مهندس مواطن يبتكر تصميماً لمسجد ومركز إسلامي …روعي في التصميم الالتزام بالاستدامة

موقع الطويين : الاتحاد

وضع مهندس مواطن مشروعاً لبناء مسجد ومركز إسلامي في جزيرة السعديات، راعى في تصميمه أن يكون منارة تعكس القيم الحضارية والثقافة العربية الإسلامية.

واستخدم المهندس سهيل محمد سليمان خريج قسم الهندسة المعمارية في جامعة الحصن مواد صديقة للبيئة في تصميم القبة ومئذنتي المسجد الذي يتسع لـ 1000 مصل.

وأشار مصمم المشروع إلى أنه درس في جامعة الحصن ضمن منحة “الشيخ محمد بن زايد”، وهي المنحة التي كانت دافعاً قوياً له على الإبداع والتميز العلمي، وقد اختار فكرة هذا المشروع في جزيرة السعديات بعد دراسة مستفيضة للمخططات العمرانية لهذه الجزيرة التي ستكون أحد المجتمعات الحضرية الحديثة في إمارة أبوظبي، ومن خلال مشروع تخرجه الذي أشرف عليه فريق من أعضاء هيئة التدريس في قسم العمارة بالجامعة، وأيضاً عدد من مسؤولي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الذين قدموا دعماً لوجستياً له في تنفيذ هذا المشروع.

وأوضح سهيل أنه اختار أن يكون مشروعه حاصلاً على خمس لآلئ في نظام استدامة الذي اطلع عليه في مجلس أبوظبي للتطوير العمراني، كما تواصل مع شركة أبوظبي للتطوير السياحي، والتي تعتبر مسؤولة عن تطوير جزيرة السعديات، وهُناك ومن خلال الدعم اللوجستي لعدد من المسؤولين والمختصين في هذه الشركة تمكن المهندس سهيل من تحديد موقع لبناء هذا المسجد والمركز الإسلامي الملحق به.

وأشار المهندس سهيل إلى أنه بذل جهوداً أيضاً مع شركة “مساندة” بهدف تحديد أنواع المواد المستخدمة في هذا المشروع والخرسانة والحديد الصلب وغيرها من المواد التي روعي فيها أن تكون صديقة للبيئة.

وقال المهندس سهيل إن المشروع يضم مسجداً يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط من حيث التصميم المعماري واستخدام مواد صديقة للبيئة، حيث تم تصميمه بعد دراسة نماذج معمارية لمساجد قائمة في دول إسلامية، وقد روعي في المسجد أن يكون وحدة متكاملة من خلال تخصيص مصلى كبير للرجال، وأيضاً مصلى منفصل للنساء، وكذلك قاعة متعددة الأغراض للأطفال الذين يأتون إلى المسجد في غير سن الصلاة، وكذلك مكتبة مجهزة بملحق بها كوفي شوب لرواد المكتبة.

كما يتوسط مدخل المسجد مركز استقبال يفضي إلى ساحة واسعة بها نوافير للمياه موزعة بشكل جمالي، ومسطحات خضراء، إضافة إلى أماكن للوضوء ودورات مياه في الطابق السفلي، وأيضاً موقف للسيارات متعدد الطوابق، وبه أيضاً مسارات لذوي الإعاقات الذين يقصدون المسجد. كما تم تصميم سطح المكتبة بحيث يكون “روف جاردن” وفيه أماكن للجلوس تضفي على المكان بهجة لكل من يزوره أو يقصده للصلاة أو الاطلاع على معالمه المعمارية والهندسية.

وأوضح سهيل الذي يطمح إلى إكمال دراسته العليا أنه استعاض عن السجاد والموكيت بمواد صديقة للبيئة، ويسهل تنظيفها، مشيراً إلى أنه حصل على براءة فكرة من وزارة الاقتصاد عن هذا المشروع وهو بصدد الحصول على براءة صناعية عن المواد المستخدمة في التنفيذ.

Related posts