موجة خفيفة من المد الأحمر تضرب شواطئ الفجيرة وتلاشي ظاهرة تلون مياه البحر باللون الأصفر

3965384040

موقع الطويين : البيان

ضرب أمس المد الأحمر شواطئ إمارة الفجيرة، إلا أنه وصف بأنه خفيف وسطحي وغير ملحوظ، بحسب أقوال المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة، كما أنه أقل حدة من السنوات الماضية، حيث بدأ بالتلاشي بسبب هبوب الرياح القوية، كما تلاشت ظاهرة تلون مياه بحر الفجيرة باللون الأصفر التي امتدت لأسبوع، وتركزت بالقرب من شاطئ الفصيل على امتداد 7 كيلومترات، لتعود المياه الى طبيعتها وصفائها في المنطقة.

وأكد الافخم ان إدارة الخدمات العامة والبيئة والصحة ببلدية الفجيرة لديها الاستعداد والجاهزية التامة لمتابعة الظواهر الطبيعية في الامارة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المختصة في الدولة.

وتكون هنالك آلية عمل بين البلدية وسلطة الميناء وخفر السواحل في حال بروز اية ظواهر بحرية في المياه الاقليمية بالإمارة لرصد الظاهرة واحتوائها في الوقت المناسب.

وقال الافخم انه جار التنسيق مع وزارة البيئة والمياه بالدولة حول ظاهرة المد الاحمر في شواطئ الفجيرة لمناقشة اهم الاستعدادات، وذلك في خطوة لمواكبة توجهات الدولة وتطبيق استراتيجية الإمارات، وتحقيق التعاون والتكامل في القضايا البيئية.

وأشار بعض صيادي المنطقة ان المد الاحمر خفيف وليس له أي تأثير على الأسماك لكونه حتى الآن ما زال سطحيا ولم يضرب الأعماق.

ظاهرة طبيعية

من جهة أخرى أكدت وزارة البيئة والمياه، أن حدوث ازدهار الهوائم النباتية والنشاط البيولوجي المسببة للمد الاحمر وخاصة الذي ظهر مؤخرا على بعض مناطق المياه الإقليمية للدولة المطلة على بحر عمان، كان نتيجة للتغيرات المناخية والظواهر المصاحبة له، مثل تغير في درجات الحرارة للمياه البحرية وحركة التيارات البحرية، وكذلك نشاط الرياح الموسمية خاصة في هذا الوقت من السنة، بحسب سلطان عبد الله بن علوان الوكيل المساعد لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوزارة.

وأوضح أن هناك سببين لظهور هذه الهامات إما طبيعي او بشري، مؤكدا أن الامارات تخلو من مسببات المد الاحمر غير الطبيعية ( البشري) وهو الناتج عن تلوث مياه البحر من المشاريع الصناعية او الصرف الصحي أو من خلال صرف أي مخلفات في المياه، معتبرا ان ما يحدث من هذه الظاهرة في الامارات هو طبيعي وناتج عن ظروف جوية، إذ يظهر بشكل متقطع وليس دائما.

وذكر أن الوزارة تعمل على تنسيق عمليات المراقبة للبيئة البحرية بالدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية، بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للمد الأحمر، لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر، أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. وأشار الى ان الوزارة تعكف حاليا على حزمة من البرامج للحفاظ على تربية الاحياء المائية ضمن الخطة الوطنية للتصدي لظاهرة المد الاحمر، ومنها برنامج تحديد معايير إنشاء المزارع السمكية وحمايتها من تأثيرات المد الأحمر، وبرنامج تطوير النمذجة الرقمية، وبرنامج استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والمنتظر استكمالها بنهاية العام الحالي.

وأوضح ان الخطة الوطنية للتصدي لظاهرة المد الاحمر تأتي في محورين المحور الأول يتضمن بحث ومراقبة وإدارة المد الأحمر ويهدف الى حماية الصحة العامة بإشراك وزارة الصحة وبلديات الدولة، وحماية الثروة السمكية الطبيعية والمستزرعة، واستيراد وتصدير الأسماك، بالإضافة الى حماية السياحة والنوادي البحرية الترفيهية، والأنظمة البيئية، والاستجابة لكوارث المد الأحمر المفاجئة، مشيرا الى ان عملية الرصد تتم من خلال تسجيل الملاحظات والبيانات الخاصة بالهائمات ونفوق الأسماك والتصرفات غير الطبيعية لحركة الأسماك.

وتجميع العينات من الهائمات النباتية والأسماك والأصداف البحرية من موقع الحدث، وتحليل العينات لمعرفة أنواع وكميات وسمية الطحالب المسببة للظاهرة، وتقييم نتائج التحاليل، وذلك للكشف عن أنواع الهائمات الضارة وتحليل سمياتها، والقدرة على المراقبة وتنبؤ الهائمات الضارة بتكلفة زهيدة وفي وقت قصير، وتحسين اقتصاديات زراعة الاسماك وسلامة المحاريات، والمحور الثاني تمثل في الإنذار المبكر للمد الأحمر، وذلك يتم عن طريق استخدام صور الأقمار الصناعية، وزيادة المغذيات في المياه.

وكان قد صرح في وقت سابق بأن الوزارة طورت مختبرا متخصصا لتصنيف الهائمات النباتية التي قد تسبب المد الأحمر، ومختبر تحديد نسب المغذيات.

Related posts