حيوان مفترس مجهول يهاجم حظائر الأغنام ليلاً في مسافي

البيان – ناهد مبارك

تشهد مسافي ظاهرة مباغتة حيوان مفترس حظائر حيواناتهم ليلا وافتراسها وهو يعاودهم الظهور على فترات متقطعة مما يتسبب في إثارة القلق والرعب لدى قاطني تلك المنطقة الجبلية، فما ان يهدأ ويطمئن الأهالي حتى يقوم الحيوان بين فترة وأخرى بإثارة قلق القاطنين من جديد فيداهم حظائر الأغنام ويفترس بعضها حتى تنفق والبعض الآخر يترك عليها عضات وخدوش بليغة على أجسادها .

وأشار أحد المتضررين إن هذا الحيوان المجهول قام منذ أسبوع بالهجوم ليلا على حظيرة حيواناتهم وافترس ما يقارب 15 رأسا من الغنم التي نفقت بسبب ذلك الهجوم، بينما قام بترك إصابات وخدوش لما تبقى منها وذلك عند تفقده صباحا لمزرعته، فقد فوجئ بآثار الهجوم على حيواناته، بالإضافة إلى حيوانات الحظائر المجاورة لحظيرته. وعلى الفور قام بتبليغ عدة مؤسسات معنية بالأمر.

حيث زار مكتب وزارة البيئة والمياه بالمنطقة الحظيرة، وقام الطبيب البيطري بأخذ مجموعة من العينات لتحليلها بالمختبر لمعرفة ما إذا كان الحيوان المفترس مسعورا أو لا. وعمد في الوقت ذاته إلى التطعيمات والتحصينات الوقائية للحيوانات المصابة تحرزا من أن تصاب بالأمراض. بحيث أكدت التقارير الأولية للكشف بأنه حيوان مفترس دون أن تحدد ماهيته.

كما وأوضح صاحب الحظيرة بأن أغنامه من الحيوانات النادرة والتي يطلق عليها “الرحباني” والتي تسكن أعالي الجبال وحصل عليها بأسعار غالية الثمن. وهو الأمر الذي يشعره بالاستياء لعدم قدرته والجهات المعنية للآن من اصطياد الحيوان والتخلص منه.

وأثارت هذه الحادثة دهشة وقلق الأهالي مما يقومون بتمكين حظائرهم خوفا من أن تقع حيواناتهم ضحية الحيوان المفترس المجهول الذي لا يُعلم حتى اللحظة هل هو حيوان واحد أم مجموعة حيوانات مفترسة. ويتداول بين فترة وأخرى وبالأخص صيفا وجود مثل هذا الحيوان الذي يفترس الأغنام والدواجن، ويهجم على مزارع على طول تلك المناطق الجبلية في الطيبة والبثنة ومناطق أخرى بالساحل الشرقي. حيث يتساءلون عن سر تجول مثل هذه الحيوانات في مناطقهم دون رقيب أو العمل على صيدها.

من جهته أكد بدر المريخي أحد المهتمين بالحيوانات البرية بالأخص لـ ” الوشق ” ومتتبع للآثار لـ”البيان” في تعليقه على حادثة نفوق الأغنام والطيور وإصابة بعض منها بعد اعتماد الأهالي عليه لاكتشاف هذا الحيوان: أن الطريقة التي تم بها مهاجمتها والقضاء عليها هي عبارة عن انقضاض ذلك الحيوان على الضحية وامتصاص دمائها، من دون أن يترك أثراً فيها أو ينهش لحمها. وهو غير متأكد من طبيعة الحيوان الذي افترس المواشي ومنشأها، غير أن الشكوك من آثار الخدوش والإصابات وطريقة الهجوم عليها تشير إلى حيوان ” الوشق “.

موضحا بأنه على اختلاف مسميات هذا الحيوان محليا، فهو يظهر بكثرة خلال هذه الفترة تحديدا ومع دخول فصل الصيف، ويقتات على دم المواشي، فينزل من الجبال التي يختبئ بها نظرا لحرارة الجو وقلة المياه، فتكون المواشي كالأغنام والدواجن أفضل فريسة له ليروي عطشه ويتغذى عليها عقب ذلك.

منوها إلى أن موائل مثل تلك الحيوانات أصبحت محدودة بفعل اقتراب الإنسان منها أو تدميرها أحيانا، ما جعلها تقترب من المناطق السكنية ليلا للبحث عن الطعام.وكانت بلدية مسافي قد طلبت من المواطنين في هذه المناطق التعاون والإبلاغ عن أي حيوان غريب يظهر في مناطقهم عبر الاتصال بخطها المباشر.

Related posts