موقع الطويين : الاتحاد
تواصل كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات استعداداتها لاستقبال أول دفعة ببرنامج بكالوريوس الطب البيطري، مع بداية العام الجامعي الجديد 2013 / 2014 ويبلغ عدد الطلبة المتوقع قبولهم نحو 30 طالباً، بحسب عميد الكلية الدكتور غالب الحضرمي.
وأكد الحضرمي أن الكلية تسابق الزمن لاستكمال كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لتدشين الدراسة في برنامج بكالوريوس الطب البيطري، الذي يعد الأول من نوعه في الدولة حيث يجري وضع اللمسات الأخيرة لتجهيز عيادة بيطرية لتدريب الطلبة بفرع الكلية بمنطقة فلج هزاع.
وباشرت الكلية في إجراء المقابلات اللازمة لعدد من الأساتذة المتخصصين، لاختيار الأكثر تأهيلا من بينهم للعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس ببرنامج بكالوريوس الطب البيطري.
كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بتهيئة البيئة الأكاديمية والعلمية المناسبة لتعليم وتدريب الطلبة الجدد، الذين سيتم قبولهم بمزرعة الأبحاث التابعة للكلية بمنطقة الفوعة، والتي يجري تطويرها لتكون مركزاً رائداً للبحوث والتقنيات الزراعية الحديثة على مستوى المنطقة لتفعيل الجهود البحثية لطلاب الكلية وبرامج الدراسات العليا.
ويشتمل المركز على قسمين رئيسين للإنتاج النباتي، والإنتاج الحيواني، ويضم ذلك الأخير وحدتي الإبل والدواجن، و4 عنابر، تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 700 متر مربع، وتضم 10 رؤوس من الإبل الحلابة وفحلاً لعملية تلقيح النوق.
وأوضح الحضرمي إن البرنامج يشتمل على خطة دراسية مدتها خمس سنوات، يدرس خلالها الطالب مساقات الطب البيطري النظرية والعملية وفق معايير البرامج الدولية المتميزة في الطب البيطري، والتي تؤهله للتعامل مع المشكلات المتعلقة بصحة الحيوان في الظروف البيئية المحلية لدولة الإمارات والمنطقة.
وأكد أهمية إطلاق هذا البرنامج في الحفاظ على صحة المستهلكين، وتحسين كفاءة الماشية والحيوانات الخاصة بالرياضات التراثية، وغيرها من الحيوانات الأليفة والحياة البرية في الدولة وفي توفير كوادر وطنية مؤهلة بمجال الطب البيطري الذي يعاني ندرة كبيرة في العنصر المواطن.
ولفت عميد كلية الأغذية والزراعة إلى أنها تعد من أفضل الكليات في منطقة الشرق الأوسط، من حيث مستوى التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ونظراً لتميزها اختارت منظمة الصحة العالمية الكلية كمركز متعاون في منطقة الخليج وتعد الكلية كذلك الوحيدة التي تعنى بدراسة أساليب وطرق الزراعة الحديثة وتصنيع الغذاء بالدولة.
وتهتم الكلية بدراسة المنتج الغذائي بدءاً من مراحله الأولى كمنتج زراعي، مروراً بعمليات التصنيع وصولا إلى المنتج النهائي، ويوجد بها أربعة أقسام علمية تطرح 6 برامج دراسية تعني بدراسة الزراعة في المناطق القاحلة، التغذية والصحة ،علوم الأغذية والادارة الزراعية.
وأضاف الحضرمي أن هناك 3 برامج دراسية تدرس في الكلية، تشمل علم البساتين، المصائد البحرية، والإنتاج الحيواني والإدارة الزراعية معتمدة دولياً من المؤسسة الزراعية الكندية الجهة المسؤولة عن اعتماد البرامج الزراعية في الجامعات الكندية.
وأسهمت كلية الأغذية والزراعة منذ إنشائها في تزويد سوق العمل بخريجين ذوي كفاءة عالية، حيث تم تخريج أكثر من 1000 طالب وطالبة من الكلية التي تضم حالياً أكثر من 600 طالب وطالبة في مختلف التخصصات الأكاديمية. وأوضح عميد الكلية أنها تطرح برنامج الدكتوراه في مجالي الأغذية، والتغذية والزراعة لافتاً إلى أن البرنامج يعتبر جزءاً مهماً من إستراتيجية الكلية التي تحرص على أن تفتح المجال أمام خريجيها المتميزين، لاستكمال دراستهم العليا للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة في علوم البساتين بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا.
وقد أثمرت الإستراتيجية التي تتبعها الكلية عن نتائج إيجابية جداً بمجال رفع مستوى ثقافة الطالب، وتطوير قدراته ومهاراته وإكسابه خبرات علمية وعملية جديدة متميزة، في مختلف الجوانب الأكاديمية والاجتماعية من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة، يأتي على رأسها تنظيم رحلات علمية ودراسية للطلبة للخارج.
ودرجت كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات منذ 6 سنوات على إرسال مجموعات من طلابها وطالباتها لدراسة اللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة، وإرسال مجموعات أخرى إلى ألمانيا ودول أوربية أخرى، ضمن برامج تبادل الوفود الطلابية ولإغراض علمية أخرى مثل حضور المؤتمرات وورش العمل في مختلف مجالات تخصصاتهم لإعدادهم لسوق العمل.
