ثمّن أهالي المنطقة الشرقية، مبادرات رئيس الدولة في رفع المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي للمواطنين عبْر المشاريع المتعددة التي تمخضت عنها هذه المبادرات، وقالوا إن مكرمة صاحب الســمو الشيــخ خليفــة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتوفير المساكن والبنية التحتية غالية على نفوسنا.
وكانت لجنة متابعة مبادرات رئيس الدولة ممثلة بمعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ورئيس لجنة مبادرات رئيس الدولة، مع أعضاء اللجنة، قد قامت بزيارة ميدانية إلى عدد من المشاريع، شملت مشاريع يتم تنفيذها في إمارة الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، واطلعت اللجنة على عدد من المشاريع ومعدلات الإنجاز فيها وموعد تسلُّمها.
والمشاريع التي أُنجزت وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للمواطنين، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية 16 مليار درهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتنفيذ المشاريع وفق أعلى المستويات، ونشر مظلة الخدمات في جميع المناطق بالدولة، وبما يؤمّن مقومات التنمية المتوازنة لمختلف المناطق في الإمارات، والإسهام في رفع المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
وتضمنت جولة اللجنة في المنطقة الشرقية، زيارة مشروعي سدي وادي شرم والبدية، والتي بلغت كلفتها الإجمالية 36 مليون درهم، حيث يصل طول السد إلى 91 متراً، وارتفاعه 7, 6 أمتار، وتبلغ السعة الإجمالية للسد الذي تم تسلُّمه مؤخراً حوالي 1, 24 ألف متر مربع، وملحق به قناة مغطاة لتصريف المياه بطول 3, 2 كيلو متر لجرّ مياه الأمطار بعيداً عن قرية شرم والمناطق المأهولة وتحويلها للبحر. ويتفرع من القناة الرئيسة أقنية فرعية للحماية من السيول بطول 550 متراً للحد من قوة اندفاع المياه في القناة الرئيسة.
أما سد البدية على وادي البدية، فيصل طوله إلى 236 متراً، وارتفاعه 6 أمتار، وتبلغ سعته الإجمالية 68 ألف متر مكعب، إضافة إلى ذلك يوجد في الموقع حاجز يبلغ طوله 50 متراً، وبارتفاع مترين، بهدف تحويل مياه الوادي إلى سد البدية بواسطة قناة ترابية طولها 500 متر، وعمق مترين.
بعد ذلك زارت اللجنة ميناء الصيادين في البدية بإمارة الفجيرة، الذي يعد واحداً من 26 ميناءً للصيد في كل من رأس الخيمة والفجيرة وخور فكان وكلباء، وتبلغ كلفة مشروع موانئ الصيد في المناطق المشار إليها 175 مليون درهم، وتشمل مشاريع الموانئ إنشاء أرصفة عائمة ومراسٍ لسفن وقوارب الصيادين ودعائم للحماية.
وتفقدت اللجنة الطريق الدائري للشاحنات في خور فكان، والذي تبلغ كلفته 94 مليون درهم، حيث يتضمن المشروع إنشاء طريق بِحارات مزدوجة، وبطول 5 كيلومترات، تمتد من طريق الفجيرة خورفكان، وصولاً إلى ميناء خورفكان، كما شملت الجولة زيارة موقع مشروع جامع الشيخ زايد في الفجيرة، الذي تم بدء العمل فيه العام الماضي، وينتظر الانتهاء من إنشاءاته في شهر يوليو المقبل.
والذي بلغت كلفته الإجمالية 200 مليون درهم، حيث يتسع المسجد لـ 28 ألف مصل، موزعة على قسم للرجال بسعة 25 ألفاً و 500 مصل، وقسم للنساء بسعة 2500 مصلية، حيث يتضمن التصميم المعماري للمسجد 6 مآذن بارتفاع 100 متر لكل منها، و65 قبة متعددة الأقطار، وتضم مرافقه مواقف سيارات تتسع لما مجموعه 3744 سيارة، منها 3010 مواقف مكشوفة و734 موقفاً مغطى، و36 موقفاً خاصاً بالحافلات، وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 8, 38 ألف متر مربع.
