السلاح الأبيض حاضر دائم في المشاجرات ولا قانون يجرم حامله ومطالبات بإصدار تشريع يكبح تداول هذه الأسلحة

94a-na-72463

موقع الطويين : الاتحاد

يستحضر شبان وأحداث سلوكيات جاهلية عفا عليها الزمن في خلافاتهم، وينبذون كل ما ابتكره الإنسان من وسائل متمدنة للاختلاف والخلاف، ويستلون سيوفاً وخناجر وسكاكين، مستلهمين سير نجوم «الأكشن»، لينهالوا على بعضهم بعضاً بضربات تودي بالطرفين إلى طريقين لا ثالث لهما: السجن أو القبر. ويدفع تكرار صليل السيوف في أزقة الدولة وشوارعها بمتخصصين ومراقبين إلى التأكيد على أن معظم المتورطين في المشاجرات يُعانون من عقد نفسية واجتماعية، متسائلين عن أسباب التأخر في إصدار تشريع يقوْنن وجود الأسلحة البيضاء في السوق بيعاً واستيراداً واقتناء، بانتظار ما يتمخض عنه اجتماع اليوم في القيادة العامة لشرطة الشارقة الذي سيناقش القضية.

تسلط المشاجرات التي يلجأ فيها الشبان إلى استخدام أسلحة بيضاء، الضوء على وجود ثغرة قانونية تتمثل في عدم تجريم حمل الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وأشكالها، بحسب قانونيين وأولياء أمور طالبوا بمواجهة ما أسموه «تنامي ظاهرة المشاجرات الشبابية»، وسن قوانين رادعة وقائية وعقابية للحد من هذه المشكلة.

ورأى اختصاصيون نفسيون واجتماعيون أن مفتعلي المشاجرات غالباً ما يكونون «غير متزنين نفسياً»، ومعظمهم معنفون سابقون أو يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية.

ولا يمكن إغفال دور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في تمهيد الطريق أمام انحراف الأحداث وسلوكهم مسلكاً عنيفاً.

 وتخلف حلقات المشاجرات، التي تشهدها مناطق الدولة كل فترة، إصابات بالغة للمعتدى عليهم، وتورث أحياناً عاهات مستديمة، وتصل نتائجها في أحايين أخرى إلى الوفاة.

وقال محمد سيف عبيد الكندي، وهو أحد ضحايا المشاجرات، إن العنف أصبح ظاهرة منتشرة في مجتمعنا للأسف الشديد، نتيجة عدم وجود قوانين رادعة لحمل الأسلحة البيضاء، التي وصفها بأنها «بطل الأحداث والمشاجرات».

ودعا إلى إيقاع أقصى العقوبة بحق مفتعلي المشاجرات وإخضاعهم لبرامج علاجية وتأهيلية.

وضم ربيع علي غانم صوته إلى الكندي بالمطالبة بوضع تشريعات للقضاء على ظاهرة حمل الأسلحة البيضاء وتجريمها، مبدياً تخوفه من تزايد أعداد حوادث المشاجرات بالأسلحة البيضاء في الفجيرة، وكلباء، وخورفكان، والشارقة، وغيرها.

وهو ذاته ما طالب به سالم مصبح الطنيجي، من الشارقة، الذي قال إن على الجهات الأمنية وضع حلول لازمة متمثلة بإجراءات رادعة مترافقة مع حملات توعوية للحد من مشكلة المشاجرات «المستهجنة والغربية عن قيم أبناء الإمارات».

وأبدى عبد الرحمن سالم المدفع، من مواطني الشارقة، استغرابه من سهولة الحصول على الأسلحة البيضاء من الأسواق، مطالباً بفرض مزيد من الرقابة على بيعها واستيرادها.

ثغرة قانونية

وأقر المستشار الدكتور محمد عبيد الكعبي رئيس محكمة الفجيرة الاتحادية بوجود ثغرة قانونية تتمثل بعدم تجريم حمل الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وأحجامها، مطالباً المشرع بسن قانون أو مادة تجرم حمل تلك الأسلحة بما يضمن ردع تلك الظاهرة المتنامية في المجتمع. وأضاف رئيس محكمة الفجيرة أن القوانين الموجودة حالياً والمتعلقة بقضايا العنف بشكل عام تعد كافية ورادعة للجميع، وقد حكمت محكمة الفجيرة ومحاكم الدولة في الكثير منها، أما ما يخص قضايا السلاح الأبيض، فهي موجودة في المحاكم ويتم الفصل فيها، «لكن نريد أن نشرع القوانين التي تحمينا في الأساس من حمل تلك الأسلحة البيضاء وهذا هو المطلوب حالياً وأصبح ملحاً».

