موقع الطويين : البيان
عملت السلطات المختصة بالطوارئ في خورفكان أمس على كشف مصدر رائحة غاز نافذة غير مألوفة شبيه برائحة الغاز المسال انتشرت في المدينة وما يجاورها من مناطق قريبة من البحر تابعة لإمارة الفجيرة كـ(البدية، والشرم، وقدفع ومربح) لليوم الرابع على التوالي، عندما تلقت إداراتها عدة بلاغات من مواطنين نتيجة استنشاقهم لهذا الغاز داخل منازلهم مع ساعات الصباح الأولى والتي وصفوها بالكريهة، ما تسبب في حالة من الخوف والهلع لدى السكان، وسط تباين في الآراء والاجتهادات.
ووفقا لذلك، استنفرت فرقة من الدفاع المدني بخورفكان وجهات أخرى معنية صباح أمس السبت، طاقاتها، إثر تلقيها بلاغات متكررة، عن انتشار الرائحة غير المألوفة، تنبعث من جهة غير معلومة، ولايزال التحقيق مستمرا. وتبين أن مستويات الغاز في المدينة كانت طبيعية دون تسجيل أي حالة مرضية أو تضرر أي شخص جراء ذلك. وكانت رائحة الغاز انتشرت منذ يوم الأربعاء إلا أنها بدأت تنتشر كثافتها بقوة وإلى مساحات واسعة منذ الجمعة ساهمت في سرعة انتشارها وزيادة رائحتها حرارة الجو.
وأوضح عدد من أهالي المدنية وما يجاورها لـ “البيان” أن الرائحة كانت قوية جدا وكريهة وسببت إزعاجا كبيرا لهم في ظل تسربها إلى داخل غرفهم. مبدين تخوفهم من أن يكون انبعاثه ناتج عن تسرب لمواد خطيرة في موقع قريب، الأمر الذي يهدد سلامتهم. حيث يناشدون كل الجهات الحكومية المسؤولة باتخاذ إجراءات سريعة حول هذا الأمر المريب كون الوضع برمته كارثة بيئية.
ليس بالجديد
من جانبه، عزا المقدم علي راشد النقبي مدير إدارة دفاع مدني المنطقة الشرقية، انبعاث الغاز إلى عوادم ومخلفات السفن الراسية قريبا من المياه الإقليمية للدولة من جانب المناطق المتأثرة، على حد وصفه ، منوها بأن انبعاث مثل هذه الروائح ليس بالجديد، فسنويا تشهد المنطقة هذه المشكلة بين فترة وأخرى وتكثر في هذا الوقت من العام إلا أنها هذه المرة قوية جدا. وتم تبليغ الجهات المختصة حولها.
وحرص المقدم علي راشد على طمأنة الناس بقوله: ” ان الرائحة موجودة ونحن لا نعرف مصدرها، غير أنه يبدو أنها ليست خطرة على سلامة السكان إلا إنها مزعجة، ونقترح على الناس أن يقوموا بتهوية الأماكن قدر المستطاع وتجنب الخروج إذا ما زادت قوتها”.
موضحا أن غرفة العمليات منذ يومي الجمعة وأمس السبت وردت لها بلاغات متكررة تفيد بوجود رائحة غاز غير مألوفة في الجو تزايدت حدتها في هذين اليومين. مضيفا أنه تم تحريك فرق التدخل والرصد التابعة للدفاع المدني، التي قامت بدورها بإجراء عملية مسح شامل للمدينة ولم تتوصل إلى معرفة أسباب انبعاث هذه الرائحة.
وبين أنه كإجراءات احترازية من قبل الإدارة، تم الاتصال بالمسؤولين في ميناء خورفكان ومحطة الغاز الطبيعي التابعة لفرع هيئة كهرباء ومياه الشارقة بالمدينة للاستعلام عن أسباب هذه الرائحة وإن كانت هناك مشكلة تسرب أو ما شابه، غير أنه تبين خلو كافة تلك المواقع الخطرة من انبعاث هذه الغازات.
لا تسرب للغاز
ونفى المهندس طارق راشد ديماس مدير الإدارة العامة للغاز الطبيعي بهيئة كهرباء ومياه الشارقة: أن يكون هناك تسرب للغاز، منبعث من محطته. مؤكدا أن الشبكة الرئيسية والخط الموصل للغاز لمحطة خورفكان سليمان. لافتا إلى أن الإدارة ملتزمة بمعايير الأمن والسلامة والمحافظة على البيئة.
