طوارئ مستشفى الفجيرة يئن من ازدحام المراجعين والمبنى ضيّق وعدد الأسرّة غير مناسب

صفوف متراصة لمرضى يعانون آلامهم على اختلاف تصنيفها، والمرافقون ضجرون من حالة الانتظار التي يفرضها عليهم واقع الازدحام بقسم الطوارئ في مستشفى الفجيرة، حيث بات تكدسهم العلامة المميزة للقسم الذي يحتل خلافاً لمواقع نظائره في مستشفيات الدولة وعلى مستوى العالم ركناً قصياً في مساحة تقع خلف مبنى المستشفى، ويعد موقعه بحسب مختصين استثناء لأن القاعدة بناؤه في واجهة ومقدمة المستشفى .

لاشك في أن ظاهرة الأعداد الكبيرة من المرضى والمرافقين بالقسم، خاصة في الفترة المسائية، داخل مساحته التي لا تتجاوز أكثر من 200 متر مربع تقريباً، أصبحت بمثابة معاناة يتجرع ويلاتها الكادر الطبي والتمريضي العامل -على محدويته- بجانب المرضى أنفسهم، حيث يعمل القسم بطاقة 8 أطباء و24 ممرضة فقط، منوطة بهم معاينة أكثر من 250 حالة مرضية في اليوم في قسم يضم 7 أسرّة تم تشييده عام ،1985 حيث كان عدد سكان الإمارة آنذاك نحو 35 ألف نسمة، فيما ذكر تقرير مركز الفجيرة للإحصاء لعام 2010 أن عدد سكان الإمارة بلغ العام قبل الماضي 176825 نسمة، الأمر الذي يشير إلى أن القسم عند بنائه خصص لعدد مراجعين تضاعف مرات عدة حتى الآن، ما يعد سبباً موضوعياً لحالة الازدحام، إضافة إلى أسباب أخرى أهمها أن الأغلبية العظمى من الحالات التي تتزاحم بالقسم من أجل الحصول على الخدمة العلاجية حالاتها عادية، وأن تكدسهم يؤثر بلاشك في أداء الطواقم الطبية محدودة العدد، ويجعلهم فريسة للوقوع في الأخطاء الطبية إذا سلموا من الإساءات والألفاظ النابية التي يتلفظ بها المراجعون أو مرافقوهم بسبب التأخير، غير عابئين بالحالات الطارئة وإصابات الحوادث المرورية .

سرير للمعاينة

“الخليج” رصدت واقع قسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى المرجعي لمستشفيات الساحل الشرقي، حيث تضم منطقة الفجيرة الطبية مستشفيين، أحدهما في مدينة دبا التي تبعد نحو 70 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة الفجيرة، بجانب 12 مركزاً صحياً موزعة جغرافياً على مستوى الإمارة التي يتجاوز عدد سكانها حالياً 180 ألف نسمة، واستمعت إلى جميع الأطراف المعنية بقضية الازدحام .

تقول المواطنة موزة عيد: درجت على مراجعة المستشفى بشكل دائم وفي أوقات مختلفة نسبة لطبيعة مرض والدي وحالته التي تستدعي الحضور إلى قسم الطوارئ والحوادث عندما تنتابه النوبات، وظل الازدحام هو ما يميز القسم والمرضى بالصفوف، وفي أحيان كثيرة لا يجد المريض سريراً لمعاينة حالته المرضية، نسبة لضيق المكان ومحدودية إمكانات القسم وقلة الأسرّة وأجهزة المعاينة .

لذلك نناشد كحل يريح الجميع، بضرورة توسعة القسم، وزيادة عدد الأسرّة والطاقم الطبي والتمريضي الذي ظل يبذل جهوداً كبيراً في تقديم الخدمة العلاجية للمراجعين على كثرتهم، برغم الإمكانات الضعيفة التي يعمل بها، وأشهد أن القسم ظل يقدم الخدمة العلاجية لحالة والدي المرضية طيلة الفترة الماضية في زمن قياسي لا يتجاوز نصف الساعة منذ وقت حضورنا للقسم .

