شرطة دبي تقبض على عصابة الملايين المزورة

موقع الطويين : البيان

قال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إنه على الرغم من التحذيرات المتواصلة لأفراد المجتمع من الوقوع ضحايا للاعمال الكاذبة والساذجة، الا انه لا يزال البعض يرغب في خوض التجربة التي تكون في النهاية مردودها مريرا ، واشار الى ان عمليات الضبط للنصابين تتواصل ، ولكن نظرا لوجود مستجيبين لأفعالهم هناك ايضا محاولات من جانبهم للنصب والاحتيال.

موضحاً أن فرق ادارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي تمكنت من القاء القبض علي عصابة مكونة من ثلاثة اشخاص من جنسيات اوروبية وافريقية بينهم امرأة قبل قيامهم بعمليات نصب واحتيال بدعوى قدرتهم على مضاعفة الاموال. واشار المنصوري ان اجمالي قضايا النصب والاحتيال عن طريق مضاعفة الاموال خلال الثلاثة اعوام من 2010 وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بلغت 55 قضية ضبط فيها 85 متهما من بينها 25 قضية في 2010 وضبط فيها 38 شخصا.

و23 قضية في 2011 ضبط فيها 36 شخصا ، 7 قضايا خلال العام الجاري ضبط فيها 11 شخصا. واضاف ان العصابة ادعت امتلاكها لمبلغ مالي يقدر بنحو 10 ملايين دولار مغطاة بمادة سوداء ويرغبون في ازالة تلك المادة بمحلول قيمته 500 الف دولار ، مقابل منح من يرغب اضافة لمبلغ المحلول المدفوع مبلغ اضافي قدره 500 الف دولار اخرى.، حيث كشفت فرق المكافحة ان المتهمين كانوا يحوزون اوراقا مطلية بمادة سوداء ادعو انها 10 ملايين يورو، وكانوا سيقومون باستخدامها في عملية نصب اخرى اذا نجحت جريمتهم الاولى .

تفاصيل

من جانبه قال الرائد راشد صالح مدير ادارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالانابة ان الواقعة تعود لأواخر الشهر الماضي حيث وردت معلومات للإدارة عن وجود اشخاص من الجنسية الافريقية يحوزون على مبلغ 10 ملايين دولار اميركي ، مطلي بمادة سوداء اللون لحمايتها من السرقة ، ويرغبون في ازالة المادة السوداء ومضاعفة المبلغ لمن يرغب لاحقا ، مشيرا الى ان هؤلاء الاشخاص ابدوا الرغبة في ايجاد شخص يدفع لهم مبلغ نصف مليون دولار لشراء مادة كيميائية لإزالة المادة السوداء مقابل مضاعفة ما يدفعه الى مليون دولار لاحقا. واضاف الرائد راشد انه تم على الفور وضع مصدر شرطة في طريقهم ، حيث طلبوا منه البحث لهم عن شخص يرغب في مضاعفة امواله ، وبعد عدة ايام ابلغهم المصدر انه عثر على الشخص المطلوب ، وتم الاتفاق علي مقابلته في احد المطاعم بدبي في منطقة القرهود .

حيث قام مصدر الشرطة بتعريف المتهمين بالرجل كان احد عناصر الشرطة ، وبعد تعريفه بالعملية تظاهر بالموافقة على ان يحضر المبلغ المطلوب في وقت لاحق ، فطلبوا منه استئجار غرفة في احد الفنادق لكي يقوموا بإجراء تجربة واقعية له في تنظيف عينة من المبلغ الذي بحوزتهم ، فتمت الموافقة ، وتم استئجار غرفة فعليا في احد الفنادق بمنطقة الرقة ، وتوجه عنصر الشرطة لهناك مع افراد كمين وفي الساعة المحددة حضر الاشخاص الثلاثة ، حيث قام المتهم ” ب . ا ” باخراج كيس قطن صغير من جيبه ، يحتوي على ثلاث قنينات ، ومادة سائلة .

واكد ان هذه السوائل هي السائل المطلوب لغسل الاموال المطلية ، واخرج ظرفا ابيض فيه 4 ورقات من الاموال المطلية بحجم المائة دولار لكل منها ، وورقة بحجم ال500 يورو ، وقام المتهم الثاني ” ي . ج ” بابلاغ عنصر الشرطة انهم يملكون مبالغ مالية من عملة اليورو مطلية بمادة بيضاء ، وطلب منه مبلغ 200 دولار لكي يقوم بمضاعفتها ، وتسجيل ارقامها قبل منحه اياها ، وسلم العنصر مبلغ ال200 دولار للمتهم الثاني وتم خلط 4 اوراق سوداء مع مبلغ ال200 دولار ثم تم وضع الاوراق داخل ورق قصدير وصب السائل عليها من القنينات التي كان يحملها ، وتحولت الاوراق من الاسود الي اوراق مالية صحيحة من فئة 100 دولار.

واثناء ذلك اقتحم كمين الشرطة الغرفة ، وتم تحريز السائل والاوراق المالية ، والسوداء ، وابرة بها سائل ، ومحارم ورقية ، والقبض على المتهمين الثلاثة حيث كانت المتهمة الثالثة وتدعي ” سلمى ” تقوم بدور جلب الزبائن و الترجمة بين الطرفين وتتقاضى مبالغ مالية مقابل ذلك ، وتم استصدار امر نيابة وتفتيش مقر سكن المضبوط

استجواب

واشار الرائد راشد انه تبين خلال استجواب المتهمين ان المتهم الاول والمتهمة الثالثة يقيمان في الدولة بصورة غير مشروعة ، اما المتهم الثاني فكان مطلوبا لشرطة ابوظبي في قضايا نصب واحتيال ، ورغم انه لم يكن يحمل اية اوراق ثبوتية الا انه تم استخراج بياناته من النظام الجنائي ، ومطابقة بصماته وتبين ان لديه ثلاث اسماء مختلفة حيث كان يقوم بتزوير جوازات سفره ، وصادر ضده حكم ابعاد عن الدولة في ثلاث قضايا نصب واحتيال.

 

خدع

دعا الرائد راشد صالح الجمهور الى عدم الانسياق وتصديق هذه الامور الخادعة، وانه من المعقول ان يغني هؤلاء الاشخاص انفسهم ويستفيدوا من هذه الملايين بدلا من البحث عن اشخاص اخرين، مؤكدا ان تلك الخدع على اختلاف انواعها فهي نصب واحتيال وقد يتورط الضحية في جلب المزيد من الضحايا للمحتالين.

Related posts