ومن المشاريع التي شملتها جولة اللجنة، مشروع طريق المطار، وامتداد طريق الحيل بالفجيرة، بكلفة 70 مليون درهم، والذي يتضمن إنشاء طريق بِحارات مزدوجة وبطول 13 كيلومتراً، يمتد من طريق المطار ويصل طريق الحيل بطريق «مليحة كلباء».
فرحة المواطنين
وعلى ضوء الزيارة التي قامت بها لجنة متابعة مبادرات رئيس الدولة التقينا بعدد من أهالي المنطقة الشرقية، وذلك للتعرف إلى شعورهم تجاه المكرمات الكريمة من صاحب السمو رئيس الدولة في تنفيذ المساكن والطرق والسدود الحديثة وموانئ الصيادين، وغيرها من المشاريع.
مبادرة كريمة
وأعربت المواطنة موزة محمد حسن عن فرحتها بقيام معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير وزارة شؤون الرئاسة ورئيس لجنة مبادرات رئيس الدولة بالجولة التفقدية للمشاريع التي تُنفذ في إمارات الدولة في إطار المبادرات الكريمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وأشادت بمكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقالت: «هي مكرمة غالية على نفوسنا لتوفير المساكن والبنية التحتية.
وأرفع أَسْمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على هذه المكرمة الغالية»، مؤكدة أن هذا الأمر ليس بالغريب على سموه، بما عُرف به من كرم وعطاء متواصل في سبيل تحقيق الرفاهية والسعادة والعيش الكريم لأبنائه المواطنين، وإلى أهمية المسكن للأسر المواطنة، وفي تحقيق الاستقرار للمواطنين.
وقالت حليمة محمد راشد: «يعجز اللسان عن القول، ونشكره على هذه اللفتة الطيبة، ونحن نقدّر حجم الجهد والعمل الذي تبذله اللجنة في الوقوف على احتياجات المواطنين، وهو ما يعكس صدق نواياهم وجهدهم المضاعف الذي يبذلونه ويستحقون عليه الشكر والتقدير»، مشيرة إلى أن منطقة البدية في الفجيرة تفتقر إلى مركز ترفيهي للأطفال، ومكتبة لقضاء أوقات فراغهم.
ورحّب المواطن عبدالرحمن محمد راشد المرشودي، من منطقة البدية بالفجيرة، باللجنة، متمنياً لها النجاح والتوفيق في ما تقوم به من الجهد العظيم، ومقدرين جهودهم وحجم العمل الذي تبذله اللجنة في الوقوف على احتياجات المدن والمناطق في الدولة، فهُم حلقة الوصل بين القيادة الرشيدة التي تضع المواطن في مقدمة أولوياتها.
مؤكداً أن ذلك لم يحُل دون وصول اللجنة إلى كل أبناء الوطن أينما كانوا، وهو يعكس صدق نواياهم، ونشكرهم على ذلك، ونتمنى أن تستمر مثل هذه الزيارات كل فترة.
عيش كريم
وقال: «نريد جمعية البدية للتراث، وإن مكرمة رئيس الدولة أثلجت صدورنا وأسعدتنا كثيراً، لا سيما أنها تسهم في حل كثير من مشكلات السكن لدى بعض الأسر المحتاجة وذات الدخل المحدود، ورفع مستوياتها المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، ويضمن لها الاستقرار الأُسري،.
وهذه المكرمة ليست غريبة عليهم، وإن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تصُب في توفير العيش الكريم للمواطنين وضمان مقومات الاستقرار الأسري، وتزيد المجتمع تماسكاً وترابطاً، ليشهد التاريخ على إنجازات ميدانية تنفَّذ على أرض الواقع، على أرض دولة العطاء والخير، دولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس الذي غرس في نفوس أبناء الدولة حب الوطن والتضحية من أجله».
وقال أحمد محمد عبدالله المرشودي: «هذا شرف كبير لنا، بزيارة معالي أحمد الزعابي نائب وزير وزارة شؤون الرئاسة ورئيس لجنة مبادرات رئيس الدولة، وتفقُّده للمبادرات، ونتمنى تكرار مثل هذه الزيارات والاطلاع عن قرب إلى ما يتم تنفيذه، وتفقُّد أحوال المواطنين، وعن احتياجاتهم قال، تنقص في منطقة البدية مستشفى، وأشاد بمكرمة رئيس الدولة، وقال، الله يخلي شيوخنا الكرام، وما مقصرين».