المواطن حمدان سعيد، موظف، يقول: ظللت أعاود القسم باستمرار بسبب معاناة والدي وعمي من أمراض ضغط الدم والسكر والربو، ولاشك في أن الازدحام ظاهرة تميز قسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى، وأصبح لا يطاق، ومردّه في تقديري ضيق المبنى وقلة الأسرّة، مقابل كثرة المراجعين، حيث تفضّل الأغلبية الاكتفاء بالمرور فقط على المراكز الصحية القريبة من أماكن إقامتهم، والحضور للحوادث نسبة لتوافر الطواقم الطبية ووجود الاختصاصيين بالمستشفى، لذلك تتكاثف أعداد المراجعين، خاصة في الفترة المسائية .

وفي حالة حصول حادث أو حالة طارئة تتكدس أعداد المراجعين بالقسم، نسبة لانشغال الكادر الطبي والتمريضي بالحالة .

لابد من استبدال المبنى الحالي بآخر أكثر اتساعاً، وزيادة عدد الأسرّة فيه، وزيادة الأطباء العاملين والممرضات وأناشدهن بالابتسامة والتخلي عن التكشيرة لأن الابتسامة مهمة للمريض، إلى جانب إنشاء مختبرات التشخيص بأنواعها داخل المبنى الجديد، لأننا نعاني حالياً عملية الفحص التي تتم في المختبر المركزي، وهو بعيد مكانياً عن قسم الحوادث، إلى جانب زيادة عدد عمال النظافة بالقسم، باعتبار أن العدد الحالي غير كافٍ البتة .

كما أطالب بإنشاء مركز خاص للمدخنين، لأنهم يمارسون عادة التدخين حالياً أمام بوابة القسم، وعند فتح الباب يلج الدخان إلى الداخل .

غير طارئة

يقول الدكتور عمران ظفر، اختصاصي الجراحة ورئيس قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى الفجيرة: لاشك في أن الازدحام بات العنوان الرئيس للقسم، بسبب أن الجميع يفضلون مراجعة القسم بالمستشفى وأغلب حالاتهم المرضية بسيطة وغير طارئة، وبعضهم يعاني أعراضها بعد أن مضى عليها وقت مثل الكحة ونزلات البرد وغيار الجروح وغيرها من أمراض، والمراكز الصحية بكادرها الطبي وأجهزتها التشخيصية قادرة على معالجتها والتعامل معها .

كما أن القسم يقوم بتحويل حالات غير طارئة إلى العيادات صباحاً، بيد أنهم يعودون مساء إلى القسم لمتابعة علاجهم، ويسهمون بالتالي في الازدحام وتشكيل ضغط على الكادر الطبي والتمريضي على محدوديته .

وأشار إلى أن هذه الأسباب مجتمعة أسهمت وتسهم في خلق الازدحام بالقسم الذي يعاني أيضاً ضيق المبنى، حيث يعمل بقوة 7 أسرّة، وكان مفتوحاً أمام المرضى ومرافقيهم والذين يتدخلون في عمل الطبيب والتشويش عليه في أداء مهامه .

وأكد الدكتور عمران أن مبنى الطوارئ بالمستشفى يكاد يكون الوحيد في العالم الذي يقع خلف مبنى المستشفى، في وقت نجد أن جميع الأقسام تقع في مقدمة وواجهة مباني المستشفيات، حيث يحتاج المريض ما بين 3 إلى 5 دقائق من بوابة المستشفى إلى الوصول للقسم عبر شارع متصدع وضيق، مع محدودية عدد المواقف أمام القسم، لذلك تتكدس المواقف بأعداد هائلة من مركبات المراجعين وزوار الأقسام الأخرى الذين يفضلون الوقوف في مواقف الطوارئ، ما يدفع كثير من الكوادر الطبيبة والفنية المناوبة بالقسم إلى الوقوف الخاطئ الذي يوقعهم تحت طائلة المخالفات المرورية .

