الإمارات بقيادة خليفة تمتلك رؤية واضحة لعلاقات خارجية متوازنة

أكدت نشرة ” أخبار الساعة ” أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” تمتلك رؤية واضحة لعلاقاتها الخارجية تتسم بالتوازن وبعد النظر ، مشيرة إلى أنه في إطار هذه الرؤية يأتي اهتمام الدولة بعلاقاتها مع القوى الإقليمية الصاعدة والمؤثرة في آسيا وعلى رأسها كوريا الجنوبية والصين وما تحققه من نجاحات ملحوظة في هذا المسار خاصة أن ما تمتلكه من تجربة تنموية رائدة ومتميزة في إطاريها الإقليمي والدولي يجعل هذه القوى حريصة على الانفتاح عليها وتمتين التعاون معها في المجالات المختلفة.

وتحت عنوان ” علاقات إماراتية _ كورية جنوبية متطورة ” أوضحت أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية تمثل نموذجا للعلاقات التي تقوم على قاعدة قوية من المصالح المشتركة، مؤكدة أنها تمضي بخطوات ثابتة إلى الأمام وتشهد نقلات نوعية ومتتالية في المجالات المختلفة.

اتفاقية شراكة

ونوهت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ” بأن زيارة الوفد الكوري الجنوبي للإمارات مؤخرا عبرت عن ذلك بوضوح حيث تم خلال الزيارة توقيع اتفاقية المشاركة بين شركة بترول أبوظبي الوطنية ” أدنوك ” وشركتي النفط الكوريتين ” كنوك ” و”جي إس كالتيكس ” من أجل تطوير مناطق نفطية غير مطورة في إمارة أبوظبي.

وقالت إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد خلال لقائه الوفد الكوري على العلاقات المتميزة والشراكة الإستراتيجية بين الإمارات وكوريا الجنوبية معربا سموه عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المشترك وزيادة الاستثمارات والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.

زيارات متبادلة

وأضافت إن هناك اهتماما كوريا جنوبيا كبيرا وواضحا بتطوير العلاقات مع دولة الإمارات وهذا ما يتضح من حجم زيارات المسؤولين الكوريين للدولة وعلى رأسهم الرئيس الكوري الذي قام بزيارة لها خلال فبراير الماضي ورئيس الوزراء الذي زارها خلال يناير الماضي، لافتة إلى أن الزيارتين والمواقف التي تم التعبير عنها خلالهما والنتائج التي أسفرت عنهما عكست المدى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين الجانبين وماينتظرها من تطور خلال الفترة المقبلة.

وأكدت حرص الإمارات على بناء قاعدة صلبة من المصالح مع كوريا الجنوبية وتعزيز العلاقات معها في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وغيرها ولذلك تعد الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما يبلغ حوالي / 15/ ملياراً و /700/ مليون دولار وفق أرقام العام الماضي

وكانت وزارة اقتصاد المعرفة الكورية في وقت سابق من العام الماضي، قررت افتتاح مكتب لها في أبوظبي، لإدارة الاستثمارات الكورية والمشروعات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يؤكد ثقة كوريا الجنوبية بالمكانة الاقتصادية المهمة لأبوظبي في المنطقة الخليجية والعربية.

وفي إطار آخر يعكس هذا القرار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز تعاونها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع الدول الصديقة، وكانت حكومة أبوظبي وقعت مع الحكومة الكوريا الجنوبية مذكرة تفاهم واسعة النطاق، تنص على التزام حكومة أبوظبي بإتاحة الفرص أمام شركات التنقيب والإنتاج الكورية المؤهلة للمشاركة في تطوير الإنتاج في حقل أو أكثر، تحتوي على احتياطيات تراكمية قابلة للاستخراج تبلغ مليار برميل على الأقل.

مفاعلات نووية

بينت نشرة أخبار الساعة أنه خلال عام 2009 تم اختيار تحالف شركات كورية جنوبية لتصميم أربعة مفاعلات نووية وبنائها والمساعدة على تشغيلها في إطار المشروع النووي الإماراتي السلمي فضلا عن ذلك فإن هناك تعاونا في مجال نقل التكنولوجيا .

وأكدت النشرة في ختام مقالها الإفتتاحي بأن الامارات وكوريا الجنوبية دخلا وفق اتفاقية المشاركة الأخيرة مجال التعاون النفطي في ظل اقتناع مشترك بأن العلاقات بين الطرفين تتيح الكثير من فرص التعاون التي من المهم استثمارها في ما يخدم المصالح الوطنية لكل دولة. البيان

Related posts