المناهج وطرق التدريس الحالية لا تساهم في إعداد الطالب للتعليم العالي في استطلاع لآراء معلمي أبوظبي العام الماضي

Finland educational experience in Al Ameen  school  Abu Dhabi

موقع الطويين : البيان 

كشف استطلاع الرأي الذي أجراه مجلس أبوظبي للتعليم على مستوى أكثر من (8) آلاف معلم ومعلمة من العاملين بالمدارس الحكومية في إمارة أبوظبي العام الدراسي الماضي (2011 / 2012) عن وجود قصور في المناهج وطرائق التدريس الحالية من ناحية مدى مساهمتها في إعداد الطلبة للتعليم الجامعي .

وذلك كما ترى نسبة كبيرة من المعلمين ، كما أشار المعلمون لحاجتهم لمزيد من برامج التطوير المهني للمعلمين لدعم أدائهم المهني مع المطالبة بمنحهم مساحة من الحرية في اختيار البرامج التدريبية التي يحتاجونها فقط ، وطالبوا على مستوى طلابهم بأهمية تنمية روح التعاون وتشجيع العمل التطوعي بينهم.

وكان تعليمي أبوظبي قد أعد تقريرا حول نتائج الاستبيان الذي أجراه العام الدراسي الماضي لقياس رضا المعلمين العاملين لديه حول عدة جوانب تتعلق بالعملية التعليمية في الميدان ، حيث تم إلقاء الضوء على جوانب الرضا العام ومدى تفهم الإدارات المدرسية لاحتياجات المعلمين الوظيفية والتدريبية ، والعلاقات بين المعلمين وكافة عناصر العملية التعليمية.

تبادل الخبرات

وتفصيلا أشارت نتائج الاستطلاع فيما يتعلق بكفاية وجودة برامج التنمية المهنية التي يتعرض لها المعلمون، إلى مشاركة نحو (89 %) منهم في برامج ودورات تدريبية داخل المدرسة وخارجها ، وأن حوالي (29.4 %) من المعلمين كانوا يشاركون في برامج تدريبية على نفقتهم الخاصة .

وأظهرت النتائج حاجة المعلمين إلى مزيد من برامج التطوير المهني اللازمة لأدائهم لمهامهم، وضرورة توسيع مساحة حريتهم في اختيار البرامج التدريبية التي يحتاجونها حيث جاء نسب الرضا عن هذا المجال متدنية وبنسبة (60 %) فقط.

التعليم العالي

أما فيما يتعلق بآراء المعلمين وتصوراتهم للمناهج وطرائق التدريس وما طرأ على عليها من تطوير، أشار المعلمون إلى وجود قصور في هذه المناهج وكذلك في طرائق التدريس بصورتها الحالية ، إذا ما نظرنا إليها من زاوية مساهمتها في إعداد الطلبة للتعليم الجامعي.

حيث أشار حوالي (51.5 %) من المعلمين فقط إلى موافقتهم على أن المناهج الدراسية تركز على مساعدة الطلبة لكي يصبحوا مستعدين ومؤهلين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي ، بدرجة رضا بلغت (73.7 %)، كما أشار حوالي (27.3 %) من المعلمين إلى أنهم غير متأكدين من أن معظم الطلبة لديهم يخططون للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي ، بدرجة رضا (70.7 %) فقط.

المناقشات الصفية

كما أبدى المعلمون درجة رضا مرتفعة نسبيا بلغت (80.7 %) حول طريقة طلبتهم في إدارة المناقشات الصفية واحترامهم وتقديرهم لوجهات نظر بعضهم البعض، واعتبر (86.3 %) منهم بأن هذه المناقشات تضيف جديدا .

تنمية روح التعاون

كما أظهر المعلمون نتائج رضا عالية نسبيا بلغت (84.1 %) حول السلوكيات الإيجابية التي يبديها طلبتهم خاصة فيما يتعلق بالتزامهم بمواعيد حضور وبدء وانتهاء الحصص الدراسية، واهتمامهم بالدرجات التي يحصلون عليها، مع ملاحظة أن هذا الاهتمام يكون أكثر عند طلبة الثانوية العامة نظراً لأهمية هذه المرحلة في تقرير مستقبلهم ، أما فيما يتعلق بمساعدة الطلبة وتعاونهم مع بعضهم البعض فقد أشارت النتائج إلى الحاجة إلى تنمية هذه الروح عند الطلبة بتشجيع التعاون والعمل التطوعي، حيث كانت درجة رضا المعلمين عن هذا الجانب أقل وبلغت نسبة (73.0 %).

وركز الاستطلاع أيضا على العلاقة ما بين المعلمين وطلبتهم ومدى توجه الطلبة للحديث مع معلميهم حول مشكلاتهم الأكاديمية ، حيث أشارت النتائج الى أن الطلبة غالباً ما يميلون للتحدث مع معلميهم حول مشكلاتهم الأكاديمية وكذلك يميلون لمشاركة المعلم فرحتهم بالدرجات والانجازات.

وذلك بنسب رضا بلغت (88.4 %) ، كما أنهم يأتون إليهم طالبين مساعدتهم بشأن الواجبات الصفية بدرجة رضا (85.4 %)، ويتحدثون إليهم بشأن مستوياتهم في المادة الدراسية التي يدرسها هذا المعلم (84.0 %)، ومستوياتهم في المواد الدراسية الأخرى بدرجة رضا (77.7 %).

 الاختبارات الدولية

 كما سجل المعلمون عدم رضاهم عن مستوى التغذية الراجعة التي يتلقونها حول مستويات أداء طلبتهم في الاختبارات والمعايير الدولية المختلفة، مما يحول دون تمكينهم من تعديل خططهم وأساليبهم لتطوير جوانب القصور، مسجلين درجة رضا عن هذا المجال (62.3%) فقط.

كما عبر (91.4%) من المشاركين في الاستطلاع عن رضاهم عن الطرائق والاستراتيجيات التي يستخدمونها في تحسين عملية التعليم وزيادة دافعية الطلبة نحو التعلم ، موضحين أنهم يقومون بتعديل وتغيير تلك الاستراتيجيات بين الحين والآخر لتتوافق ومستويات طلبتهم ، بالإضافة لتركيزهم على أسلوب حل المشكلات والابتعاد عن الطرق التقليدية التي تعتمد الحفظ والتلقين (88.4%).

 

Related posts