وأكد المستشار محمد الكعبي أن تلك الأسلحة البيضاء تعد دخيلة على مجتمعنا، حيث لم تكن موجودة بهذا الانتشار، ويجري ترويجها بأشكال متنوعة جاذبة للشباب مثل العصا التي يمكن تحويلها إلى سيف.

دور النيابة العامة

أعلن المستشار راشد علي ماجد العمراني المحامي العام لنيابة الشارقة الكلية، أنه سيعقد اجتماع اليوم مع ممثلين من القيادة العامة لشرطة الشارقة للتشاور في أمر المشاجرات باستخدام السلاح الأبيض والتي تقع بين الأفراد وتتكرر من حين لآخر، وذلك للتطرق للعقوبات التي أقرها القانون فيها وضرورة تشديد الإجراءات على مرتكبيها.

وذكر المستشار العمراني أنه سيتم عرض من قبل النيابة حول الديات التي يجب دفعها للمتضرر أو المتوفى وتحديد العقوبات التي نص عليها القانون، وكذلك حالات مرتكبيها سواء كانوا ممن ثبت تعاطيهم للمخدرات والمؤثرات العقلية والدوافع التي جعلتهم يرتكبون فعلته، وأعمار من يقوم بتلك الأفعال.

وطالب العمراني المجتمع، خصوصاً أولياء الأمور، بإحكام الرقابة على أبنائهم، وتنبيههم بصورة مستمرة إلى خطورة المشاجرات واستخدام الأسلحة البيضاء والعواقب التي قد تحدث لمستخدميها.

من جهته، أيّد المستشار سعيد الذباحي المحامي العام لنيابة الفجيرة إيجاد قوانين تعاقب حاملي الأسلحة البيضاء ومساءلتهم قانونياً في حال ضبطهم وبحوزتهم مثل تلك الأسلحة دون استثناء، لأن الأمر جد خطير على المجتمع في حال تنامي هذه المشكلة التي لم تصبح ظاهرة بعد.

وتابع: علينا تشريع القانون لتجريم حمل الأسلحة، ثم تبدأ الأجهزة الشرطية في ضبط الشباب المتهور والمتلاعب بأمن المجتمع، وعلينا التحقيق وعلى القضاء فرض العقوبات كما أقرها القانون في حالة إدانة الأشخاص وثبت تورطهم في حمل الأسلحة البيضاء واستخدامها في المشاجرات وأعمال العنف.

فراغ الصيف

وقال المحامي سعيد مبارك الزحمي إن هذه المشاجرات تزداد أعدادها مع بداية كل صيف، بسبب وقت الفراغ الطويل الذي يقضيه الشباب في الشارع، معبراً عن اعتقاده بأن على الأجهزة الشرطية التعامل بحزم مع من يثبت تورطه في المشاجرات بالسلاح الأبيض.

وزاد: المشكلة أن لا يوجد قانون رادع لتلك الممارسات التي تصدر عن شباب وقاصرين، حيث لا تتجاوز الأحكام الإيداع في دار رعاية الأحدث لفترة قصيرة، أو التوبيخ وتسليم المعتدي إلى ولي أمره، قائلاً: «أرى أن يكون الحكم في مثل تلك قضايا المشاجرات التي يستخدم بها سلاح أبيض بالسجن بما لا يقل عن 3 سنوات حتى نضمن سلامة المجتمع من هؤلاء العابثين بأمنه».

ظاهرة متراجعة

أكد العميد عبدالله مبارك الدخان نائب قاعد عام شرطة الشارقة أن اهتمام الأجهزة الأمنية بظاهرة العنف باستخدام السلاح الأبيض والجهود التي تبذلها وزارة الداخلية للتوعية بخطورتها والإجراءات التي تم اتخاذها، قد أدت إلى تراجع هذه الظاهرة بصورة كبيرة فيما عدا بعض الحالات التي تصدر من «قلة قليلة من المنحرفين لا يمثلون بحمد الله إلا شريحة صغيرة من الشباب».

وأكد العميد الدخان أن توجيهات قد صدرت للأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير الكفيلة بالحؤول دون عودة ظاهرة العنف باستخدام السلاح الأبيض ومتابعة تنفيذ الإجراءات المتعلقة بمنع تداول السلاح الأبيض، داعياً الآباء وأولياء الأمور إلى تشديد المراقبة على أبنائهم ومنع حيازتهم لقطع السلاح البيضاء وتورطهم في مثل هذه الاعتداءات والمشاجرات.

وأبدى العميد الدخان أسفه البالغ لوقوع مشاجرتين بين مجموعة من الشباب خلال الأيام الماضية، معتبراً أن وراء هذه المشاجرات انحرافات بعض الشباب وجنوحهم إلى العنف والسلوك العدواني الذي لا يوجد ما يبرره سوى الضياع والتهتك الأخلاقي الذي يطبع سلوكيات بعض الشباب سواء من المواطنين أو المقيمين بالدولة من مختلف الجنسيات.

