الإمـارات تدعو إلى الالتزام بالدفع نحو شرق أوسط بلا أسلحة نووية

موقع الطويين : البيان

دعت دولة الإمارات إلى أهمية التزام جميع الدول بدفع الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ، مؤكدة أهمية توقيع جميع دول المنطقة والتزامها بمعاهدة عدم الانتشار إضافة إلى الالتزام بشكل كامل باتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدد السفير حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان دولة الإمارات أمام أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للدورة الــ 56 التزام دولة الإمارات بالعمل مع الوكالة من أجل تعزيز الأمن النووي والسلامة والضمانات في جميع أنحاء العالم و في الوقت نفسه تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية والاستفادة من دور الوكالة المركزي في هذا الصدد.

وأشار السفير الكعبي في البيان الذي ألقاه امام اعمال المؤتمر الى أنه في ضوء الكارثة الطبيعية المؤسفة التي وقعت باليابان في 2011 والتي أدت الى وقوع حادثة فوكوشيما دايشي النووية قامت الإمارات العربية المتحدة بالتركيز على اعتماد أقصى درجات السلامة والأمن النووي وذلك باتخاذ خطوات جادة وتدريجية لإقامة برنامج للاستفادة من الطاقة النووية السلمية.

وأضاف: (لقد لعبت الوكالة منذ إنشائها دورا حيويا في مساعدة الدول الأعضاء على الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووي وقد شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2008 في تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية يهدف الى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء ولا تزال الإمارات تؤمن بأن الطاقة النووية ستسهم بشكل كبير في مزيج الطاقة المستقبلي الخاص بها، وبناء على ما سبق رسمت دولة الامارات سياسة وطنية للاستفادة من الطاقة النووية بالالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن النووي وبالالتزام بمبادئ الشفافية وأعلى معايير منع الانتشار والتعاون الكامل مع الوكالة).

باكورة المشاريع

وأضاف : (لقد بدأت الإمارات العربية المتحدة في شهر يوليو من هذا العام عملية تشييد الوحدة رقم 1 من محطة ” براكة ” للطاقة النووية وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة تبدأ في بناء محطة للطاقة النووية منذ 27 عاماً من بين الدول التي استحدثت برامج جديدة للطاقة النووية السلمية، ولقد أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة بناء هذه المحطة وذلك بأخذ جميع الدروس الأولية المستفادة من حادث فوكوشيما، وشملت هذه الدروس مراجعة شاملة لتصميم المحطة اعتماد اجراءات إضافية لتعزيز مزايا السلامة فيها خاصة ضد الحوادث الطبيعية وما يترتب على ذلك.

ولفت السفير الكعبي الى أن الإمارات العربية المتحدة واحدة من أوائل الدول الأعضاء الذين التزموا بتوجيهات الوكالة المتكاملة لتطوير برامج جديدة للطاقة النووية (وأننا نواصل العمل بشكل وثيق مع الوكالة ومع الشركاء الدوليين لإنشاء برنامج ناجح ومستدام للطاقة النووية السلمية).

وأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة تركز بشكل أساسي على بناء القدرات عموماً وخصوصاً فيما يتعلق ببرنامجها الوطني للطاقة النووية وظهر ذلك من خلال التزامها ببرامج واسعة النطاق لبناء القدرات، حيث عملت الإمارات وبشكل فاعل على تنفيذ برامج تطوير الموارد البشرية اللازمة للبرنامج النووي والتطبيقات النووية الأخرى، وذلك من خلال المشاركة المتزايدة في أنشطة التعاون التقني وحلقات العمل والدورات التدريبية للوكالة، فضلًا عن الزمالات والزيارات العلمية.

 

اهتمام

قال السفير حمد الكعبي: نكرس اهتماماً خاصاً لإدارة المعرفة في مجالات الطاقة النووية والتطبيقات الفردية، حيث تعمل الإمارات مع الوكالة ولعدة سنوات على استضافة وتطوير قواعد بيانات إدارة المعرفة النووية، وقد وقعت الإمارات مع الوكالة على البرنامج الوطني لتحديث النهج الذي يحدد الأطر المرجعية للتخطيط القصير والمتوسط الأجل لأنشطة التعاون التقني وذلك كجزء من رؤية أوسع نطاقا تشمل استراتيجيات التنمية التي حددتها حكومة الإمارات، وشملت المشاريع الوطنية مع الوكالة مجالات التطبيقات النووية للأغراض البيئية والأثرية وإدارة النفايات المشعة وقياس الجرعات الإشعاعية والرصد البيئي والإنذار المبكر وشبكة الحوادث النووية والإشعاعية بالإضافة إلى تطوير شامل للبنى التحتية الوطنية للطاقة النووية لتوليد الكهرباء.

Related posts