تنفذ وزارة البيئة والمياه عددا من مشاريع الصيانة لعدد من الأفلاج في مناطق مختلفة من الدولة خلال العام الجاري، انطلاقاً من هدفها الاستراتيجي في حماية وتنمية الموارد المائية، وترشيد استخدامها، وتنفيذا للخطة التشغيلية للوزارة ومبادراتها للصيانة الدورية للمنشآت المائية.
وتتولى وزارة البيئة والمياه الإشراف على رصد تدفقات الأفلاج والإشراف على تأهيل وصيانة وتطوير الافلاج والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة.
يذكر أن عدد الافلاج في الدولة 150 فلجا لا يزال يعمل منها حاليا حوالي 45 والتي يعتمد جريانها على معدلات الأمطار السنوية وتدفق المياه في الأودية التي تغذيها، وتنتشر غالبيتها في المناطق الجبلية والسهلية والزراعية بالدولة.
وقامت الوزارة بصيانة لأفلاج خت والليسلي ومورد ودفتا في إمارة رأس الخيمة، وأفلاج البثنة والفرفار وسهم ورحيب وحبحب بإمارة الفجيرة، كما أنجزت الوزارة أعمال صيانة أفلاج المنامة والورعة وضفدع ومصفوت بإمارة عجمان.
وأدت تلك الأعمال إلى تحسين تدفق المياه في الأفلاج وفي بعض المواقع إلى عودة المزارعين إلى مزارعهم التي أهملت نظرا لشح المياه وفي بعض المواقع الأخرى إلى الزيادة في الرقعة الزراعية.
كما قامت الوزارة بإدراج برنامج الصيانة الدورية للمنشآت المائية ضمن الخطة التشغيلية للوزارة لعام 2011-،2013 حيث تم إدراج صيانة مجموعة أفلاج في مناطق متفرقة من الدولة ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمشروع البنية التحتية وذلك بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة.
وأشارت الوزارة إلى أن الأفلاج تتعرض وبشكل مستمر لتأثيرات العوامل الطبيعية كالأمطار وجريان الأودية مما قد يؤدي إلى نحت جدرانها وترسب الأتربة والحصي في قنواتها ومن ثم انسدادها أحيانا أو انخفاض التدفق الماء فيها، لذا تقوم الوزارة بتنفيذ زيارات دورية لفحص الأفلاح وإعادة تأهيلها، من خلال إعداد متطلبات أعمال الصيانة بمسح وتحديد مسار القنوات ومنسوب مياه الأفلاج وإعداد مخطط للأفلاج، وتحديد كمية الرسوبيات المتراكمة في القنوات والأنفاق والفتحات الرئيسية لإزالتها، وترميم السقوف والجدران المتشققة للأفلاج باستبدال الأحجار التالفة بأخرى جديدة أو بالبلاطات الخرسانية والتي تتكون من خليط الاسمنت «المقاوم للأملاح والكبريتات» والرمل والحصى لتغطية بعض المواقع المكشوفة من القناة.
كما عملت الوزارة على إعادة بناء الآبار “أم الفلج” بتدعيم وتوسيع جوانب تلك الآبار لزيادة تغذية الأفلاج بالمياه، كما تم تطوير بعض الأفلاج بتمديد قنواتها إلى داخل الطبقة الحاملة للمياه لزيادة تصريف المياه إلى هذه الافلاج، بالإضافة إلى استخدام تقنية زيادة تجميع المياه في الأفلاج باستخدام الأنابيب المثقبة المغطاة بأقمشة ترشيح صناعية تسمح بدخول المياه وتمنع دخول الحصي والأتربة.
وتنقسم الأفلاج في الدولة إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي الأفلاج الداؤودية والتي تستمد مياها من المياه الجوفية وهي دائمة الجريان، والنوع الثاني الأفلاج الغيليـه والتي تستمد مياها من المياه السطحية للأودية وهي موسمية الجريان، والنوع الثالث هو الأفلاج العينية وهي التي تستمد مياها من نبع الماء (العيون) والتي غالبا ما تكون حارة.
المصدر : الاتحاد 21 يناير 2011
أتمنى تكون مفيده ولها شكل جمالي أيضا
بحيث تخدم أكثر من هدف في نفس الوقت