وقال علي الضنحاني من منطقة دبا الفجيرة: «نشكر اللجنة على الزيارة وتفقدهم والاطلاع على ما يتم من تنفيذه من مبادرات رئيس الدولة للمواطنين من المساكن والموانئ والطرق، وغيرها من المبادرات التي تصب في خدمة المواطن، وتلبي احتياجاتهم، ونثمّن جهودهم، ويعطيهم العافية، ومشكورين، ونتمنى تكرار مثل هذه الزيارات كل فترة وتفقدهم أحوال الرعية، ورفع تقرير إلى أصحاب القرار».
وقال سعيد عبدالله: «أشكر معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير وزارة شؤون الرئاسة ورئيس لجنة مبادرات رئيس الدولة، وأعضاء اللجنة، على زيارتهم وتفقدهم المشاريع، ونتمنى إنشاء مركز تعليمي للأطفال، وأشكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، على هذه المكرمة، ولاشك أن هذه المكرمة حملت فرحة غامرة إلينا بما يشكّل أولوية في سياسة توفير الخدمات في الدولة، وتعكس التوجيهات السامية اهتمام سموه بمتابعة أحوال المواطنين في شتى مجالات الحياة».
وبدوره ، قال أحمد محمد الزيودي: «أطال الله في عمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على ما يقدمه من مبادرات للمواطنين، وتفقده لاحتياجاتهم، وأشكر معالي أحمد جمعة الزعابي وإخوانه أعضاء اللجنة على تفقدهم ومتابعة المشاريع التي تنفذ للمواطنين، من ضمن المبادرات التي أمر سموه في تنفيذها للمواطنين لضمان استقرار الأسر والعوائل، وتأمين مقومات العيش السعيد، وسموه يستطيع ونحن نستاهل، هو أبونا ما يقصر علينا، ونشكر بوسلطان، وهو على العين والراس، وفضلهم ماننسى، ومالنا غيرهم بعدالله، والله يحفظ دولتنا بالأمن والأمان، إن سموه خير خلف لخير سلف».
متابعة واهتمام
وقال علي أحمد محمد الضنحاني: «الفرحة كبيرة لزيارتهم»، وعبّر عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لصاحب السمو رئيس الدولة، على مبادراته التي حققت الاستقرار لهم ولأسرهم، وأزاحت عن كاهلهم الكثير من الأعباء، ولم تكن مفاجأة لهم، لأن سموه عوّدهم على الرعاية والمتابعة والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، حرصاً منه على تأمين الحياة الميسرة والكريمة لجميع المواطنين، وقال: نشكر صاحب السمو الوالد على هذه المكرمة الغالية، والله يحفظه ويحفظ إخوانه الحكام.
وقالت شيخة محمد وهوس: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه، على هذه المكرمات والمبادرات التي تُدخل الفرحة إلى قلوبنا، وتنفيذ الطرق الحديثة سيخفف من الحوادث والازدحام، وخاصة طرق الشاحنات ودبي الفجيرة، وتوفير الإنارة لهذه الطرق والتي توفر الأمان للطريق، وهذا دليل اهتمام ورعاية، فدولتنا أصبحت من أفضل الدول في العالم بفضل جهود القيادات فيها، وأتمنى إقامة مركز للتنمية الاجتماعية، لأنه لدينا حرف يدويه ونستغل وقتنا بما يعود علينا بالنفع».
وقالت موزة محمد الحبوبي إن مكرمات رئيس الدولة أثلجت صدور الناس، ونحن ندعو لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بطول العمر، ولشيوخنا أيضاً بطول العمر والصحة، وتنفيذ المساكن والطرق وفّر لنا حياة كريمة في منطقتنا، ورئيس الدولة سندنا وسند عيالنا الذين تلقوا التعليم في المدارس والجامعات، ونشكر اللجنة على جهودها لمعرفة احتياجات المواطنين، كما نود تلبية طلبنا بتنفيذ طرق داخلية وحديقة، وأشكر لكم حضوركم للمنطقة». البيان
