فنون وبدع في إرضاء “شريك العمر” زوجة تغسل سيارة زوجها فجراً وأخرى تبحث عن رومانسية ضائعة في راس الخيمة

موقع الطويين : الخليج

تنوعت أسباب السعادة الزوجية والاستقرار الأسري، ولا تخلو بعض “البيوت السعيدة”من فنون وبدع هدفها رضا “شريك العمر”وسعادته، بينما تبقى عوامل الخلافات الزوجية قائمة على حالها في منازل أخرى، تحت ظلال قاتمة من التشنج والروتين وجفاف المشاعر الزوجية .

 

قسم التوجيه والإصلاح الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة كان شاهداً على حالات طريفة ومعبرة داخل “عش الزوجية”مؤخراً، من بين قائمة طويلة من الاستشارات والحالات الأسرية، التي يستقبلها ويشرف عليها . في إحداها فاجأت إحدى الزوجات زوجها بغسل سيارته وتنظيفها وتعطيرها بنفسها فجراً، ما أضفى على الزوج أحاسيس جميلة تجاه الزوجة صاحبة المبادرة، التي تسعى لإرضائه وجذب اهتمامه بمختلف الطرائق، بينما بادر الزوج إلى الاتصال بالقسم لمعرفة كيفية رد جميل زوجته، ليدفعه العاملون في القسم إلى مبادرة موازية، عبر تقديم هدية مجزية لها، ما أسفر في المحصلة، وفق إفادة الزوج، إلى أجواء من الألفة والمحبة المتجددة بين جدران المنزل، بفضل مبادرة الزوجة وإبداعها في إرضاء زوجها، بجانب دور القسم .

 

في حكاية أخرى، تقدمت إحدى الزوجات، من جنسية عربية، خلال اتصال هاتفي بالقسم، بطلب لمساعدتها على معالجة “عدم رومانسية زوجها«، مشيرة إلى أنها تتخوف من فقدان زوجها، بعدما لاحظت عليه في الفترة الأخيرة عدم اهتمامه بها وخروجه للسهر والتغيب عن مسكن الزوجية، حتى لو تزينت بأحلى الثياب والعطور والحلي، لتبادر الباحثات المعنيات في القسم إلى دراسة الحالة، التي تعانيها الزوجة وكشف مواطن الخلل، ليتمكن القسم من نصحها وإرشادها إلى اتباع أساليب عدة، تمكنت الزوجة، صاحبة الشكوى، في ضوئها، بفضل الله، من اجتياز مشكلتها .

 

في السياق، شدد جاسم المكي، رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في محاكم رأس الخيمة، على ضرورة إحياء مشاعر الود والألفة والمحبة من قبل الأزواج والزوجات، من خلال اتباع طرائق مختلفة، تجذب اهتمام الطرف الآخر، وتجعله يشعر بأنه يحظى بقدر بالغ من الاهتمام لدى شريك العمر .

 

وأوضح المكي أن إدارة القسم تتلقى بشكل شبه مستمر استشارات هاتفية وحضورية من قبل بعض الزوجات والأزواج، يشكون فيها برود الطرف الآخر وقلة اهتمامه بالمشاعر الزوجية، ما يدفع بحياتهم نحو روتين ممل وخال من البهجة الأسرية، مشيراً إلى أن القسم يقدم النصح والإرشاد للأزواج المتقدمين بمثل هذه الشكاوى، لتمكينهم من تجاوز تلك السلبيات الحياتية، وفق أحدث الطرائق المتبعة في معالجة المشكلات الزوجية والأسرية والاجتماعية .

 

وأشار المكي إلى أن القسم استقبل خلال أكتوبر الماضي نحو 70 حالة أسرية، نجح في إتمام الصلح والاتفاق في 3 حالات، وأحيلت حالتان إلى القضاء، وحفظت حالة واحدة، وبقيت 64 حالة متداولة أمام القسم للنظر فيها، مضيفا أن القسم استقبل نحو 491 استشارة أسرية، حضورياً وهاتفياً .

 

وأوضح المحامي المواطن موسى إبراهيم أن المعاملة بالحسنى والألفة والمودة بين الزوجين تعود على أفراد الأسر بنتائج إيجابية، فيما يجد أن الأبناء، الذين يتمتعون بصحة وسلوك إيجابي وتفوق دراسي داخل مدارسهم ومحيطهم الاجتماعي تربوا داخل أجواء أسرية تسودها الألفة والمحبة والتوافق بين الأبوين، في حين يعاني الأبناء مشكلات نفسية وصحية ودراسية واجتماعية في حال نشأوا في أجواء أسرية يسودها التفكك والمشاحنات .

 

محمد سعيد النجار، متزوج ولديه طفلان، قال: إن المبادرات المتبادلة، التي يتقدم بها كلا الزوجين ضرورية جداً لضخ الدماء الجديدة في شرايين الحياة الزوجية، التي قد تصاب بنوع من الجمود في حال بقائها على نمط حياتي واحد، ومن الأفضل أن يتقدم الزوج والزوجة لبعضهما بالهدايا والمجاملات الكلامية اللطيفة، لإضفاء روح التجدد على المشاعر الزوجية .

Related posts