موقع الطويين : البيان
أكدت القيادة العامة لشرطة الفجيرة، صباح أمس، أن وفاة الشاب السوري (م، أ) في نهاية العقد الثالث، والذي تم العثور على جثته في قاع مسبح نادي التنس في إمارة الفجيرة فجر الثلاثاء الماضي، قبل 7 أيام، «طبيعية ولا تشوبها أية شبهات جنائية»، وفقاً للعميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة.
وكانت شرطة الفجيرة قد تلقت بلاغاً من إدارة نادي التنس، يفيد بوفاة المذكور، حيث باشر فريق خاص من إدارة التحريات والبحث الجنائي تحقيقاته بملابسات وظروف البلاغ عن الحادث على الفور، فيما لم يتضح مبدئياً من خلال المعاينة الظاهرية ما يثير الاشتباه.
وكان الشاب قد توفي في النادي الكائن في منطقة شمال شرق مدينة الفجيرة، فيما تضاربت الأنباء وفق عدة روايات وتأويلات حول ظروف الوفاة واحتمال شبهة جنائية، حسبما ذكر المقربون منه وأيضاً أوائل الأشخاص الذين وجدوه ميتاً لكونه لم يكن يعرف السباحة ولم يعتد التأخير في تأديته كالعادة التمارين الرياضية في النادي نفسه بعد العاشرة مساءً.
في وقت كان أهل المتوفى يطالبون بجثمانه كدليل على وفاته، وذلك للصلاة عليه ومواراته الثرى في موطنه الأم.
كما أشار إلى ذلك رفيقه المقرب، نقلاً عن والدة المتوفى، بإشارته إلى انتهاء مدة العزاء، حيث كانت الشرطة تتحفظ على الجثة بانتظار النتائج النهائية لتقرير الطبيب الشرعي.
إلا أن مصادر أمنية أكدت أن الوفاة نتجت ربما عن سقوطه أو انزلاقه في المسبح، على اعتبار أن الشاب ربما كان يحاول تعلم السباحة أو كان ماراً بجانب المسبح ولم ينتبه، أو أن شيئاً ما أثار انتباهه فانزلق إلى أسفل المسبح فاضطرب، حيث كان لا يعرف السباحة الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وأكد القائد العام لشرطة الفجيرة محمد أحمد بن غانم الكعبي أن الحادثة لم تمر مرور الكرام، وأن إدارته اتخذت كافة الإجراءات اللازمة.
وأضاف: (نعزي أسرة الفقيد بهذا المصاب الجلل، وكنا نتابع أحداث القضية بدقة)، مشيراً إلى أنه انتقل مع فرقة خاصة إلى الموقع المذكور.
إلا أن التحقيقات الميدانية في المنطقة أظهرت وجود الجثة هامدة في قاع المسبح في الساعات الأولى من الصباح دون آثار أو علامات غريبة في موقع الحادث، وبناء عليه تم سحب ماء المسبح وانتشال الجثة.
ولفت العميد الكعبي إلى أنه وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة والحصول على إذن النيابة تم انتداب الطبيب لتشريح الجثة وجاءت النتيجة لتؤكد أن الوفاة طبيعية.
جدير بالذكر أن الخبر وقع كالصاعقة على جميع من عرف هذا الشاب، كونه شخصاً حيوياً وعضواً فعالاً في النادي.
وأثارت قصته جدلاً واسعاً في الشارع بالفجيرة عموماً والنادي بشكل خاص، كونها الحالة الأولى التي يشهدها منذ تأسيسه وحتى الصيف الحالي، والذي يشهد باستمرار النشاطات الكبيرة محلياً ودولياً ويوفر التدابير الأمنية والسلامة المحيطة به.
