سكان الإمارات يقدرون قيمة محتويات منازلهم بأقل من نصف قيمتها الحقيقية

موقع الطويين : البيان

أشارت دراسة صدرت اليوم عن شركة “زيورخ”، التي تعد واحدة من أبرز مجموعات التأمين في العالم، إلى أن حوالي نصف سكان دولة الإمارات العربية المتحدة (44% من السكان) يعتقدون بأن قيمة ممتلكاتهم المنزلية أقل بكثير مما هي عليه فعلاً.

وتوجهت دراسة زيورخ لتقييم محتويات المنازل الإماراتية، التي أجريت بالتعاون مع شركة “يوجوف” لأبحاث السوق، إلى مجموعة مختارة من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث طلبت منهم ملء استمارة مفصلة تبين تقديرهم لقيمة ممتلكاتهم المنزلية حسب اعتقادهم. وقام أحد استشاريي زيورخ المتخصصين بزيارة كل منزل لإجراء تقييم شامل لمحتويات كل غرفة قبل أن يستخلص مقارنة مفصلة بين القيمتين المفترضة والفعلية لمحتويات هذه المنازل.

وقدر المشاركون في الدراسة قيمة محتويات منازلهم بنحو 199,700 درهماً إماراتياً كمعدل وسطي، بينما بلغت قيمتها الفعلية 337,350 درهماً، أي بفارق يصل إلى 137,650 درهماً إماراتياً؛ وأظهرت الدراسة ميل جميع المشاركين إلى الاستخفاف بقيمة محتويات منازلهم بنسبة لا تقل عن الخمس بانخفاض عن القيمة الفعلية يتراوح بين 22 و66%، وبمعدل وسطي يصل إلى 44%. وقلل المشاركون في الدراسة من القيمة الفعلية لمحتويات منازلهم من الناحية المادية لتبلغ معدلات تراوحت بين 27,500 – 360 ألف درهم إماراتي.

وفي معرض تعليقه على الدراسة، قال جيريمي باجوت، مدير عام قسم التأمين العام لمنطقة الشرق الأوسط في شركة “زيورخ”: “منذ أن بدأت ‘زيورخ’ بتقديم خدمات التأمين على المنازل في منطقة الشرق الأوسط عام 2011، لاحظنا ميل العديد من عملائنا للاستخفاف بقيمة محتويات منازلهم؛ مما دفعنا إلى إجراء الدراسة لبحث هذه الظاهرة. ورغم ضيق نطاق بحثنا وقدرته على إعطائنا لمحة بسيطة فقط عن هذه المسألة، إلا أننا فوجئنا حقاً بحجم الهوة بين القيمتين المفترضة والفعلية لمحتويات المنازل في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث أخطأ جميع المشاركين في تقدير قيمة محتويات منازلهم بنسبة لا تقل عن الخُمس – وقد تصل في بعض الحالات الأخرى إلى الثلثين. وهذا دليل واضح على أن العديد من سكان الإمارات العربية المتحدة سيصابون بصدمة كبيرة في حال اضطروا إلى استبدال محتويات منازلهم نتيجة تعرضهم لظروف غير متوقعة.”

وكجزء من دراسة زيورخ لتقييم المنازل الإماراتية، أجرت شركة “يوجوف” مقابلات معمقة لفهم الأسباب الكامنة وراء التصورات المتعلقة بقيمة محتويات المنازل. وقال أغلب المشاركين بأنهم يتوقعون تغيير المنزل أو السفر خارج البلاد في المستقبل القريب، مما يجعلهم قلقين من تكاليف الانتقال والأضرار المحتملة نتيجة النقل، فضلاً عن تخفيض المبلغ الذي خصصوه للمفروشات واللوازم الأخرى. كما تبين أن طول المدة التي يتوقع المشاركون بقاءها في دولة الإمارات العربية المتحدة يتناسب طرداً مع نوعية وجودة المفروشات ولوازم المعيشة التي ينوون شراءها. وبغض النظر عن الوقت الذي يتوقعون قضاءه في البلاد، خلصت دراسة زيورخ إلى أن معظم المقيمين جمعوا ممتلكات أكثر مما توقعوا – من حيث الكمية والقيمة – خلال فترة وجودهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن بين كافة الموجودات المنزلية، كشفت الدراسة أن الثياب هي الأكثر عرضة للاستخفاف بقيمتها؛ حيث أخطأ معظم المشاركين في حساب قيمة الثياب التي يمتلكونها وكم ستكلفهم عملية استبدال كل قطعة من هذه الملابس.

وأضاف باجوت: “حددت دراسة ‘زيورخ’ مفهوماً خاطئاً وشائعاً بين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة مفاده أن السبب الرئيسي وراء انخفاض قيمة ممتلكاتهم تعود إلى ميلهم الدائم للاستئجار وشراء المنتجات الوظيفية بصورة أساسية. إلا أنه وبعد قضاء عدة سنوات في الإمارات، فإن العديد من الناس يقتنون قدراً كبيراً من الممتلكات التي من شأنها أن تكلف مبالغ كبيرة لاستبدالها في حال وقوع خسائر. وتلقي هذه الدراسة الضوء على أهمية قيام سكان الدولة بإجراء التأمين المالي ضد الحوادث غير المتوقعة”.

وتزامن إطلاق “دراسة زيورخ لتقييم المنازل الإماراتية” مع نشر الشركة كتيب “دليلك لتأمين منزلك” الذي يزود سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بنصائح مفيدة لحماية محتويات منازلهم.

Related posts