مراقبة محال الأسلحة

أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، في تصريحات سابقة، أنه سيتم، وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالشارقة، تكثيف المراقبة والقيام بحملات تفتيشية على المحال والمواقع التجارية المتخصصة في بيع هذه الأسلحة والأدوات ومصادرتها وتحذير أصحاب هذه المحال من بيع وعرض مثل هذه المنتجات الخطرة كالسيوف، والخناجر، والسكاكين الحادة وغيرها من المنتجات التي تستخدم في أعمال العنف والاعتداء على الآخرين.

وقالت إنها، من خلال دوريات راكبة وراجلة ونقاط مراقبة دائمة، ستقوم بمتابعة أوضاع المحال التي تبيع تلك الأدوات ومراقبة مثل هذه التصرفات الطائشة والدخيلة على المجتمع ولن تسمح مجدداً بعودة العنف والمشاجرات بالسلاح الأبيض وغيرها من الظواهر التي تشكل تهديداً لسلامة أفراد المجتمع أو المساس بقواعد الانضباط في الشارع العام وملاحقة ما يشبه العصابات والجماعات التي تقوم بمثل هذه الأعمال والتصرفات.

آثار مستقبلية سيئة

أكد الدكتور زكي خليفة جاسم المزكي رئيس قسم الطوارئ وأخصائي الجراحة العامة في مستشفى القاسمي أن كثيراً من الإصابات التي تحدث نتيجة المشاجرات بالسلاح الأبيض غالباً ما تترك آثاراً سيئة مستقبلاً على الأشخاص الذين يتعرضون لها، مثل فقدان العين أو تهتك وقطع الشرايين أو إصابات بالغة في القلب والرئة والصدر.

ولفت الدكتور المزكي إلى أن المستشفى يستقبل إصابات المشاجرات التي تعتبر حالات حرجة تستدعي تدخلاً سريعاً من فريق طبي متخصص.

استشاري: المتشاجرون مرضى نفسيون

قال الدكتور علي الحرجان استشاري الطب النفسي في الشارقة إلى أن مرتكبي المشاجرات ومستخدمي السلاح الأبيض يعتبرون من المرضى النفسيين ذوي السلوكيات العدائية والمضطربة ويحاولون حل مشكلاتهم بسلوك مرفوض اجتماعياً ونفسياً وأخلاقياً وهو ما يوقعهم في مشاكل نفسية أكبر. وأضاف الدكتور الحرجان أن مثل تلك «الشللية» من الأشخاص الذين يتفقون على المشاركة في مشاجرة غالباً ما يربطهم تراكمات نفسية عدائية تجاه الآخرين، وكذلك يشتركون في ثقافة واحدة يغذيها التحدي والغضب والمرض ويريدون أن يشبعوا غرائزهم بالسلطة، كما أنهم لا يقدرون على حل مشاكلهم بالحوار فيلجؤوا لمثل هذه التصرفات.

وتابع أن مثل هؤلاء الأشخاص مصابون أيضاً بالتقليد الأعمى للسلوك العدائي المقتبس من وسائل الإعلام، ويحاولون تقليد مشاهد رأوها من قبل في تنفيذ اعتداءاتهم على الآخرين. وطالب الحرجان بوجود توجه مجتمعي أسري لشغل أوقات هؤلاء الأشخاص بأشياء مفيدة، وكذلك تدريبهم وتأهيلهم منذ سنوات العمر الأولى على التحلي بالروح الرياضية وقبول الاختلاف مع الآخر والتشاور والتحاور وعدم اللجوء للعنف كحل لمشكلاتهم مع التركيز لديهم على شغل طاقاتهم وأوقات فراغهم بممارسة الرياضة.

