهت او احمر رملي خال من البقع او الخطوط ، يتدرج الى لون مبيض على الزور والبطن وعلى الشفة العليا بقعة سوداء كبيرة ، وهناك خط أسود يمتد بين حافة الأنف والعين . كما توجد بقعة سوداء فوق العين ، الذنب قصير نسبيا وخال من الحلقات المعتمة ولاينتهي بشعر اسود . ويختلف لون الجسم بإختلاف لون البيئة التي يعيش بها . وتمتاز الحيوانات اليافعة بوجود عدد من البقع في جهتها البطنية تتلاشى فيما بعد .

يستوطن الوشق المناطق الجبلية ، وهو حيوان حذر ، يتخفى في الجحور الصخرية والكهوف أثناء النهار، وينشط ليلاً لاصطياد فرائسه والوشق صياد ماهر قوي سريع الحركة له قدرة متميزة على القفز حيث ينطلق على فريسته كالسهم . ويقال أن بإمكانه الإمساك بطائر يمر بقربه بضربة واحدة من كفه حيث بإمكانه أن يقفز الى ارتفاع 2 – 3 أمتار . وعندما يتربص الوشق بفريسته ، يكون منبطحاً على الأرض ، ساكنا عديم الحركة ، أطرافه مثنية تحت جسمه وأذانه منتصبة . وفي هذه الحالة يصعب مشاهدته إلا للعين المدربة . وهو يحاول عند اقتناصة لطائر ما الامساك برقبته حيث يقضي عليه في ثواني معدودة . ويشمل غذاء الوشق القوارض والوبر وصغار الغزال والماعز بالإضافة الى الطيور كالحمام والحجل الرملي الدجاج الحبشي والدراج والطاووس . وقد يأكل الثعابين .

يعيش الوشق وحيداً عدا فترة التزاوج ، وبداية فترة العناية بالصغار . وهو من الحيوانات التي لها منطقة نفوذ يدافع عنها ، ويحددها بتبوله على الصخور والحشائش وجذوع الاشجار . 
يبلغ عناق الارض جنسيا عندما يصل عمره الى حوالي السنتين ويعتقد بأنه يتزاوج طوال العام ، ولكن ذلك يحدث غالبا في فصل الربيع . وبعد فترة التزاوج تستمر مدة الحمل بين 70 – 80 يوماً بعدها تفتش الأنثى عن جحر مهجور لحيوان كبير ، او فجوة بين الصخور لتضع فيها صغارها حيث تلد من اثنين الى اربعة جراء . تولد الصغار عمياً وتفتح عيونها في اليوم التاسع او العاشر وفي ذلك الوقت تكون العيون زرق اللون . 
وبإمكان الصغار مغادرة مخبئها عندما يصل عمرها ثلاثة اسابيع وترضع الام صغارها وتدافع عنهم بشراسة لمدة تصل الى اربعة اشهر حيث يتم فطامها . ولا يعرف بالتأكيد دور الذكر خلال هذه الفترة فيما اذا كان يساهم في تأمين الغذاء للأم وجرائها أم ان مهمته تنتهي بانتهاء فترة التزاوج . وبالتأكيد فإن الام هي التي تقوم بتدريب الصغار على فن الصيد خلال الاسابيع الاولى من حياتها . وقد يعيش الوشق تحت الأسر الى 17سنة . 
وتشير الكثير من الدراسات الى ان صغار الوشق إذا تم اصطيادها ووضعها تحت الأسر ، يكون بالإمكان استئناسها بسهولة . ونظرا لخفة الوشق وسرعة حركته وتناسق جسمه ، فقد استخدم بعض امراء الهند هذه الحيوانات قبل مئات السنين بعد استئناسها وتدريبها لاصطياد أنواع مختلفة من الحيوانات كالغزال والارانب والثعالب والحمام والطاووس وبعض الحيوانات الصغيرة . كما ان قدماء المصريين عاملوه معاملة خاصة ورسموه وصنعوا له التماثيل.

Related posts