وقال إن القسم برغم كم المراجعين وضيق المبنى وبعده عن مختبرات فحص الدم والأشعة المقطعية، إلا أنه قادر على التعامل مع جميع الحالات وتقديم الخدمة التشخيصية والعلاجية، ولا يتوانى في التعامل السريع مع الحالات الطارئة وفي زمن وجيز، والدليل أنه طبقاً لإحصاءات المستشفى فقد نحجت إحدى المناوبات في علاج حالة ذبحة صدرية وردت للمستشفى في 5 دقائق، ولاشك في أن الزمن المستغرق قياسي ومعمول به عالمياً برغم الازدحام، فيما تجري معالجة الحالات العادية خلال ساعة إلى ساعتين .

وشدد رئيس قسم الطوارئ على أهمية تشييد مبنى جديد للقسم كحل استراتيجي، خاصة مع الزيادة المستمرة في عدد السكان والزوار والسياح، علماً بأن المستشفى يعد مرجعياً لمستشفيات الساحل الشرقي ويستقبل حالات طارئة حتى من دول مجاورة .

لذلك يظل إنشاء مبنى جديد أكثر اتساعاً مطلباً ملحّاً، وزيادة عدد الأسرّة فيه، وتزويده بمختبر خاص لفحص الدم والأشعة المقطعية والموجات الصوتية، وغرفة خاصة للمراقبة لأن الحالية بعيدة عن القسم، بجانب غرفة عمليات مصغرة، وغرفة غيار واسعة ومضاءة، تستوعب أسرّة إضافية، وغيرها من الأساسيات .

حلول مؤقتة

وفي ما يختص بالحلول الآنية التي نفذها القسم منعاً لتكدس المراجعين، قال الدكتورعمران: بعد تسلمي لرئاسة القسم تمكّنا من توقيف تدفق المرضى ومرافقيهم بإنشاء أبواب خارجية أسهمت عملياً في إغلاق مبنى الحوادث الحالي، بعد أن كان القسم مشرعاً أمام الجميع، وإنشاء محطة أولية للفحص وتقييم حالة المريض وتصنيفها طارئة أم غير ذلك عبر ممرضة مختصة وقادرة على عملية تقيم الحالة المرضية، وزيادة عدد أسرّة الحوادث من 7 إلى 10 في المساحة القائمة نفسها، وبرغم الضيق إلا أن زيادة الأسرّة كان أمراً حتمياً وضرورياً .

كما قمنا باستغلال أسرّة الإقامة القصيرة ليصبح مجموع الأسرّة بالقسم 14 سريراً، وتحديد محطة لانتظار المرضى عند مدخل القسم .

ولاشك في أن المعالجات زادت المبنى ضيقاً لكنها أسهمت بشكل مؤقت في الحد من التكدس داخل القسم، الذي يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى، والدليل أنه استقبل في الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي 172 حالة مرضية، فيما بلغ مجموع الحالات التي تعامل القسم معها العام الماضي نحو 66 ألف مريض، علماً بأنه يعمل حالياً بقوة 8 أطباء و24 ممرضة، وهو عدد غير كافٍ مقابل كم المراجعين، إذ يحتاج القسم فعليا إلى ما لا يقل عن 12 طبيباً و40 ممرضة، وقبل كل ذلك مبنى جديد وواسع يضم كل الأقسام وبشكل عاجل باعتبار أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة في أعداد المراجعين وإذا ظل الحال كما هو عليه لن نستطيع تقديم الخدمة العلاجية المطلوبة .

الازدحام والكادر

الدكتور أمير عطية الله، ممارس عام وعضو جمعية الجراحين الملكية جسكو بالمملكة المتحدة، أكد أن الازدحام بالقسم هو نتيجة موضوعية لنوعية الحالات التي ترد لطوارئ المستشفى، لأن الأغلبية العظمى من الحالات غير مستعصية ومستعجلة وكثير منها يمكن معالجتها في المراكز الصحية، لذلك يجب أن يكون القسم للحالات الطارئة والمستعجلة فقط .

ومن أسباب الازدحام أيضاً نقص الكادر الطبي والتمريضي المريع، وضيق المبنى نفسه، وموقعه، وعدم تناسبه مع عدد سكان الإمارة، ومحدودية عدد الأسرّة فيه، وِقدم أثاثه كالكراسي وطاولات وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الطبية .

