ولي عهد الفجيرة يشهد الجولة الرابعة

شهدت الفجيرة أجواء مميزة عاشتها الإمارة، مساء أول من امس بتحقيق رقمين قياسيين في موسوعة غينيس وذلك في ميدان السيف عند القلعة القديمة بالفجيرة بحضور جمهور غفير من أهالي المنطقة والسياح الذين الهبوا المكان بحماسهم وتصفيقهم لأعلى غلية سيف وأكبر تجمع لأداء رقصة الرزفة الجماعية، وشجعوا متسابقي الجولة الرابعة من البطولة التي وصفتها لجنة التحكيم بالقوة والجسارة والهمة العالية للمتسابقين الثمانية.

 بداية عالمية

 بدأ اليوم الرابع من بطولة المزافن بالسيف في الساعة السادسة مساء بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة الذي شرف الميدان في وقت توثيقه موسوعة غينيس أعلى غلية (رميه) سيف للمتسابق هزاع الشحي، وتسجيل اكبر تجمع لأداء رقصة الرزفة باستخدام العصي والسيوف من قبل ابناء قبائل الجبال والفرق الشعبية والمشاركين من طلبة المدارس والمعاهد والكليات أمام سموه.

 فيما انطلقت احداث الجولة الرابعة من البطولة بعد قيام ممثلو موسوعة غينيس بالإعلان عن الارقام القياسية التي سجلوها لبطولة السيف في دورتها الاولى، وذلك بحضور لفيف من المسؤولين في الإمارة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية وذلك في منطقة الفجيرة القديمة.

 حيث بدأت لجنة التحكيم الجولة الرابعة بالإعلان عن المتأهلين من الجولة الثالثة وهما: المتسابق ياسر بن قدور الشحي ويحمل الرقم 55 والمتسابق سعيد حسن اليماحي يحمل الرقم 24، أما الجولة الرابعة ضمت أربع مجموعات بواقع ثمانية متسابقين هم : عبدالله علي أحمد وسلطان راشد سليمان الحبسي، (المجموعة الأولى)، حمد بن علي بن محمد الشحي، جاسم محمد الكمزاري (المجموعة الثانية)، خالد عبدالله أحمد الشحي، حسن محمد علي ( المجموعة الثالثة )، أما المجموعة الرابعة .. ضمت سيف أحمد سعيد الشحي، ومحمد أحمد محمد الكمزاري.

 تحكيم

 قامت لجنة التحكيم المكونة من المعنيين بالمزافن وهم: سلطان مليح، راشد بن سويدان، طارش راشد، وراشد الشحي، بتقييم كل متسابق والتعليق على أدائه وتسريه بالسيف ودخوله للميدان على أن يتأهل المتسابق الذي يحصل على أكبر نسبة من الأصوات عن طريق الرسائل القصيرة (SMS) المرسلة من قبل الجمهور، فيما استهل راشد الشحي عضو لجنة تحكيم البطولة عند تقييم المجموعة الاولى من متسابقي الجولة الرابعة بأبيات رائعة في بطولة السيف.

 من جانبها علقت لجنة التحكيم على المنافسة الجميلة بين المجموعة الثالثة والمجموعة الرابعة التي اتسمت بالقوة والمهارة والثقة العالية في التسري بالسيف ورميه، إذ حصل متسابقو المجموعتين على درجات عالية حصد اعلاها اقوى متسابقي الجولة الرابعة خالد الشحي على 29 صوتا من اللجنة وحسن محمد على 6. 28، لتفوقهما في دخولهما الميدان ولقيتهم وخبتهم للسيف، ولم يتركوا للتحكيم مجالا للتعليق على وجود اخطاء او ضعف في اداء اليولة، كما واثار متنافسو المجموعتين الاخيرتين في الحلقة الرابعة حماسة وتفاعل الجمهور.

