موقع الطويين : الاتحاد
باشرت بلدية الفجيرة باتخاذ خطوات عملية لإقامة أول مكب حديث ومتطور لتدوير النفايات في الفجيرة بتقنيات عالية وسينتهي العمل فيه أواخر العام الجاري، وسيبدأ استقبال النفايات المنزلية مطلع العام المقبل في مدينة الفجيرة وكافة المناطق التابعة لها إداريا وفي ضواحيها.
وأكدت بلدية الفجيرة عزمها إقامة عدد من مكبات تدوير النفايات الحديثة والمتطورة والتي تتماشى مع النظم البيئية العلمية ولا تسبب ضررا للصحة العام والبيئة.
وأوضح المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة أمس أن العمل في جميع المحارق التقليدية الخاصة بحرق النفايات المنزلية، سيتوقف تماما نهاية العام المقبل حيث سيتم استبداله بالمكبات الجديدة، لافتاً الى أن البلدية قامت خلال الفترة السابقة من العام الجاري بزيارة عدد من المواقع الخاصة بمكبات تدوير النفايات الأحدث على مستوى العالم سواء في كوريا الجنوبية أو بريطانيا أو ألمانيا وغيرها من الدول وذلك بهدف التعرف عن كثب على تجربة تلك الدول المتقدمة لنقلها إلى الفجيرة لمواجهة إحدى المشكلات التي عقدنا النية على إيجاد حلول جذرية لها استجابة لإخواننا المواطنين وبعد التأكد من وقوع أضرار محدودة من جراء انبعاث الدخان الصادر عن المحارق.
ولفت الى أن البلدية ستعمل خلال الفترة المقبلة على إنشاء مكب مماثل لتدوير النفايات في مدينة دبا وضواحيها لتحل بذلك كافة المشكلات الناجمة عن تلك المكبات التقليدية التي دون شك سوف تختفي تماما دون رجعة.
وأشار المهندس الأفخم الى أن جميع مكبات تدوير النفايات التي ستقام في الفجيرة ستغطي تماما جميع كميات المخلفات المنزلية الواردة من الإمارة وسنعمل على الاستفادة منها بطرق حديثة بما لا يسبب أي أضرار بيئية، لافتاً الى وجود حوالي 11 مكبا تقليديا حاليا في الفجيرة 7 منها مكبات خاصة بمخلفات المنازل و3 مكبات لمخلفات البناء، بالإضافة الى مكب واحد خاص بالمواد الصالحة للمعالجة مثل إطارات السيارات ومكب خاص بالمواد الخطرة مثل مادة الاسبستوس وفلاتر تنقية المياه وسيتم توقيفه عن العمل والتحول الى المكبات الجديدة لتدوير النفايات.
وأكد المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة أن حرص صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد على راحة المواطنين والعمل على حل جميع مشكلاتهم وقد تحركت البلدية وفقا لتلك التوجيهات وتم إبرام عدد من الاتفاقيات لإقامة مكبات تدوير النفايات الجديدة.
إلى ذلك، طالب مواطنون في منطقتي الردة والجريف بالطويين بلدية الفجيرة، بإزالة مكب النفايات المنزلية الموجود في منطقة الردة، لما يسببه لهم من أضرار صحية عديدة.
وقال محمد هنيدي سعيد حسن اليماحي: “حتى نكون منصفين فإن المحرقة الموجودة لدينا في منطقة الردة بالطويين كانت قد توقفت قبل 6 أشهر وتم تحويلها إلى منطقة حبحب ثم أراها وقد عادت من جديد دون معرفة الأسباب الحقيقية لعودتها ولكن هي تقوم بعمليات حرق للمخلفات على فترات وليس كل يوم وهي تقع على مسافة 500 متر فقط من بيتي ومزرعتي ما يسبب تلوثا كبيرا داخل البيت لدرجة أن أبنائي منهم من أصيب بالربو ناهيك عن الأضرار الصحية الأخرى الناجمة عن اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه العذبة في جوف الأرض وقد أثر ذلك على الماشية التي تموت منا يوما بعد آخر”.
وقال سعيد علي صالح الحمدي اليماحي: “عمر هذه المحرقة 10 سنوات تقريبا وهي قريبة جدا من منطقة الردة التي يسكنها مواطنون في 5 بيوت أغلبها عمال آسيويون أما منطقة الجريف فيوجد بها 70 بيتا جميعهم مواطنون يبلغ عددهم قرابة 200 شخص، وتبعد الجريف عن المحرقة مسافة تتراوح بين 1 – كيلومترين تقريبا ونحن جميعا متضررون من وجود تلك المحرقة”.
ونفى خميس الظنحاني مدير بلديتي مسافي والطويين وجود محرقة في الوقت الحالي بهذا المكان وقال إن هذه المحرقة قد تم توقيفها منذ فترة طويلة ولا يتم فيها إجراء عمليات حرق لمخلفات المنازل. وأكد الظنحاني أن مكب الردة قد تم نقله منذ فترة الى منطقة حبحب أما الموقع الحالي والموجود فهو مكب محدود للصرف الصحي فقط وتم وضع سياج حوله لتأمينه من جميع الجهات علما بأن الموقع يبعد قرابة كيلومترين على اقل تقدير من البيوت كما يوجد خلف الجبال.
