محمد بن راشد في جلسة خاصة .. “هذا ما قاله أبي لشاه إيران” !

2737274333 (1)

موقع الطويين : البيان

في  كواليس منتدى الإعلام العربي الحدث الاعلامي السنوي الأهم في المنطقة العربية،  جمعت جلسة خاصة  بين الشيخ  محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و كوكبة من القيادات الصحفية والاعلامية العربية، وكبار الكتّاب، والتي كانت مثيرة كعادتها السنوية، حيث أكد حاكم دبي أن بعض الحكام العرب ظلوا يعيشون في أبراجهم العالية بعيداً عن هموم وقضايا أمتهم.

وشدد على إيمانه المطلق بأن الحاكم يستطيع الكذب على شعبه لعام أو عامين وربما لأكثر من ذلك قليلاً، ولكن ذكاء الشعوب يظهر عاجلاً أم آجلاً. وكان لعبدالغفار حسين أحد القامات الثقافية الكبرى في الامارات دور في إثارة هذه القضايا مع الشيخ محمد بن راشد، وسط مناقشات اتسمت بالشفافية المطلقة مع كوكبة إعلامية وصحافية عربية.

 

كشف محمد بن راشد خلال الجلسة الخاصة  وفقا لموقع” إيلاف” الالكتروني عن جانب من مسيرته السياسية، التي صقلها في مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان يرافقه في رحلاته الخارجية والشخصية سواء السياسية أو رحلات القنص والصيد، كما أكد حاكم دبي أن والده الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كان مدرسة سياسية نهل من معينها.

ولم يبخل حاكم دبي على الحضور بسرد واقعة كان لها مفعول السحر في تشكيل وعيه السياسي، حيث أكد أن الراحل الشيخ راشد وجه حديثاً تاريخياً لشاه إيران، خلال زيارته لطهران في أواخر سبعينات القرن الماضي، حيث قال له إنه “أي شاه إيران” يتمتع بمكانة كبيرة وشهرة واسعة خارج إيران، ولكن شعبه لا يحبه، مما أثار دهشة الشاه الذي رد قائلاً: “التقارير التي أملكها تؤكد أن شعبي يحبني” فكان رد الشيخ راشد “التقارير هي أساس المشكلة”.

ويشهد التاريخ للشيخ راشد وعيه السياسي وجرأته اللافتة في التفاعل مع محيطه العربي والاقليمي، وعلى الرغم من أن دبي لم تكن تتمتع في ذلك الوقت بمكانة عالمية كتلك المكانة التي تمتلكها الآن، ولكنه لم يتردد في توجيه النصيحة للزعيم العربي جمال عبدالناصر بأن عليه أن يحسن علاقته مع الولايات المتحدة باعتبارها اللاعب الأساسي في المعادلة الدولية.

وبحسب وثيقة بريطانية من مجموعة “ريكورد أوف دبي” من المجلد الثامن من الموسوعة، يوجد هناك تقرير يقول إنه ضمن لقاء للشيخ راشد مع جمال عبدالناصر نصح الشيخ راشد عبدالناصر قائلاً: “لا بد وأن تحسن علاقاتك مع بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية باعتبارهما اللاعبين الأساسيين في اللعبة السياسية بالمنطقة”، ولكن عبدالناصر أبدى عدم رغبته في إقامة تلك العلاقات مع الغرب آنذاك.

Related posts