القسم في حالة استقباله لأي حادث أو حالة طارئة يزداد الازدحام بمعدلات كبيرة، باعتبار أن الكادر المناوب يركز جل جهده في التعامل مع الحالة الطارئة، وأن هذا الوضع يشكّل منغصة للكادر الطبي والتمريضي العامل بحكم ضغط الحالات العادية وإلحاحها لتلقي العلاج بشكل لا يُمكّن الطاقم المناوب من أداء دوره بالشكل المطلوب، ويشتت ذهن الطبيب الذي كثيراً ما يتعرض للإهانات والإساءات والألفاظ النابية وغير اللائقة بمقامه وعطائه الإنساني .

250 مريضاً يوماً

ويقول الدكتور محمد جعفر كشه، طبيب بقسم الحوادث والطوارئ: في تقديري أن الازدحام نتاج للنقص في الكادر الطبي والتمريضي والفني، في وقت يكثر فيه عدد المراجعين بحكم الزيادة في عدد سكان الإمارة، حيث نجد أن القسم قبل 5 سنوات من الآن كان يعمل بقوة 9 أطباء مقابل 120 مريضاً في اليوم، والآن يعمل بقوة 8 أطباء مقابل 250 مريضاً في اليوم، علماً بأن المناوبة يعمل بها طبيبان وطبيب واحد ليلاً، كما أن عدد التمريض العامل في المناوبة الواحدة في الفترة نفسها 5 ممرضات، وظل عددهن محلك سر على الرغم من الزيادة في عدد المراجعين، من هنا تأتي الحاجة الملحة لكادر طبي إضافي لجهة تخفيف حدة الازدحام الذي سيظل في تزايد بحكم النمو المتسارع للسكان بالامارة .

ويضيف: إن ضيق المبنى وقلة عدد الأسرّة والعجز في الأجهزة والخدمات كلها عوامل تسهم في حدة الازدحام بالقسم، فعدد الأسرّة 7 يجب أن يتوافر مع كل سرير جهاز للأوكسجين، إلا أن الأجهزة الموجودة حالياً فقط 3 أجهزة في 3 أسرّة، فعندما يحضر 7 مراجعين في وقت واحد ويحتاجون لأوكسجين تتكدس الحالات وتتزايد الاحتجاجات من قبل المرضى والمرافقين، ويتحمل وزر إساءتهم الطاقم الطبي، كما أن الأسرّة بالقسم تفتقر أيضاً إلى أجهزة المراقبة الخاصة بمرضى القلب، وغيرها من أمراض تستدعي وضع المريض على جهاز المراقبة .

ويشير إلى أن من اسباب الزحام كذلك ضعف الوعي الصحي لدى المرضى والمرافقين، لأنهم يصّرون على مراجعة قسم الطوارئ وهم يعانون أمراضاً يمكن معالجتها في المراكز الصحية، وعندما يجدون حالات طارئة يتعامل معها الطاقم المناوب يتضجرون ويلحّون على معاينة مرضاهم بغض النظر عن نوعية أمراضهم .

ولفت إلى أن الإحصاءات بالقسم أكدت أن 60% من الحالات التي ترد إلى القسم خاصة بأمراض الأطفال في وقت يعاني فيه القسم عدم وجود اختصاصي أطفال مناوب مع أطباء القسم الذين يظلون على مدار اليوم في حالة استدعاء مستمر لاختصاصي الأطفال المناوب بالمستشفى بحسب النظام المتبع، ولحين حضوره إلى القسم تتزايد أعداد المرضى، لذلك لابد من تخصيص اختصاصي أطفال دائم بالقسم، إلى جانب إقرار الحلول الأخرى أبرزها إنشاء مبنى جديد لقسم الطوارئ والحوادث مزود بعدد أسّرة كافٍ وأجهزة حديثة وتعيين كوادر طبية وتمريضية وفنية إضافية وغيرها من أساسيات .

مبنى جديد

وقالت عائشة خميس مسؤولة التمريض بقسم الطوارئ والحوادث إن الازدحام نتاج لزيادة عدد سكان الإمارة مقابل محدودية وقلة عدد الأطباء والممرضات ورجال الأمن والفراشين وضيق مبنى القسم الذي بات غير ملائم لعدد المراجعين .

