موقع الطويين : البيان
أكد محمد ناصر العتيبة مدير عام “مواقف”، الإدارة التابعة لدائرة النقل في أبوظبي أن نظام المواقف المدفوعة في أبوظبي الذي بدأ تطبيقه منذ نحو ثلاثة أعوام، لا يهدف إلى الربح المادي عبر تكبيد الجماهير مخالفات، مشيراً إلى أن “مواقف” تعد بمثابة الأداة التي يُعتمد عليها في تحقيق أهداف عدة أهمها تعزيز دور وسائل النقل العام، وتنظيم عملية استخدام المواقف في الإمارة وتوسيع دائرة المستفيدين منها.
وكشف في حوار مع «البيان» أنه سيتم الإعلان عن تطبيق تخفيض على مخالفات المواقف المدفوعة المسجلة بحق الجماهير، خلال الأيام القليلة المقبلة التي ستشهد الإعلان كذلك عن آلية هذا التخفيض ونسبته، فيما توقع أن يتم الانتهاء من الربط الإلكتروني لمخالفات “مواقف” مع إدارات المرور بمختلف إمارات الدولة قريباً، وذلك بعد أن تم تطبيق الربط بالفعل مع إمارة أبوظبي.
وتفصيلاً، قال محمد ناصر العتيبة إن تطبيق نظام “مواقف” يسير وفق معادلة تطبق في العديد من دول العالم، وهي أنه إذا كانت أعداد المركبات أكثر من أعداد المواقف المتوافرة فيجب تطبيق نظام دفع يتضمن رسوم نظير استخدام المواقف مع تنظيم عملية توقيف المركبات، أما في حال كانت أعداد المركبات أقل من اعداد المواقف فيجب تطبيق نظام لتنظيم عملية استخدام المواقف دون تطبيق رسوم، مشيراً إلى تخطيط المناطق الخاضعة لنظام المواقف المدفوعة سيتم وفقاً لهذه المعادلة وبناء على دراسات متأنية تسبق عملية التطبيق الفعلي.
44 قطاعاً
وأشار إلى أن نظام المواقف المدفوعة تم تطبيقه في 44 قطاعاً داخل جزيرة أبوظبي تضم حوالي 87 ألفاً و957 موقفاً، فيما بلغ إجمالي عدد تصاريح السكان التي تم إصدارها 55 ألفاً و866 تصريحاً.
وأوضح أن الخطة الخمسية لدائرة النقل تهدف إلى توفير ما يقارب 20 ألف موقف إضافي للجماهير خلال الخمس سنوات القادمة، وهو ما تعمل إدارة مواقف على تنفيذه، لافتاً إلى أن الإدارة نجحت خلال الفترة الماضية في توفير حوالي 5 آلاف موقف إضافي من خلال قيامها بإعادة تخطيط بعض القطاعات.
وسائل عديدة
وأشار إلى أن هناك وسائل عديدة يتم الاعتماد عليها لتوفير هذا العدد الإضافي من المواقف خلال السنوات الخمس المقبلة، ومنها على سبيل المثال توفير مواقف الهياكل المعدنية، بالإضافة إلى إعادة تخطيط بعض المناطق والنظر في الأماكن التي يمكن تحويلها إلى مواقف دون أن تؤثر على السلامة العامة.
وأكد أن نظام المواقف يعد من الأدوات الهامة التي تستخدمها دائرة النقل في أبوظبي ضمن استراتيجيتها لتعزيز النقل العام وجعله يشكل أولوية بالنسبة للجماهير، كما ان “مواقف” تمارس دوراً تنظيمياً يهدف إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للمواقف والقضاء على العشوائية في توقيف السيارات، وزيادة عدد المستفيدين من الموقف الواحد.
وأشار إلى أن تعزيز دور النقل العام يندرج ضمن إطار خطة النقل الشاملة في أبوظبي 2030 ، فمع تزايد أعداد السيارات الخاصة، يجب تشجيع استخدام وسائل النقل العام مثل الحافلات العامة للتصدي للتكدس المروري، فعلى سبيل المثال يمكن لحافلة نقل جماعي واحدة أن تغني عن استخدام 50 سيارة خاصة.
نظام فعال
وأوضح أنه في عام 2008 تم وضع اللبنة الأولى لبناء نظام فعال من وسائل النقل الجماعي والحافلات العامة، التي بدأ يتزايد عددها سنوياً مع ارتفاع أعداد مستخدميها، ليصل الآن عدد الحافلات في الإمارة إلى أكثر من 500 حافلة تعمل على مئات الخطوط،وتحظى بإقبال كبير من الجماهير.
وأشار إلى أن أقصى مدة انتظار لركاب الحافلات العامة داخل جزيرة أبوظبي تصل الآن إلى حوالي نصف ساعة أو أقل، مؤكداً أن هناك سعياً حثيثاً إلى أن تقل هذه المدة وتتراوح ما بين دقيقتين إلى خمس دقائق خاصة في المناطق التي تقع داخل أبوظبي.
حوافز جيدة
أكد محمد ناصر العتيبة أن مفتشي “مواقف” يحظون بكافة أوجه الرعاية كما يحصلون على حوافز جيدة، خاصة مع طبيعة عملهم التي تفرض عليهم المكوث في الأجواء الحارة لساعات لمراقبة مدى التزام السيارات بتطبيق لائحة المواقف المدفوعة، وتحرير المخالفات بحق المستحقين، مؤكداً أن المقابل المادي الذي يحصلون عليه يعد مناسباً بشكل كبير للجهد الذي يبذلوه.
