سيف بن زايد يستقبل المواطن العائد محمد خميس لحظة وصول الطائرة الخاصة الى أرض الوطن – صور

أعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن شكره وتقديره لأسرة محمد خميس على تعاونها مع فريق العمل الشرطي المكلف بمهمة تحريره وحفاظها على السرية، مما اسهم في إنجاح العملية وعودته سالما لأرض الوطن.

وذلك خلال استقبال سموه العائد محمد خميس ماجد، لحظة وصول الطائرة الخاصة الى أرض الوطن مساء امس بعدما حررته وزارة الداخلية من أيدي خاطفيه في نيجيريا، حيث رافق سموه عدد من أفراد أسرة المذكور وفريق العمل المكلف بتحريره، وذلك وسط فرحة عارمة من الأهل والأصدقاء.

سرد

وبكلمات بسيطة ومعبّرة، قالت والدة محمد خميس: (انتظرت شهرين كاملين أحسب الساعات، وأعد الدقائق والثواني لعلي أسمع خبراً يطفئ نار لوعتي، ويهدئ من روعي، وخوفي على ابني الأصغر، الذي سافر إلى نيجيريا، غير أن الأقدار كانت له بالمرصاد بوقوعه رهينة في أيدي عصابة).

واستهلت «أم محمد» حديثها باكية ومعربة عن شكرها، وتقديرها للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قائلة: (لقد أزاح سموه باتصاله الهاتفي وإبلاغي نبأ تحرير ابني، جبالاً من الحزن واللوعة، جثمت على صدري على مدى 60 يوماً كاملة، دون بصيص أمل، أو خيط يدلني على مكان وجود ابني المخطوف).

وأضافت: (بلّغني سموه بالنبأ، فلم أتمالك نفسي، ولم أستغرب هذا السلوك الإنساني الرفيع، فقد تربّى سموه في مدرسة والدنا الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث بادرني سموه بقوله: حمد لله على سلامة ابنك، ترقبوا مجيئه خلال يوم إن شاء الله).

وأضافت: (لم أصدق ما سمعت، وطار قلبي فرحاً، لقد كانت فرحتي فرحتين، فرحتي الأولى بمكالمة سموه الذي نقل إليّ مع الخبر السعيد، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات، وسمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أطال الله في أعمارهم جميعاً).

واستطردت: (أما فرحتي الثانية فهي نبأ تحرير ابني، وعودته سالماً في يوم الأم، ليكون أغلى هدية تلقيتها في حياتي بهذه المناسبة، علماً بأن حرص، واهتمام أصحاب السمو الشيوخ، بأبناء الدولة ليس بغريب، بل هو نهج وضعه المغفور له ، بإذن الله، الشيخ زايد ، رحمه الله، وواصل النهج ، قائد المسيرة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، أطال الله في عمره.

ذكريات مؤلمة

وتتذكر (أم محمد) اليوم المشؤوم، ويظل قلبها يلهج بالدعاء لكل من وقف معها في محنتها، وعلى رأسهم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بقولها: سافر ابني إلى نيجيريا في رحلة عمل لمدة يومين، لكنه غاب عنا شهرين كاملين.

وأضافت: (مازلت أتذكر يوم سفره يوم 20 يناير الماضي، حيث اتصل بي ليبلغني بوصوله بالسلامة، كما أكد أنه سيعود خلال يومين بعد إنجاز مهمته، لكنه لم يتصل بعد ذلك، فقد كانت تلك المكالمة هي الأولى والأخيرة، ثم انقطعت أخباره عنا، حاولنا الاتصال به بشتى الطرق ولكن بلا جدوى، كان الهاتف مغلقاً، وما من مجيب، عاودت زوجته، وإخواته الاتصال مرة أخرى لكن بلا جدوى، توقعنا وصوله في اليوم المحدد لعودته فذهبنا إلى المطار لاستقباله لكنه لم يأت، فتوقف النبض في قلبي، تعثرت خطاي، وساورتني الشكوك، فكتبنا رسالة إلى وزارة الخارجية لتبدأ إجراءات البحث عنه).