أضافت أن الحل في إنشاء مبنى جديد أكثر اتساعاً بسعة أسرّة اكبر ويضم قسماً للمختبر والأشعة وغرفة للعمليات المصغرة وغرف للعناية المركزة، خاصة أن أقسام الطوارئ الآن متفرقة .

حالات عادية

من ناحيتها، تقول الممرضة حياة سلطان إن القسم مخصص للحالات الطارئة مثل الذبحة الصدرية والربو وضيق الشعب الهوائية وإصابات الحوادث، إلا أن أغلبية الأمراض التي يعالجها القسم عبارة عن زكام ونزلات برد وغيرها من أمراض يمكن معالجتها في المراكز الصحية، في وقت نجد أن عدد الكادر الطبي والتمريضي والفني العامل بالقسم محدود، ولا يستطيع التعامل السريع مع كم الحالات التي ترد إليه، لذلك لابد من إشاعة الوعي وسط المراجعين بطبيعة مهام عمل القسم والمختص فقط بالحالات الطارئة . كما أن ضيق المبنى وقلة الكادر والأسرّة، وقدم الأجهزة ومحدوديتها، عوامل تسهم في زيادة الازدحام، والدليل أن هنالك جهازاً يعمل منذ 30 سنة وأصبح لا يعطي القراءات الدقيقة .

طواقم وأجهزة

وترى أن بناء مركز جديد للحوادث والطوارئ بمواصفات طوارئ عالمية وزيادة الطواقم الطبية والتمريضية والفنية ورفده بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة هو السبيل للقضاء على واقع الازدحام الذي يئن من ويلاته القسم بالمستشفى، وشددت على أهمية أن تلعب وسائل الإعلام دوراً في توعية الناس بأهمية مراجعة المراكز الصحية في الأمراض العادية، وعدم الذهاب لقسم الحوادث إلا في الحالات الطارئة والمستعجلة .

ويرى محمد فياز الدين، فني أشعة بالقسم، أن الازدحام نتاج طبيعي لضيق المبنى وإصرار كثير من المراجعين علاج أمراضهم البسيطة بالطوارئ، في وقت تتوافر مراكز صحية قريبة منهم قادرة على التعامل مع حالاتهم .

ومقابل كم المراجعين هنالك نقص في الطواقم العاملة بالقسم، خاصة قسم الأشعة، حيث يعمل في المناوبات الليلة من دون فنية أشعة في وقت ترد للقسم، حالات فحص نسائية تتطلب وجود امرأة بالقسم، فضلاً عن ضيق المبنى وقدمه ومحدودية عدد الأسرّة به .

مدير المنطقة الطبية: مشروع مخطط لمبنى جديد

يقول الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية إن إدارته تعي تماماً حاجة المستشفى لقسم جديد للطوارئ والحوادث يسع للأعداد المتزايدة من المراجعين، لذلك انتهت من إعداد تصميم خاص بمبنى جديد لمركز طوارئ وإصابات اقترحت إنشاءه أمام القسم الحالي ليضم 20 غرفة طوارئ و4 غرف إنعاش “عناية مركزة” و8 غرف إقامة قصيرة المدى، و3 غرف غيار وتجبيص إلى جانب مكاتب إدارية .

وأكد أن القسم الجديد بات ضرورة ملحة للإمارة التي ظلت تشهد زيادة كبيرة في عدد سكانها، إضافة إلى أفواج الزوار والسياح بسبب طبيعتها وإمكاناتها السياحية الهائلة، كما أن افتتاح شارع الشيخ خليفة الرابط بين مدينتي دبي والفجيرة سهل الوصول إلى الإمارة من الإمارات الأخرى في أي وقت .

لذلك نتعشم أن يرى المركز الجديد النور قريباً حتى يخدم بأريحية كل الشرائح المجتمعية، ويقضي على واقع الازدحام بالقسم الذي بات مثار شكاوى المراجعين .

وأشار إلى أن إدارته وبالتنسيق مع وزارة الصحة تعمل على رفد قسم الطوارئ والحوادث بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية التي يحتاج إليها، حيث تم تعيين 3 أطباء بالقسم خلال الأشهر الثلاثة الماضية . الخليج

Related posts