سلامة الجسد حق مقدس في التشريع

بيّن المستشار القانوني السيد عطية أن التشريع الإماراتي كفل للإنسان حقه في الحياة وحقه في سلامة جسده ومن أجل ذلك يخضع كل من اعتدى على سلامة جسد غيره إلى العقاب الوارد بمواد قانون العقوبات الاتحادي التي أفرد لها المشرع الفصل الأول من الباب السابع تحت بند المساس بحياة الإنسان وسلامة بدنه وحدد العقاب على هذا الجرم في المواد من 336 وحتى 343. ولفت إلى أن المشرع الإماراتي شدد العقوبة في حالة استخدام الجاني أسلحة أو عصا أو أية آلة أخرى، وكذلك توسع في التشديد في حالة تعدد الجناة وخرج على مبدأ قانوني ثابت وهو شخصية العقوبة بمعنى أنه لا يحكم بعقوبة إلا على من ارتكب الجريمة أو شارك فيها إلا أن المشرع جاء في المادة 341/1 من قانون العقوبات ونص على أنه: «إذا وقع الاعتداء المنصوص عليه في المواد (336-337-338-339) والفقرة الثانية من المادة السابقة باستعمال سلاح أو عصا أوأية آلة أخرى من واحد أو أكثر ضمن عصبة مؤلفة من خمسة أشخاص على الأقل توافقوا على التعدي والإيذاء تكون العقوبة الحبس والغرامة لكل منهم وذلك مع عدم الإخلال بالعقوبة الأشد التي يستحقها من ساهم في الاعتداء أو أية عقوبة أخرى ينص عليها القانون». وتابع: «لقد فرق القانون بين جنحة الضرب وجناية الضرب والجناية في جريمة الاعتداء بالضرب هي التي ينشأ عنها عاهة مستديمة وعقوبتها السجن مدة لا تزيد عن سبع سنوات أو أفضى هذا الضرب إلى موت المجنى عليه وعقوبته السجن مدة لا تزيد عن عشر سنوات إذا لم يكن يقصد القتل ولكنه أفضى هذا الضرب إلى موت المجنى عليه».

جرائم سابقة وفايز جمعة «الأكثر شهرة» وأحدثها «قضية كلباء»

ألقت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة القبض على عدد من الأشخاص في جرائم مشاجرات وقعت على فترات متفاوتة خلال الفترات الماضية، من بينها القبض على 19 شخصاً، معظمهم من أصحاب السوابق، يتهم في تورطهم بارتكاب أعمال «بلطجة» وعدد من جرائم العنف وترويع أفراد المجتمع من خلال استخدامهم مجموعة كبيرة من السيوف ومسدسات الغاز وقطع الأسلحة البيضاء ضبطت بحوزتهم كانوا يستخدمونها الاعتداءات أو المشاجرات التي يشاركون فيها.

وتعتبر قضية اللاعب فايز جمعة لاعب المنتخب الوطني السابق، ونادي الشارقة لكرة القدم، وشقيقه موسى جمعة، من القضايا المشهورة بسبب المشاجرات وهي متداولة في المحاكم منذ مارس 2009، حيث صدر حكم على اللاعب فايز جمعة وشقيقه موسى ومحمد بلال جمعة بالإعدام، في حين حكمت على ستة باقين بالسجن ثلاث سنوات، وذلك في القضية المرفوعة ضدهم حول مقتل شاب مواطن في مشاجرة نشبت بينهم، بمنطقة الرفاع في الشارقة، لتعود القضية لأدراج المحاكم مرة أخرى. وكشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة عن تفاصيل حادثة منطقة النخيلات، والتي وقعت منذ عدة أيام والتي أصيب فيها مجموعة من الشباب بينهم أربعة مواطنين وإيراني وشاب يحمل جواز جزر القمر، هاجمهم مجهولون بالسلاح الأبيض، حيث ألقت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية القبض على ستة أشخاص، بينهم ثلاثة مواطنين وسودانيان وعراقي، ولا تزال تتابع البحث عن شاب فلسطيني، جميعهم متهمون في تلك الجريمة.

في قضية مماثلة بمنطقة الخوير بمدينة كلباء ثلاثة أشقاء لإصابات بالغة إثر الاعتداء عليهم بواسطة السلاح الأبيض من قبل ستة آخرين وجميعهم مواطنون أثناء مشاجرة وقعت بينهم أمام منزل المجني عليهم.

وأوضحت التحقيقات أن مشاجرة وقعت بين المدعو (س.س.م) 18 سنة والجناة عندما خرج شقيقاه من المنزل للدفاع عن شقيقهم الذي أصيب بجرح قطعي عميق بمنطقة الرأس تبعه نزيف حاد، حيث اشتبك أشقاؤه مع الجناة وتعرضوا بدورهم لإصابات وكدمات بسيطة قبل أن يلوذ الجناة بالهرب.

دراسة توصي بإعادة النظر في جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض ووضع ضوابط لحمله

أوصت دراسة أمنية قام بها سابقاً مركز البحوث الشرطية بالإدارة العامة لشرطة الشارقة، تحت عنوان «مدخل الإجراءات الشرطية في البلاغات الأمنية بالدولة»، بإعادة النظر في جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض التي قد تقع في الشوارع العامة ووضع الضوابط لحمله وتجريم حيازته تبعاً للظروف والمكان.

كما أوصت الدراسة، التي قام بها النقيب عبد الله محمد المليح من المركز، بالوصول إلى مستوى أفضل في التعامل مع القضايا منذ استلام البلاغ وإلى إرسال القضية للنيابة العامة، ومن خلال الانتقال السريع إلى مسرح الجريمة، ودراسة القضايا التي تم حفظها والوقوف على أسباب الحفظ ووضـع الحلـول المناسبـة لحل تلك الأخطـاء.

Related posts