إصابة إطفائي في حريق التهم مستودعاً للأثاث في «صناعية الشارقة»

موقع الطويين : الاتحاد

أصيب إطفائي يدعى أحمد خلفان السويدي، بإصابات بليغة في ساعده الأيمن، أثناء إخماد حريق في مستودع للأثاث شب في الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس في المنطقة الصناعية الثالثة بالشارقة.

 

ونقل المصاب لمستشفى القاسمي بالشارقة، حيث أجريت له الإسعافات الأولية وتم تحويله لغرفة العناية المركزة، حيث أثبت التقرير الطبي إصابته بجرحين قطعيين في الساعد الأيمن نتيجة سقوط لوح ألمنيوم كبير عليه، وكذلك تمزق في أنسجة العضلات والجلد، وكذلك تمزق في الشرايين السطحية للساعد.

 

وأفاد المستشفى بأنه تم تحويل المصاب لغرفة العناية وإجراء الفحوص والأشعة اللازمة لحالته، وتم إسعافه ومن ثم إخراجه من قسم العناية وتحويله لإحدى الغرف لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة إلى أن تستقر حالته، وأنه من المتوقع أن ينتظر فترة في المستشفى للتأكد من استقرار حالته.

وأكد العميد عبدالله سعيد السويدي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة، أن الحريق التهم المستودع بالكامل، وأن فرقاً من سمنان ومويلح والصجعة، تمكنت من إخماده وعدم امتداد النيران للأماكن المجاورة، خاصة أن المنطقة صناعية وبها العديد من الورش والمصانع والمستودعات المتنوعة.

وذكر أن فرق الإطفاء قامت أيضاً بتأمين خروج عدد من العائلات كانت موجودة في بناية تتكون من طابقين بالقرب من الحريق، حيث تم إخراجهم من مسكنهم تأميناً لحياتهم، وذلك بعد تصاعد النيران والأدخنة من مقر الحريق المجاور للبناية.

 

وقال السويدى إن هناك جهداً كبيراً بذل في عملية إخماد الحريق من قبل الإطفائيين، نظراً لطبيعة الأجواء الحارة جداً خلال وقت الظهيرة، وكذلك لقيامهم بعملية الإطفاء في نهار شهر رمضان المبارك، حيث يمارسون مهامهم وهم صائمون.

 

وأضاف أن السيطرة على الحريق تمت خلال ساعتين تقريباً، بدأت بعدها عملية التبريد للتأكد من عدم اندلاع النيران مرة أخرى، ليتم بعدها تسليم الموقع للمختبر الجنائي التابع لشرطة الشارقة للتوصل لنقطة بداية الحريق والأسباب التي أدت إليه، وغيرها من الإجراءات القانونية والفنية الأخرى، ليتم بعدها التحقيق في الواقعة.

 

ودعا أصحاب المستودعات والمصانع إلى ضرورة الالتزام بشروط الأمن والسلامة في منشآتهم، والتأكد من صلاحيتها وأنها تعمل بكفاءتها، خاصة خلال أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تعيشها البلاد خلال الفترة الحالية.

 

بدورهم، أكد عدد من الإطفائيين ممن تعاملوا مع الحريق، أنهم يصرون على أداء أعمالهم في التعامل مع الحريق وهم صائمون على الرغم من طبيعة الأجواء شديدة الحرارة والنيران والأدخنة المتصاعدة من الحريق، ومدى حاجة أجسامهم للتزود بسوائل طوال الوقت، نظراً لكمية العرق الكبيرة التي يفقدونها خلال أداء مهامهم.

 

وأضافوا أن طبيعة عملهم تجيز لهم الإفطار حال المشاركة في عملية إخماد الحرائق الكبيرة، إلا أنهم يصرون على التحمل واستكمال اليوم وصيام أيام الشهر الفضيل.

Related posts