ولي عهد الفجيرة يتوج فرسان بطولة «المزافن» بالسيف

تحت قرع طبول قبائل أهل الجبال وعروضهم الشعبية الرائعة، كشف ميدان السيف بقلعة الفجيرة القديمة مساء أول من أمس عن أول فرسان بطولة «المزافن» بالسيف في جولتها الأولى، وكان ذلك بحضور راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي والشيخ عبدالله بن سيف الشرقي المشرف العام على بطولة السيف، والشيخ زيد الكمزاري.

 كما حضر الحفل الختامي لبطولة «المزافن» بالسيف بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والدكتورة موزة عبيد غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي الخيري ورئيسة جمعية الدراسات الانسانية، والعميد محمد أحمد بن غانم مدير عام شرطة الفجيرة، وعدد من المسؤولين وأعيان القبائل وكبار الشخصيات بإمارة الفجيرة.

 فيما شهدت الليلة الأخيرة من البطولة المحلية التراثية حضوراً غفيراً من الجمهور الذين غصت بهم الأماكن المخصصة لهم ولم تتسع فرحتم بالبطولة، رجالاً ونساءً.. مواطنين ومقيمين وأجانب، ممن أتوا من إمارة الفجيرة وخارجها لمتابعة حفل تتويج الفائزين والأمسية الأخيرة من بطولة السيف.

 تتويج فرسان البطولة

 وفي حفل تتويج أول فرسان البطولة التي انفردت بها إمارة الفجيرة على مستوى الخليج العربي، قام ولي عهد الإمارة يرافقة الشيخ راشد بن حمد، بتكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة من بين 8 «سييفه» تأهلوا في الجولات الخمس السابقة تنافسوا من خلالها للحصول على سيوف البطولة الثلاثة.

 حيث حصل المتسابق عدنان راشد سليمان الحبسي على سيف راعي البطولة الذهبي وعلى سيارة نيسان بترول 2010 وجائزة مالية قدرها 100 ألف درهم إماراتي، وحصل المتسابق سلطان عبد الله الشحي على سيف البطولة الفضي وجائزة مالية قدرها 60 ألف درهم، فيما حصل المتسابق ياسر زيد قدور الشحي على السيف البرونزي للبطولة وعلى جائزة مالية قدرها 40 ألف درهم.

 فيما أثنى سموه على أداء المتسابقين الخمسة الذين تأهلوا للجولة الاخيرة من ميدان السيف، مشيراً ببراعة كل متسابق وصل إلى الجولة الختامية، وهم محمد علي الشحي، سليمان علي الشحي، سلطان راشد الحبسي، سعيد حسن اليماحي، وحسن حمد الجرواني.

 أجواء الليلة الختامية

 اتسمت الأجواء الختامية للبطولة بالحماسة خصوصاً في رقصات العيالة وأداء الفرق الشعبية التي قدمت عروض «الرواح» والندبة التي يتميز بها سكان الجبال، كما تمازجت في فقرات الحلقة الاخيرة فقرات مختلفة والكلمات معبرة عن بطولة السيف، حيث ألقى المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بلال البدور كلمة باسم الوزارة، بعدها تابع الحضور لوحة الوهابية، تبعها ترحيب من الشحوح بسمو ولي عهد الفجيرة وضيوف البطولة .

 وذلك بالندبة والجواب والرواح، كلوحة تراثية قديمة جمعت تلك الفنون الثلاثة، ثم دخلت فرقة الحربية مرددة قصيدة بطولة السيف مغناة من أشعار الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إهداء منه لأخيه سمو ولي عهد الفجيرة، أداها عدد كبير من الرزيفة وتفاعل معها الجمهور، بعد ذلك استمع الحضور لكلمة من مكتب اليونسكو بالدوحة ألقتها بالنيابة عن مدير مكتب اليونسكو بالدوحة الدكتور حمد الهمامي، منى عبدالستار جبريل أخصائية برامج الثقافة بالمكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة، مشيدة ببطولة السيف وأهمية حماية التراث الجماعي والحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.

 وفي كلمة لجنة تنظيم البطولة التي ألقاها سلطان مليح رئيس لجنة تحكيم مسابقة السيف، تقدم فيها بالشكر الجزيل لولي عهد الإمارة على رعايته الكريمة لهذا الحدث الثراتي الفريد الذي سيظل أبناء دولة الإمارت يذكرونه على مدى التاريخ.

 وشهد الحفل الختامي مفاجأة طربية وشعرية، أهدى من خلالها الشاعر مصبح الكعبي قصيدة للبطولة وراعيها، فيما قدم قصيدة في اليوم الوطني التاسع والثلاثين لدولة الإمارات لامس فيها قلوب الجمهور. فيما شارك الفنان هزاع في ختام مسابقة سمو ولي العهد بثلاث اغنيات من بينها اغنية بداية البطولة التي كانت حاضرة في كل جولات البطولة بصوته.

 قبيل انطلاق الحلقة الختامية

 قبل بدء برنامج بطولة السيف في حلقته الختامية للسنة الاولى، استمتع جمهور القرية التراثية بأجواء الحياة الماضية من عادات وتقاليد مجسدة في القرية، من خلال الورش كزفن الدعون والمهاوة ودلافة الحبال وقلي القهوة وأيضاً تقديم العرس الإماراتي في الماضي والتعريف بزهبة العروس ومستلزماتها.

 

إضافة إلى اللوحات الشعبية التي قدمتها مدرستي لبنى بنت حباب للتعليم الأساسي والقرية وتفاعل معها الحضور والكثير من الرقصات الشعبية والمسابقات التي قدمها الفنان عبدالله بوعابد والأهازيج التراثية البحرية وتمثيل الخروج للبحر والصيد، كما لم يهدأ الزحام في بيت الروع (الخوف) الذي استقطب اهتمام الناس من مختلف الشرائح والجنسيات.

 المصدر : البيان 12 ديسمبر 2010 – إبتسام الشاعر

Related posts