عائلة «الزعابي» تفقد معيلها بعد غيبوبة 3 أشهر

توفي أمس المواطن سالم سيف الزعابي (36 عاماً)، من مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، بعد غيبوبة استمرت نحو ثلاثة أشهر، قضاها راقداً في مستشفى زايد العسكري في مدينة أبوظبي، إثر إجراء عملية جراحية بسيطة في الأنف بمستشفى كلباء يوم 29 نوفمبر الماضي، تسببت في دخوله في غيبوبة، أقرّت بها إدارة مستشفى كلباء، وقالت إن «أسباب الغيبوبة لاتزال غير معروفة»، وتم إرسال التقارير الطبية إلى مستشفى زايد العسكري في أبوظبي، الذي أحضر على الفور طائرة تقل طاقماً طبياً إلى مستشفى كلباء لنقله إلى المستشفى، في حين أفادت وزارة الصحة في تصريح سابق لها بأنها «ستحقق في ظروف الحالة وملابساتها».

ووفقاً للمواطن سعيد عبيد، زوج شقيقة سالم، فإن الطاقم الطبي الذي أقلّ سالم أخبر الأسرة بأن وضعه الصحي صعب، وبأنه سيعتبر ميتاً سريرياً إذا لم يستجب للعلاج خلال يومين، وتابع: «لم تتحسن حالة سالم منذ ذلك التاريخ».

وأكد أن أسرة سالم عانت طوال فترة الغيبوبة آلاماً نفسية، وظلت والدته المسنة تلازمه في غيبوبته في مستشفى زايد العسكري، ولم تعد إلى البيت إلا أمس، بعد وفاته.

وأضاف أن سالم لديه أسرة مكونة من ستة أبناء وزوجة، وكان هو عائلهم الوحيد، متسائلاً: «من يتحمل نتيجة ما حدث؟ وهل يحاسب المقصر على خطئه أم سيتم التجاوز عن الاهمال الذي راح ضحيته إنسان، وتم حرمان أسرته من عائلها الوحيد؟». وقال سعيد «قدمنا بلاغاً ضد المستشفى والطبيب، ولاتزال القضية في النيابة تنتظر تشكيل اللجنة العليا للمسؤولية الطبية في وزارة الصحة التي لم يردنا ردها بعد».

وقدّم سعيد الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لاهتمامه بما حدث لسالم، إذ وجه بعلاجه والاهتمام به، بعد أن قرأ قصته في «الإمارات اليوم»، وتم إرسال تقارير سالم إلى مستشفيات في خارج الدولة، لكن حالته كانت صعبة للغاية، ولم يستجب للعلاج. وذكر سعيد أنه سيتم تشييع جثمان الفقيد اليوم ودفنه في مقبرة كلباء.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة سالم على صدر صفحتها الأولى في الثامن من ديسمبر الماضي، وذكرت (أم زايد)، شقيقة سالم، أن «شقيقها أجرى عمليتين جراحيتين في الأنف عامي 2004 و،2007 بسبب معاناته الصداع الناجم عن وجود لحمية في الأنف، تحول دون تنفسه بشكل اعتيادي، لكن معاناته لم تتوقف، فراجع مستشفى كلباء، وقرر الأطباء إجراء جراحة ثالثة له، ومنذ دخوله غرفة العمليات وهو في غيبوبة تامة».

وأضافت: «لم نكن نتوقع أن تحدث له مضاعفات بهذه الخطورة، فالعملية بسيطة، وكثير من الناس أُجريت لهم بسهولة، ولا نعلم الأسباب، ولم نجد من يفسر لنا في المستشفى ما حدث له أثناء العملية»، موضحة أن «الأسرة قدمت شكوى لدى منطقة الشارقة الطبية، وفي شرطة كلباء»، وتابعت: «نعتقد أن هناك خطأ طبياً فادحاً ارتكب وأدى إلى دخول سالم في غيبوبة تامة».

وقالت إن «سالم بقي في حالة غيبوبة تامة بعد العملية بساعة، ولاحظنا أن الممرضات يدخلن ويخرجن من الغرفة وهن في حال ارتباك، ما أثار مخاوفنا، خصوصاً أن عيني سالم كانتا مفتوحتين، وجبهته باردة جداً، فسارعنا إلى إرسال التقارير إلى مستشفى زايد العسكري في أبوظبي، الذي أحضر على الفور طائرة تقل طاقماً طبياً إلى مستشفى كلباء لنقله إلى المستشفى». الامارات اليوم

Related posts