خريجة كليات التقنية العليا في الفجيرة .. فاطمة الظاهري: الرسم وسيلة للتواصل بين الناس

فاطمة علي عبد الله سالمين الظاهري خريجة كليات التقنية العليا في الفجيرة فنانة تشكيلية إماراتية من مدينة دبا الحصن، وجدت نفسها بين ألوان الحياة بعد أن بات الرسم الهواء الذي تتنفسه والعالم الذي تهرب إليه عندما تفرح أو تحزن أو تغضب .

 

اجتهدت فعزفت ريشتها أجمل اللوحات، خاصة أعمالها التي تصف سمات البيئة الإماراتية بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية .

 

شاركت فاطمة في معارض فنية عدة داخل الدولة واطلعت على أعمال كبار الفنانين التشكيليين العالميين، وهو ما وضعها على الطريق الصحيح نحو عالم الشهرة والاحتراف . وتطمح هذه الفنانة الإماراتية الشابة إلى الوصول للعالمية وإلى أن تقيم معرضاً شخصياً يضم جميع أعمالها في الرسم والخط العربي، كما تقول في هذا الحوار .

 

متى بدأ شغفك بالرسم؟

 

وأنا في السابعة من عمري أدركت أنني أحب الرسم وكانت بداية انطلاقي ودخولي إلى عالم الفن منذ تلك المرحلة العمرية .و بدأت أتعلم أسرار الفن وأطور نفسي إلى مستوى أعلى وأنا في الرابعة عشرة من عمري، وكنت أرسم في حصص الفنية وكانت معلمة الفنون في المدرسة تشجعني على الرسم مما دفعني إلى حب هذه الهواية والاهتمام بها . وبرغم انني واجهت الكثير من العقبات والصعوبات خلال حياتي الفنية ولم أتوقف يوماً عن الرسم .

 

وفي عام 2009 انضممت إلى مركز الفنون بدبا الحصن التابع إلى ادارة الفنون بالمنطقة الشرقية وتعلمت الكثير من المهارات الفنية، كما تمكنت من المشاركة في المعارض الفنية وتغير مفهومي للفن، حيث أصبح وأشمل وأوسع كما تعرفت كيفية اختيار اللون المناسب وكيفية المحافظة على توازن اللوحة والإيقاع .

 

ماذا يمثل الرسم بالنسبة لك؟

 

الرسم بالنسبة لي يمثل جزءاً كبيراً ومهماً جداً في حياتي فهو وسيلة للتواصل بين الناس بطريقة مملوءة بالجمال وأستطيع أن أعبر عن أحاسيسي ومشاعري الحزينة والسعيدة من خلاله من دون تردد .

 

ما مصادر إلهام أعمالك الفنية؟

 

رؤية إبداعات الآخرين الفنية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى الطبيعة والمعالم التراثية الإماراتية .

 

ما الذي جذبك في الرسم وجعلك من عشاقة؟

 

الرسم يشعرني بالراحة وهو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أعبر من خلاله عما يدور بداخلي من ألم وحزن وغضب وفرح . وهذا أكثر ما يجعلني اعشق الرسم كما أن تميزي في الرسم جذبني إليه بدرجة كبيرة .

 

كيف تمكنت في الحصول على مهارات فنية جديدة في الرسم؟

 

من خلال زيارتي لمعارض فنانين كبار والاطلاع على أعمالهم عن طريق الإنترنت ومن خلال الانتساب إلى مركز الفنون بدبا الحصن والمشاركة في الدورات والورش الفنية التي ينظمها مركز وزارة الشباب وتنمية المجتمع في الفجيرة ودبا الفجيرة، بالإضافة إلى مشاركتي في المعارض الفنية كما أن كثرة الرسم تساعد الفنان على تطوير مهاراته وتعلم خطوات جديدة، من خلال كتب الرسم والإنترنت والأصدقاء . لكن في البداية تطورت موهبتي عن طريق نسخ رسمات من قبل فنانين لمعرفة طريقة استخدام الألون وطريقة دمجها وكيفية المحافظة على التوازن والإيقاع، ثم انتقلت للمرحلة الثانية النظر إلى الصور والرسومات لجمع الكثير من الأفكار ثم التخطيط .

