المجلس الوطني الاتحادي يستعد لمناقشة قضية الأطباء المواطنين حديثي التخرج

كشف سالم بن ركاض العامري رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي، عن أن اللجنة ستنظر خلال الأيام القليلة المقبلة قضية أطباء وطبيبات الامتياز المواطنين الحديثي التخرج، والذين يعملون في مستشفى القاسمي بالشارقة، والذين اشتكوا من عدم صرف رواتبهم، على الرغم من مرور 7 أشهر على بداية عملهم .

وأضاف في تصريح خاص ل “الخليج”، أن جهود القيادة الرشيدة بتوفير فرص العمل للكوادر المواطنة، وتوطين المهن الطبية، يتناقض مع حالة هؤلاء الأطباء الذين على أقل تقدير يجب أن يتم منحهم مكافأة شهرية على ساعات العمل الثماني التي يؤدون فيها واجبهم المهني .

وأشار بن ركاض إلى أن لجنة الشؤون الصحية ستطرح قضيتهم على طاولة المجلس، ليس من أجل توفير”شاغر وظيفي” لكادر طبي مواطن فقط، وإنما في اتجاه التوطين والحفاظ على الهوية الوطنية، ومكافحة مشاكل التركيبة السكانية، وامتلاك الخبرة والنهوض بالإنسان الإماراتي، واعتباره استثماراً طويل الأجل للموارد البشرية المواطنة .

وفي السياق ذاته وتعليقا على هذه القضية قال الدكتور سلطان المؤذن رئيس اللجنة الصحية السابق بالمجلس الوطني الاتحادي: لا توجد خطة واضحة لوزارة الصحة في ما يتعلق بمشكلة أطباء الامتياز، مطالباً وزارتي المالية والصحة توضيح أسباب عدم تعيينهم أو إعطائهم مكافآت شهرية مقابل عملهم . وأضاف أن الأطباء المواطنين لا يشغلون سوى 16 .4%، من مجموع الأطباء، هناك نقص كبير في الكوادر الطبية المواطنة بسبب الاستقالات شبه الجماعية خلال (الفترة الماضية) قبل زيادة الرواتب، وبسبب تأخر التعيينات الجديدة .

وأشار المؤذن إلى مسألة عدم توافق مخرجات التعليم مع سوق العمل، والتي يجب أن تليها الخطوات التدريبية العملية التي يمكن من خلالها تطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لتولي المسؤولية في القطاعات الحيوية والحساسة، التي ستخلق لنا جيلا مؤهلا من المواطنين، وأن الأولوية لتصحيح مسار الصحة هي الاهتمام بالطبيب المواطن وخلق كادر طبي إماراتي قادر على مواكبة التطورات الطبية وتشجيع الأجيال القادمة على الانخراط في مهنة تعد من أشرف المهن على وجه الأرض وهي مهنة الطب .

وكانت صحيفة “الخليج”، قد نشرت مؤخرا قضية الأطباء الذين أكدوا في شكواهم عدم حصولهم على الدرجات الوظيفية، لافتين إلى أنهم تخرجوا في كليات الطب في جامعات الدولة العام الدراسي (2010 – 2011)، وتوجهوا إلى وزارة الصحة، للحصول على التعيين والعمل في المستشفيات، ليتمكنوا من ممارسة المهنة، خلال عام الامتياز، فحوّلتهم الوزارة إلى المستشفيات، حسب رغبتهم، ووعدتهم بتأمين شواغر لهم خلال فترة قصيرة، لكن هذا الوعد لم يتحقق بعد .. الخليج

Related posts