مجلس أبوظبي للتعليم يسعى لرفع نسبة التوطين في مدارسه

أكد الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن استقطاب الخريجين المواطنين للعمل في سلك التدريس أمر مهم للحفاظ على الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد، باعتبار وجودهم في المدارس نموذجاً أمام الطلبة يكتسبون منه القيم الوطنية، ولخلق توازن في التركيبة السكانية، مشيراً إلى أن المجلس سيعين أول دفعة من الطلبة المواطنين الخريجين من كليات التربية ومن بينهم طلبة من كلية الإمارات للتطوير التربوي للعمل في مدارس إمارة أبوظبي ابتداء من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ويتدربون حالياً في الميدان وقد أبلوا بلاءً حسناً في هذا المجال ما يدعونا إلى الافتخار بهم، لافتاً إلى أن أبناءنا الخريجين قادرون على القيام بدورهم في مجال التعليم متى ما أعطيناهم الثقة والمهارات اللازمة .

وقال إن نسبة التوطين في مهنة التعليم في أبوظبي تبلغ 7،4% وهي تزيد عن النسبة العالمية والتي تتراوح بين 4 و7% من القوى العاملة، إلا أنها تشير إلى وجود خلل في نوعية التوطين، حيث تبلغ نسبة الإناث العاملات 81%، بينما نسبة الذكور المواطنين العاملين في التعليم 19%، مؤكداً أن ذلك يتطلب تشجيع الذكور على الالتحاق بمهنة التعليم، وفي هذا الصدد أجرى مجلس أبوظبي للتعليم دراسة لتغيير الصورة النمطية لمهنة التعليم بين الشباب المواطن، ولأخذ مكانتها الاجتماعية الصحيحة، مؤكداً أن المجلس انتهى من وضع التصور النهائي لإعطاء هذه المهنة حقها، لافتاً إلى أن المجلس يعمل مع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والاهلية بهدف تخريج نوعية من الكوادر التعليمية الوطنية القادرة على التدريس بالطرق الحديثة وبالمعايير العالمية حتى يتم إحلالها تدريجياً في المدارس .

وأضاف الخييلي أن المجلس يولي اهتماماً بالغاً بالميدان التربوي في إمارة أبوظبي، حيث عمل منذ السنوات الأربع الماضية على تعزيز المدخلات من حيث المبنى المدرسي وإعداد المعلمين والاهتمام بالبنية التحتية من تقنيات ومناهج وطرائق تدريس وغيرها من المدخلات لتخريج أجيال تستطيع مواكبة العصر، مشيراً إلى أن عملية تطوير التعليم لها أبعاد مادية ومعنوية أهمها تطوير البنية التحتية للمدارس، لافتاً إلى أن مدارسنا اليوم أكثر من رائعة، وقد نجح المجلس في بناء 20 مدرسة من مدارس المستقبل و9 رياض أطفال حديثة خلال عامين تواكب النظام التعليمي الجديد لمدارس أبوظبي .

وذكر الخييلي أن توجه المجلس خلال المرحلة المقبلة نحو تكريس مجموعة من المهارات لدى الطلبة من خلال المناهج والأسلوب التعليمي بما يساعد أجيال المستقبل على معرفة الوظائف التي يتطلبها السوق حتى عام 2030 .

من جانبها، أكدت الدكتورة نجلاء النقبي، مديرة البرامج في مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس يهدف إلى إثراء بيئة التعليم ودعم أداء الطلاب باستخدام التكنولوجيا التي تواكب احتياجات الطلاب، والمعلمين، والمؤسسات في القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن المجلس زود مدارسه ببنية شبكية لدعم أهدافه الطموحة، حيث تدعم الشبكة الجديدة نحو 150000 من الطلاب و15000 من المدرسين والإداريين في 270 مدرسة، مشيرة إلى أن الانتهاء من ربط جميع المدارس بالشبكة سيتم في شهر مارس/آذار المقبل .

وقالت إن هناك أكثر من تطبيقات تساعد المجلس بالتواصل مع المدرسة أو المجتمع المحلي . وأكدت النقبي أن المجلس سيواصل تنفيذ عدد من المبادرات الفعالة ومشاريع التطوير التي تضمنتها استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة .

وأكدت الدكتورة كريمة المزروعي، مديرة قطاع المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، أن تنمية مهارات الطلبة في اللغة الإنجليزية لن تكون على حساب اللغة العربية، وإنما من أجل إعداد الطالب للدراسة في الجامعة التي باتت اللغة الانجليزية عصب الدراسة فيها، مؤكدة أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً جداً باللغة العربية . الخليج

Related posts