 

ما الموضوعات التي تستهويك في الرسم؟

 

كوني فنانة صغيرة في طور النمو أحب أن أرسم مواضيع مختلفة لأكسب خبرة أكثر، مثل فن الطبيعة الصامتة وفن التكعيبي وحالياً أتعلم فن الخط العربي الحديث بمعنى الرسم مع الخط العربي . ولكنني أميل أكثر للفن التشكيلي .

 

ماذا تعني لك اللوحة عندما تنتهي من رسمها؟

 

تعني لي الكثير، حيث أعدها قطعة فنية ثمينة، بذلت فيها الكثير من الجهد والوقت لجعلها لوحة فنية ذات قيمة، تعبر عما يدور في داخلي من مشاعر .

 

ما علاقتك بالمرسم وما الوقت الذي تقضية فيه؟

 

ليس لدي مرسم خاص أنا أحب أن أرسم في أي مكان، لذا لا يوجد علاقة بيني وبين المرسم، أما بالنسبة للوقت أقضي تقريباً من ثلاث إلى ست ساعات في الرسم على حسب مزاجيتي وحماسي .

 

هل الفنان بحاجة للدراسة أم أنه يستطيع بناء نفسه بنفسه؟

 

من وجهة نظري الخاص الفنان لا يحتاج لدراسة الفن ليصبح فناناً، ليس كل من درس الفن أصبح فناناً فمعظمهم لا يعرفون معنى الفن الحقيقي، فالفنان فنان بالفطرة، فإذا كنت تمتلك الموهبة تستطيع بناء نفسك بنفسك من خلال تعلم بعض أسرار الفن ومن خلال مجهودك الذي تبذله في تطوير نفسك، أما دراسة الفن فهي لاكتساب الخبرة وزيادة المعرفة .

 

ماذا أضافت لك هذه الهواية؟

 

الشهرة والتقدير والاحترام من قبل الناس، وتكوين صداقات جديدة من مختلف الجنسيات، كما أن هذه الموهبة ساعدتني كثيراً أن أجد نفسي وشخصيتي . وجعلتني مستقلة بأفكاري واعتقاداتي . مما يجعلني أشعر بأنني متميزة وفريدة .

 

حدثينا عن نشاطاتك ومشاركتك في المعارض المختلفة؟

 

شاركت الكثير والكثير من النشاطات منها فعاليات أسبوع المواهب بكليات التقنية العليا بالفجيرة للطلاب، وحصلت على المراكز الأولى لثلاث سنوات متتالية، وشاركت بمعرض فني بالقوافل الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في منطقة البدية في الفجيرة، والقوافل الثقافية في منطقة النحوة التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، وفعالية التنمية الأسرية في الشارقة، وأيام الشارقة التراثية بدبا الحصن، وفعالية كرنفال الربيع التابعة لمركز الثقافي بدبا الفجيرة وغيرها، أما بالنسبة للمعارض شاركت في معرض ملتقى الشارقة للخط، ومعرض مهرجان الفنون الإسلامية بالمنطقة الشرقية، معرض حروف وألوان وفي هذا المعرض عرضت أعمالي جميعها وأعمال زميلتي ثريا إبراهيم الظهوري فقط، كما شاركت في معرض »القادمين في الشارقة«، ومعرض »ضي الإمارات«، معرض »فني في قصر الإمارات« من قبل كليات التقنية العليا الفجيرة للطالبات، معرض الملتقى الرابع لمسؤولي المنشأت التربوية بدبي تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها من المعارض.

موقع الطويين : الخليج – بكر المحاسنة

Related posts