 فيما توالت هفوات سقوط السيف، وخروجه من ارض الميدان خلال الجولتين الاولى والثانية. يذكر أن لعبة السيف ( المزافن ) أحد الفنون التراثية التي تزخر بها الدولة و التي تعكس القيم الاجتماعية،الأخلاقية،الجمالية والفنية للجماعة الشعبية في شكل متميز يعتمد على الحركة والإيقاع والإشارات والرموز ذات الدلالات والمعاني المشتركة والشائعة بين أفراد تلك الجماعة الشعبية. ابدع من خلالها متسابقو الجولة الرابعة في اضفاء لمساتهم الابداعية بالرقص بالسيف واداء حركات متناغمة مع اغنية البطولة المعدة من قبل الفنان حسين الجسمي.

 فكرة رائعة

 أما الشاعر عيضة بن مسعود فأشاد بفكرة راعي البطولة وقال : أنا متابع للمسابقة من أول جولة.. بكل أمانة فكرة رائعة وليست بغريبة على الشامخ ابن الشامخ، للمحافظة على تراثنا وأصالتنا من خلال إحياء هذا الفن القديم المتجدد، وأيضاً موقع البطولة قلعة الفجيرة ما أن تتواجد فيه فينقلك للماضي بشكل تلقائي، فما بالك ببطولة مقامة في الموقع يجمع المتسابق والمتابع المواطن والمقيم، للمسابقة ولمتابعة فعاليات القرية التراثية، فكل الشكر والتوفيق لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي راعي البطولة.

 فعاليات مستمرة

 الفعاليات المصاحبة لبطولة السيف والمقامة في القرية التراثية تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور خاصة فيما يتعلق بالعروض التراثية ومشاركة منطقة الفجيرة التعليمية بلوحات شعبية مميزة من رياض الأطفال والمدارس جذبت الجمهور الذي تجمع لمشاهدة هذه الفقرات الجميلة واستمتع بالأجواء التراثية وحصد الكثير من الجوائز بالمشاركة في المسابقات المقامة في القرية لكل شرائح المجتمع، والفعاليات مستمرة من الخامسة وحتى التاسعة مساءً من مساء كل خميس وجمعة وسبت حتى 10 ديسمبر بزيارة قلعة الفجيرة والقرية بما فيها من أقسام تراثية توضح تفاصيل وملامح الحياة في الإمارات والعادات والتقاليد .

 إهداء للإمارات

 للسيف فخامة وقوة وعظمة تأتي من حامله .. وهو السييف هزاع الشحي – الحاصل على أعلى العلامات من لجنة التحكيم وخصوصا في غلي السيف – ، الذي أهدى الإمارات والفجيرة أعلى غلية سيف رماها في سماء دولة الإمارات العربية من ميدان السيف أمام قلعة الفجيرة، وصل ارتفاع غليته إلى 275. 21 مترا، بعد ثلاث رميات متتالية اعتمدت اعلاها.

 تفوق

 هزاع الشحي يسجل رقماً قياسياً في البطولة

 اعلنت المسؤولة عن الارقام القياسية في الموسوعة عن تحطيم المتسابق هزاع الشحي رقما قياسيا جديدا فاق سابقه من احد افراد القبائل الهندية الذي سجل في وقت سابق ارتفاع رميته لسيف بواقع 8. 15 مترا وذلك في اثناء ادائه لاحد الرقصات الجماعية التي تؤدى بالسيف عند بعض قبائل القارة الهندية.

 وحرص ممثلو الموسوعة على التزام الرزيفة بالزي الشعبي وبقواعد الرقص الجماعي دون الوقوف في الميدان، والذي اهل التجمع الذي حظيت به إمارة الفجيرة باكبر تجمع حطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم امارة دبي خلال الفترة الماضية في اليولة الجماعية والذي ضم 221 شخصا.

 واشارت ممثله موسوعة غينيس إلى طرحها الرقمين القياسيين الجدد المسجلة باسم بطولة السيف المقامة في إمارة الفجيرة في موقع الموسوعة خلال 24 ساعة الماضية. وقامت «تاريكا فارا» محكمة من موسوعة غينيس بتسليم شهادة الرقمين القياسيين الجديدين لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بقصر الرميلة وذلك لدخول الإمارات والفجيرة موسوعة غينيس بغلي السيف أعلى غلية في سماء دولة الإمارات العربية المتحدة.

 المصدر : البيان 28 نوفمبر 2010

Related posts