رب أسره أقعده المرض عن العمل ويعيل 9 أفراد

تبدلت الأحوال وحل محل العيش الرغيد بؤس وفقر ، وتحولت سبع سمان الى سبع عجاف ، فلا عمل ولا دخل ما جعل أسرتي تعيش ظروفا مأساوية صعبة بعد ان اقعدني المرض ، هكذا بدأ هيكل عيسى جمعة الرئيسي المقيم في الدولة منذ 45 عاما في منطقة الرملة في ام القيوين حديثه مع (البيان) .

حيث كان يعمل في بلدية ام القيوين في السبعينات وبعدها عمل طباخا في المطاعم الشعبية و يجيد ويتفنن في صناعة الأكلات الشعبية الإماراتية الهريس والمكبوس ، وكانت حياته في البدايات هنيئة رغدة ، ومنذ ان ترك العمل قبل 10 سنوات بسبب المرض تعيش أسرته ظروفا مادية صعبة وهو اب لتسعة أولاد منهم 6 بنات ويقيم معه في منزل متهالك 5 منهم ، وجميعهم يعتمدون على أهل الخير والمحسنين في تصريف شؤونهم اليومية ويحلم بأن يمتلك بيتا يلم أسرته.

وقال هيكل: (تواجه اسرتي ظروفا مأساوية صعبة بعد أن اقعدني المرض ، حيث نسكن منزلا عمره 30 عاما من 3 غرف وآيل للسقوط و لا تجدي فيه الصيانة نفعا والتي كانت آخر مرة منذ 12 عاما ، اضافة الى تعطلي عن العمل منذ 10 سنوات .

حيث نعتمد على المعونات التي تقدم من الجمعيات الخيرية واهل الخير من المحسنين من وقت لآخر و لا تسد رمقنا في ظل الارتفاعات المتكررة التي طالت كل شيء خاصة المواد الغذائية الضرورية ما ترك أثرا نفسيا سيئا لدي ولدى اسرتي).

واضاف بنبرة يملؤها الحزن: (الأوضاع المالية السيئة التي أعانيها حالت دون أن تتجمع اسرتي في بيت واحد ، ففرقت بيننا خاصة وان المنزل الذي نقيم فيه آيل للسقوط ويشكل خطورة علينا وذلك جراء وجود شروخ وتشققات في الجدران الداخلية والخارجية وتآكل الخرسانة والحديد .

اضافة الى وجود تشققات في برابيت المنزل وفي الأعمدة الخارجية)، مبيناً انه بعد ان تماثل الى الشفاء يطمح في ان يجد عملا مناسبا وفق امكانياته وخبراته حتى يستطيع من خلاله توفير الالتزامات الأسرية لأطفاله حتى يرفع الحرج عنهم وهم يترقبون شهريا ما يأتي من المحسنين.

وأوضح انه منذ أن بدأ حياته العملية لم يدخر للمستقبل فأصبح يصرف دون جدولة وحساب ، مناشداً الأسر خاصة ذات الدخل المحدود بضرورة الترشيد في الإنفاق وعدم الانجرار والشراء لغير الضروريات الأمر الذي يدخل الأسر في شبح الديون ويجعلها رهينة للبنوك والمعونات ، فلا تجد معيلا ولا حيلة الا اللجوء الى الجمعيات الخيرية ، متمنيا في الوقت ذاته أن يتمكن من بناء منزل متواضع يلم شمل أسرته ووالده طريح الفراش والذي تجاوز عمره الثمانين. البيان

Related posts