مواطنتان ترممان 200 قطعة أثرية من تاريخ الفجيرة بعضها يعود إلى آلاف السنين

موقع الطويين : الاتحاد

تعكف مواطنتان تعملان بمهنة ترميم الآثار بمتحف الفجيرة على إنجاز مشروع طموح لإعادة ترميم أكثر من 90% من اللقى الأثرية التي تعود لمئات وآلاف السنين من تاريخ إمارة الفجيرة وعثر عليها في مواقع متباينة بمناطق ومدن الإمارة في بادرة تعد الأولى من نوعها في هذا القطاع التخصصي النادر.

 

وقال أحمد خليفة الشامسـي رئيس هيئة السياحة والآثار إن الهدف من وجود المواطنتين هو الدفع بالعنصر المواطن والكوادر الوطنية لأخذ الخبرة في قطاع يعد مجهولا بالنسبة لنا.

 

وأكد الشامسي أن الهيئة تعمل جاهدة على توفير أقصى الإمكانيات المتاحة لديها من أجل رفد هذا المجال بكل ما يحتاجه من أدوات ودورات تخصصية في كل المجالات الأثرية، مشيراً إلى أن جانبا كبيرا من اللقى الأثرية التي عثر عليها في مواقع مسافي والبثنة وقدفع ومربح ودبا وغيرها تقوم المواطنتان بإجراء كافة أعمال الترميم لها بحرفية عالية يثق فيها خبراء الآثار في البعثات الفرنسية وغيرها التي تزور المتحف وتقوم بأعمال تنقيب في الفجيرة.

من جانبها قالت مريم سالم عيسى نعمل على ترميم أكثر من 200 قطعة أثرية جلبت لنا من مواقع في قدفع ومسافي وشرم والبثنة ومنها لقى أثرية عبارة عن فخاريات وأدوات حديدية كالخناجر والمعاضد وبالطبع نصادف بعض الصعوبات في عمليات الترميم لاسيما فيما يخص الأواني الفخارية التي تحتاج منا إلى حكمة شديدة في التعامل معها لكونها تكون في الغالب مهترئة بفعل الحرارة والرطوبة .

وأضافت أن الهيئة قامت بإرسالهما إلى النمسا في بعثة علمية محددة لإتقان جوانب الترميم بشكل عملي.

 

كما قامت بإحضار خبيرة في الترميم داخل المتحف لعدة أيام لنتعلم منها أصول فن الترميم وكيفية التعامل بدقة وحساسية مع القطعة الأثرية وقد تعاونت معنا جامعة الشارقة كثيرا في بعثة النمسا التي كان موضوعها» استخدامات الأشعة السينية في ترميم وتحليل القطع الأثرية .

 

وأكدت أن هذا المجال الحيوي يحتاج إلى كوادر وطنية خالصة كما يحتاج إلى المزيد من الدعم للارتقاء به بالشكل الذي نرضى عنه وعن رسالته العلمية والأثرية الهامة .

 

وقالت نورة مصبح الزحمي إن أهم قاعدة نلتزم بها في عملنا في الترميم هي حماية الأثر أو الملكية الثقافية لصاحب الأثر سواء كان هذا الأثر مادة صغيرة الحجم أو بناء بالكامل وعليه ينبغي على المرمم لهذا الاثر أن يكون ملما الماما كبيرا بهذا الأثر وتاريخه والحقبة التاريخية التي ينتمي إليها بالإضافة إلى الأمور التقنية والفنية الخاصة بمهنته.

 

وأشارت إلى أنهما قاما بترميم الكثير من القطع الأثرية الخاصة بتاريخ الفجيرة منذ عدة سنوات من مواقع عريقة كما هو الحال في مواقع مسافي والبثنة وقدفع وغيرها وهناك قطع يعود تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد كما توجد قطع أخرى يعود تاريخها إلى حقبة العصر الإسلامي ثم بقية العصور حتى مائة عام سابقة.

Related posts