ولم تنس (أم محمد)، وهي في قمة سعادتها، أن توجه الشكر والتقدير لجميع العاملين بالأجهزة الأمنية (الجنود المجهولون) على حد تعبيرها، لمواصلتهم الليل بالنهار، وبذلهم جهوداً جبّارة لتحرير قرّة عينها، ليعود سالماً إلى وطنه، وأسرته، وإلى ابنه الوحيد حمدان (ثلاث سنوات) الذي ظل يترقب وصول أبيه طوال تلك الفترة، وهو في حيرة من أمره لعدم معرفته بما جرى، حيث لم يتعود على غيابه.

شكر

وأضافت: (أشكر جميع الأمهات في يوم عيدهن لوقفتهن الغالية، ولمواصلتهن الدعاء ليل نهار، لكي يعود ابني سالماً، كما أتوجه بالشكر والتقدير لجميع الآباء الذين ظلوا على تواصل مستمر معنا طوال هذه الفترة، ولم يملّوا السؤال، أو الاستفسار عن آخر المستجدات، فقد خففت وقفتهم معنا من هول المصاب، وأدعو الله أن يطيل في أعمار شيوخنا الكرام ، وأن يمتعهم بموفور الصحة والعافية).

سعادة

ومن جهتها، أعربت زوجة المواطن محمد خميس عن سعادتها بعودة زوجها سالماً معافى إلى أرض الوطن ، مثمنة الجهود التي قامت بها الدولة، متمثلة في وزارتي الداخلية والخارجية ، اللتين لعبتا دوراً رئيسياً في تحرير زوجها من قبضة خاطفيه دون أن يلحقه أذى.

وشكرت الله سبحانه وتعالى بعد أن كتب له عمراً جديداً بفضله ، ثم بفضل جهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأضافت : (باسم العائلة أوجه الشكر لوزارة الداخلية ، والخارجية ، ووسائل الإعلام ، وكل من وقف معنا ، وساندنا في هذه المحنة العظيمة).

إشادة

ومن جانبه، قال ماجد خميس ماجد آل علي، شقيق المواطن المحرّر محمد خميس (أبو حمدان): (إن إنسانية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أسهمت في نجدة شقيقي، وهذا ليس بغريب عن سموه الذي عُرف بإنسانيته النبيلة وحرصه على نجدة مواطني الدولة من أي مكروه يصيبهم أينما كانوا، ومهما كانت مكانتهم في المجتمع فالكل عنده سواء).

وثمّـن الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية، وجميع العاملين في المؤسسة الشرطية، وعلى رأسهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، لأجل تحرير شقيقه من براثن العصابة المسلحة في نيجيريا.

وقال نيابةً عن عائلته المكوّنة من والده ووالدته وشقيقه «المحرّر» وشقيقاته الخمس: (نعبّر عن فرحتنا الكبيرة، وسعادتنا الغامرة بالحب والعرفان والولاء التي تفيض بها قلوبنا تجاه الوطن، وقائده ، حفظه الله، الذي لولا توجيهاته السامية بمتابعة ملف القضية، ما كان ليعود شقيقنا أبو حمدان إلى أرض الوطن بيمن الله ورعايته). وأعرب عن تقديره العميق للحكومة الاتحادية التي تابعت بشكل دائم ومستمر منذ لحظة الإبلاغ إلى أن تم تحرير شقيقه من العصابة المسلحة، وعودته إلى عائلته، وزوجته وطفله، إلى جانب ضبط المتورطين بهمّة عالية من وزارة الداخلية وعناصرها الذين أثبتوا للعالم أجمع مدى احترافهم في تنفيذ مثل تلك المهام.

وبهذه المناسبة، رفع الشكر والتقدير والثناء إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة ، حفظه الله، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات ، وسمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أطال الله في أعمارهم جميعاً.

فرحة الأسرة

توجهت أسرة المواطن محمد خميس في وقت مبكر من ظهر أمس، الى مطار البطين بأبوظبي من اجل استقبال ابنهم المحرر من قبضة العصابة النيجيرية التي دبرت وخططت داخل الدولة وخارجها للإيقاع به منذ لحظة وصوله الى نيجيريا، وذلك بعد تزيين منزل الأسرة وجعله في أبهى حلة، حيث كانت والدته أول المغادرين الى هناك وكلها أمل ان تحتضن ابنها بعد غياب دام اكثر من شهرين. البيان

Related posts