مزارعو الفجيرة ينتهون من «تنبيت» نخيلهم

حرص أصحاب المزارع في الفجيرة والمنطقة الشرقية على تلقيح (تنبيت) نخيلهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ابتداء من شهر يناير ولغاية نهاية شهر مارس.

وتسابق المزارعون على اقتناء أجود أنواع اللقاح الذكري المعروف محلياً بـ “العطل” لتلقيح نخيلهم، علماً بأن عدد المزارع في الفجيرة والساحل الشرقي يبلغ 5677 مزرعة، وتبلغ مساحة النخيل 37 ألفاً و337 دونماً، فيما تبلغ كمية إنتاج النخيل في المنطقة الشرقية 46 ألف طن سنوياً، وذلك وفق الإحصائيات الأخيرة لوزارة البيئة.

من جهته، قال محمد علاي النقبي صاحب مزرعة في خورفكان إن موسم تنبيت النخيل ينطلق في الأشهر الثلاثة الأولى من كل عام، حيث يقتني المزارعون لقاح (العطل)، الذي يؤخذ من جنس النخيل الذكر، ويتم تلقيح النخلة الأنثى به، وهي العملية الرئيسية في إنتاج الرطب، مع العلم أن النخيل يختلف بعضه عن بعض في الكمية التي يستقبلها من العطول على حسب نوع النخلة، حيث تكتفي بعض النخيل بثلاثة إلى أربعة عطول، بينما تأخذ الأنواع الجيدة من النخيل أكثر من 7 عطول ومنها نخلة (اللولو) التي تستوعب ثمانية عطول تقريباً.

ولفت إلى أن أسعار العطل المستخدم في التنبيت تكون مرتفعة في بداية الموسم خلال شهر يناير حيث يصل سعر اللقاح الواحد إلى 25 درهماً، ويبدأ السعر بالانخفاض تدريجياً في الشهر الثاني ليصل إلى خمسة دراهم.

ولفت إلى أن من يشتري العطول من السوق هم أصحاب المزارع التي تضم أعداداً قليلة من النخيل، فيما تضم المزارع الكبيرة الجنسين من النخيل.وعن طرق التنبيت، قال علاي إن هناك أكثر من طريقة للتنبيت الأولى وهي الطريقة المعتادة المتمثلة في أخذ العطل من الذكر وغرسه في النخلة بطريقة معينة، والطريقة الثانية تكون طبيعية بعيدة عن تدخل المزارع، حيث تهيأ النخلة لتستقبل اللقاح من النخلة الذكر القريبة منها، والتي تنتقل لها بفعل التيارات الهوائية والرياح، كما توجد طريقة ثالثة تعتبر حديثة وهي دفن اللقاح (العطل) تحت جذع النخلة.

وقال المواطن علي أحمد صاحب مزرعة أخرى إن اللقاح المستخدم في تنبيت النخيل هو عبارة عن ثمرة النخلة الذكر وتكون متوافرة بشكل محدود، علما بأنه كلما كانت الحبات كبيرة ومتماسكة في اللقاح، اعتبرت أكثر جودة، حيث إن اللقاح ذا الحبات الصغيرة والمتساقطة يعتبر ضعيفاً نسبياً ولا يتماسك لحين موسم جمع الرطب، ويعتبر اللقاح الجيد أغلى سعراً لجودته.

وأضاف: يعتمد نجاح عملية تلقيح النخلة على اختيار النبات المناسب والطازج الذي يتميز بالرائحة القوية النافذة والعذق الطري، وتتم عملية التنبيت بتهيئة النخلة الأم وإزالة كل ما يعلق بها من أشواك وسعف يابس ونقوم بتلك العملية عند كل عملية تلقيح جديدة، ويكتشف المزارع استعداد النخلة للتلقيح عن طريق انشقاق أو انفتاح عذوق النخلة الأم، حيث يتضح أنها بحاجة إلى تلقيح مما يجعلهم يسارعون إلى تنبيت النخلة، فكلما تأخرت العملية قلت فرصة الإخصاب.

وجدير بالذكر أن مزارع الساحل الشرقي تشترك مع بقية مناطق الدولة في الأصناف الرئيسية من أنواع الرطب مثل الخلاص، والخنيزي، والبرحي، والمكتومي، والخصاب، والفرض، واللولو، وتتميز بأصناف الساير منها مثل الأشهل والنغال وأم السلة وبعض أنواع الجش.الاتحاد

Related posts